دام برس - خاص - متابعة: اياد الجاجة
خسرت نصف صديقاتي وتعالقت مع نص زملائي بالعمل ، وقاطعت ستين سبعين محطة معادية ودخلت في مناقشات إلها أول ماإلها آخر في محاولات بائسة لاظهر حقيقة شو عم يصير عنا ولكن عبث ... فعلا عبث !!! فئة تظن أني غبية جبانة عم يضحك عليي (النظام) ببرامج التضليل الإعلامي تبع قناة الدنيا وتقارير الاخبارية السورية وضيوف القناة السورية ... يعني انا واحدة شاطة ريالتي ساذجة اصدق كل مايقال لي ....
الفئة الثانية ، متدينة ، لاتستوعب أنه يجب ان يكون في هذا العالم طائفة غير طائفة واحدة هي جزء منها وهي وحدها على حق ..وأي أحد ثاني هو بالضرورة عدو يجب القضاء عليه قبل أن يقضي علينا ... هذه الفئة تمشي خلف كل من يقول الله وأكبر ولو كان يركض نحو الجحيم ...الله وأكبر هي كلمة السر التي تعطي الحق لحامل السلاح أن يشخط رقبة من الوريد الى الوريد ، وعلى قولة الله وأكبر ، وباسم الدين واعلاء كلمة الله والجهاد ... مو فازرني غير الجهاد ... يعني الجهاد بفلسطين مو جهاد 5 نجوم ..بس بسوريا ..وبس اطفال سوريا ..وبس شباب سوريا ... هو الجهاد ال5 نجوم الذي يعطي بطاقة الى الصف الأول في جنان الخلد ..إي اسمعو هالسيرة لكن ..قال قبضو على ارهابي مظنر حالو بحزام ناسف ، ابطلو مفعول العبوة قبل ما تنفجر .. غضب الارهابي وثار وهاج ليش برأيكن .. قال قاللو للظابط ... انت كنت السبب بحرماني من العشاء مع رسول الله ... !!!؟؟؟ طيب إنت مغسول دماغك ومصدق شو فهموك ، هيك مقتنع !! ماشي ، انت حر ... ياأخي روح لحالك ، فجر حالك بعيد عنا ... اهل سورية مابدهن يروحو معك ... شو بالزور الشغلة ...!!
أما الفئة الثالثة وهي الأكثرية فهي تتمثل بالفقس الجديد ، الجيل الجديد ، وهدول كمان ينقسمو الى فئتين ... الأولى .. تبع الهيب هوب ، والكول .. والبنطلون الزاحل ..وعلم الانتداب الفرنسي على إيدهن وعلى سيارته انو شو !! هنن كوووول ثورجية .. هدول كل واحد منهن مفكر حالو خليفة الثائر الكبير تشي غيفارا .. وبيحكولك عالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وهنن والله أعلم مو قاريين كتابين بحياتهن ...كل واحد منهم يظن نفسه الثائر الذي سيحرر سورية ... من شو بدك تحررها تقبرني !!!؟ هنا وجوابا على هذا السؤال تنهال عليك تعابير عمرنا ماسمعناها الا على زمن الفورة ... والغريب انها ظهرت فجأة ... يعني قبلها عمرو مانوصف فيها أحد .. اترفع عن ذكرها لأن المستهدفين بهذه الالفاظ بيشرفو سوريا وبيشرفو العرب وبيشرفو العالم كلو ... نرجع للفئات ، القسم الثاني هنن الذين رضعو الحقد من اهلهن الذين هربو من البلد من سنين طويلة لأنهن بهداك اليوم كانو ناويين على يللي عم يصير اليوم .. والاسلحة اللي انكمشت وقتها مو أقل منها هلأ .. وقتها ..الله وحكمة حكومتنا نجت البلد من الدمار مع الترحم على أرواح الناس اللي راحت وقتها بين الرجلين ... المهم هدول الحاقدين الفارين المختبئين ربو جيل لم يعرف سورية اصلا ولم يعيش فيها يوم .. لكنه يكرهنا ... لأن اهله هيك خلوه يفهم ... يعني وقت بيقولولك هدول وبكل صفاقة بدنا ضربة عسكرية ، انت بترد بتقلهن ..بدكم تدمرو البلد ..!! مو خايفين عليها !! بيقولولك منرجع منعمرها !!! ولك شو ترجعو تعمروها !!! الشام كل حجر فيها تاريخ ..تاريخ للبلد وتاريخ لأهلها وتاريخ لكل واحد فينا .. شو بدكن ترجعو تعمرو !! بتعمرولي مدرستي اللي درست فيها واللي عمر بناءها أكثر من 100 سنة واللي كل مانزلت عالشام بوقف قدامها وبحس قلبي رح ينط من صدري !!! بترجعو شجرة النارنج اللي واصلة لعند بيت اهلي بالطابق الثاني واللي عمرها أكثر من 50 سنة .. بالمناسبة كل سنة كانت امي وجارتنا أم فلان تختلفان على حقنا بالثمرات الواصلة لعنا وجارتنا تريد أن تستأثر بالكل .. أمي وجارتنا توفو وصارو في زمة الله وبقيت الشجرة تزهر وتحمل ويسقط الثمر على الأرض بدون أن يجد يدا تجمعه .. شو بدك ترجعو تعمرو ياجهلة ..هي الشاااااام .. الشام التي لاتشبه أي مكان آخر في الدنيا .. ولا أهلها يشبهون أحد في الدنيا ... ليش !! لأنها الشام ...