دام برس
عبثاً يحاول تاجر الدم والسياسة أن يلبس ثوب الدين فيغدو متفيقهاً وكانه من تلامذة المسيح أو صحابة محمد أو في بعض الأحيان ما يفوق مستوى الانبياء إذ يغدو هو العالم بأسباب بعث النبيين والمرسلين ويتفلسلف بها وهو بذات الوقت أبعد ما يكون عنها.
هل من لم يفلح في السياسة سوى بان يكون عميلاً رخيصا...ً ولم يفلح في الفكر سوى بأن يكون إمعة ناقلاً وناسخاً عن غير وعي وإدراك ..يمكن ان يكون وهو يحاول أن يفلح بما لا يفقهه حتى إلا أن يكون جاهلاً موغلاً في الجهل وعنجما يحاول أن يتطاول على قامات سامقة بالدين والوطنية إذ هما صنوان متلازمان كالدال والمدلول إلا ان يكون كمن باع وطنه بحفنة من الدولارات وباع سيده بثلاثين من الفضة لكن وقاحته لا تسمح له ان يشنق نفسه في بستان التين كما فعل جده.
إن من يحاول ان يجاري معلمه إبليس في اللعب على الوتر الطائفي والمذهبي في بلد لم ولن يعرف الطائفية والمذهبية في ذات الوقت الذي تنسال فيه التصريحات من هنا وهناك حول الحرب الأهلية والطائفية في سورية إنما دليل على توقيت غير بريء بمضمون مشبوه يحاول الصيد في الماء العكر وزيادة تأكيد على هوية لطالما لحقته وحاول ان يتبرئ منها في الشكل ويثبتها في المضمون والفعل.
وإذا ما حاولت التطاول بعد غياب انكسار وطأطأة رأس تليق بك واعتدت عليها في علاقاتك مع أسيادك وحاولت أن تصيب شجرة وطنية سامقة كالمطران لوقا الخوري فانت كذبابة تحاول أن تسابق نسراً لظنها أنها تملك جناحين كجناحيه دون ان تعرف أن الاختلاف يكمن في الأصل والماهية ولا بما يمكن أن يتشابه في الشكل على الرغم من أنه أيضاً يختلف جداً فكيف يستقيم أن يتساوى العالم والجاهل ..أو البطل والجبان ..او الامين والخائن ..أو من يملك تاريخاً ومن لا تاريخ له ولا مستقبل سوى مزبلة التاريخ وقاع الظن.