الرئيسية  /  لقاء دام برس

ماريا جميل سعادة لدام برس: إعادة الثقة المفقودة بين المؤسسة التشريعية والشعب وتفعيل الكوادر البشرية على أربعة أصعدة


دام برس : ماريا جميل سعادة لدام برس: إعادة الثقة المفقودة بين المؤسسة التشريعية والشعب وتفعيل الكوادر البشرية على أربعة أصعدة

خاص – دام برس - اياد الجاجة .
عندما نتحدث عن سوريا المستقبل من الطبيعي لنا أن نتحدث عن الشباب الواعد وما يختزنون من طاقات ستساهم في بناء سورية الغد بخاصة أن هؤلاء الشباب يملكون رؤى سياسية وفكرية و تنموية واضحة ستساهم حتما في رسم خارطة الطريق نحو مستقبل أفضل،
إنها شابة من رائدات الأعمال المنتسبات إلى مبادرة صبا التي تشرف عليها لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة دمشق والتي تجمع سيدات أعمال سوريات وربات عمل وشابات، تنهمك معظم يومها في عملها كمهندسة ضمن مكتب للهندسة والديكور، أنها لم تفكر يوماً في السياسة ولا في الترشح لانتخابات مجلس الشعب، لكن من حولها من الشباب فاجؤوها بطلبهم الملح لأن تكون صوتهم وصوت الشباب، فقبلت الترشح لكن بشروط، إنها المرشحة المستقلة ماريا جميل سعادة.

بداية ما هي الأسباب التي دفعتك إلى خوض غمار التجربة الانتخابية ؟

إن فكرة الترشح جاءت بناءً على رغبة من فريق العمل الذي يضم مجموعة من شباب العمل التطوعي حيث وجدوا أنني امتلك روح الشباب والقدرة على تمثيلهم ونقل همومهم إلى المجلس، مما دفعني إلى التفكير وبطريقة مختلفة للتعاون مع هذا الفريق في إطلاق حملة انتخابية فريدة من نوعها لا تعتمد على مبدأ إلصاق الصور والشعارات التقليدية بل على جهد متطوعين هم من سيأخذ على عاتقهم الترويج لها من أجل إيصالها إلى البرلمان عبر وسائل تقنية، وعدم اقتصار عمل هذا الفريق وانتهاء مهامه بانتهاء الحملة الانتخابية، بل ستمتد أعماله إلى ما بعد الوصول إلى المجلس من أجل نقل هموم الشباب إلى الجهات المعنية.
لذلك وانطلاقا من مسؤوليتي ومن رغبتي في العطاء أردت أن يكون لي الدور في بناء مرحلتنا القادمة من خلال مجلس الشعب، الذي طالما تمنينا جميعا أن يكون منصة حقيقية فعالة وشفافة تعكس آمالنا وإرادتنا بكل أطيافنا وطموحاتنا.




كيف ترين أهمية العمل التشريعي وآلية تنفيذه من خلال الدور التشريعي القادم ؟

نحن اليوم نعيش أياماً استثنائية في تاريخنا تضعنا بمرحلة حرجة من اختبار الذات والهوية والقدرات وبلدنا اليوم بحاجة إلى أبنائه فيكفينا ما تحملناه من تقاعس وفساد واليوم أتيحت لنا الفرصة لنمسك بالدفة وندفع معاً لنصل أولاً إلى بر الأمان ثم لنعيد بناء مستقبلنا في مرحلة لاحقة.
نحن لسنا في حالة استقرار لنرسم الآمال ونقطع الوعود وإنما نحن في مرحلة تحديات للنهوض من حالة التمزيق الاجتماعي والغياب الثقافي والضياع السياسي والاقتصادي.
اليوم نحن مدعوون لإعادة بناء الثقة من جديد بين المؤسسة التشريعية والشعب وبناء هذه الثقة لا يأتي بالهتافات، إنما بالعمل الجاد والتخطيط والإصرار.
والخيارات أمامنا محدودة فإما أن ننهزم ونترك الميدان أو نمضي معا لإعادة بناء البنية التحتية من خلال مكاننا الشرعي لنكون يدا بيد من مختلف فئاتنا وشرائحنا لقد حان الوقت لنجتمع فنحن قادرون على صنع التغيير نحو الأفضل فكلنا نريد أن نؤمن بأننا نستطيع، من هنا جاءت أهمية العمل البرلماني لأن مجلس الشعب يمثل منظومة متكاملة تمتلك التأثير في نمو المجتمع والنهوض بالواقع الحالي ومهمتنا اليوم هي كسر الحاجز بين مجلس الشعب وبين طبقات المجتمع السوري.

في علم الهندسة يتم إعداد دراسة تقديرية تشمل جميع جوانب المشروع، وفي علم السياسة البيان الانتخابي يعادل تلك الدراسة فما هي البنود التي تضمنها مشروعك الانتخابي ؟


إن بياننا الانتخابي قام على مبدأ لم الشمل والتشارك في وضع الأساس لبناء سورية وصناعة مستقبلنا الذي نحلم كلنا أن يكون لنا الدور فيه، ومن هنا كان هدفنا لإعادة بناء الثقة في نفوسنا كأفراد على أننا قادرون على إحداث التغيير نحو الأفضل وكذلك إعادة بناء الثقة بين الشعب وبين ممثليه في الندوة البرلمانية ليكونوا فعلاً من يصغي لنا ومن يوصل صوتنا ومن يعمل في سبيل مصلحتنا الوطنية وأولياتنا، فلابد من الحفاظ على الترابط بين شرائح ومكونات الشعب السوري في ظل هذه الأزمة التي حاولت أن تقسمنا.
ومهمتنا الأساسية سترتكز على إعادة تأهيل البنية التحتية وتفعيل الكوادر البشرية وذلك على أربعة أصعدة .
أولا على الصعيد السياسي :
لقد حيدنا غياب الوعي السياسي وامتهانه في السنين السابقة عن المشاركة في صناعة الدور السياسي والسلطة فلقد حان الوقت لاستعادة هذا الدور ولإنشاء قيادات سياسية قادرة عبر دعم التعددية الحزبية.
ثانيا على الصعيد الاجتماعي :
بالرغم من الشرخ الكبير الذي كشف عن هشاشة روابطنا الاجتماعية وانغلاقها، مالبثنا أن أدركنا أننا نجتمع على حب الوطن فلا يمكن أن نبني اليوم دولتنا بدون قاعدة مجتمعية متينة ومترابطة أساسها المجتمع المدني كقاعدة للارتقاء والتطوير فلا بد أن نعمل على دعم التوعية المجتمعية والاستفادة من مشاريع التنمية المجتمعية في تفعيل الأدوار وتطوير المجتمعات التي تضمن مشاركتها في عملية البناء، إضافة إلى تعزيز الروابط وإعادة بناء ثقافة مجتمعية تقوم على مفهوم العيش الواحد والعمل الجماعي وقبول الآخر والاختلاف والمواطنة الفاعلة ولذلك علينا إعادة تأهيل المجتمع الأهلي وتطويره وتفعيله وتأسيس هيكلية واضحة لربط الدور المؤسساتي بالدور الشعبي.
ثالثا على الصعيد الثقافي والتعليمي :
إن الفجوة الثقافية التي نتجت من سياسة المحسوبيات والفساد أبعدتنا كثيرا عن الاستفادة من إمكانياتنا وقدراتنا والقيام بتطويرها ولذلك فلابد من دعم مشاريع التنمية والتوعية الثقافية إضافة إلى دعم مشاريع تطوير التعليم والتركيز على اللغات الأخرى لتكون أداة التواصل والانفتاح على الثقافات الخارجية مع التأكيد على أهمية الحفاظ على طابعنا المميز ومن هنا نقوم بالبحث عن القدرات والكفاءات وتحفيزها وتأهيلها وتفعيلها وربطها مع المجموعات المشاركة في عملية البناء لتكون محرك التطوير الحقيقي والفاعل.


أخيرا على الصعيد الاقتصادي :
إن الخلل الذي أصاب المجال السياسي والاجتماعي انعكس على المجال الاقتصادي فعملية عدم التوازن ما بين ارتباطنا باستثمارات خارجية ودور قطاعاتنا الوطنية وكوادرنا المحلية قد حولنا منتج إلى سوق مستهلك ودمر الكثير من طاقاتنا الوطنية فلابد من ضمان إستراتيجية اقتصادية مستدامة تضمن دعم برامج تشجع عملية الاكتفاء الذاتي من خلال التأكيد على الاستثمار الأمثل لمواردنا وثرواتنا الوطنية بالدرجة الأولى وذلك يتم عبر إعادة تأهيل الموارد والطاقات البشرية وتحفيزها وتطويرها ودعم كل الدورات التدريبية والتأهيلية وإقامة ما يلزم لبناء البنية التحتية البشرية والعمل على استرجاع ما يمكن استرجاعه من الطاقات الكبيرة التي هاجرت واستقرت في عالم الاغتراب.

كيف تنظرين إلى دور الشباب في العمل البرلماني ؟ وكيف تنظرين إلى الأزمة السورية ؟

نحن نؤمن أن بناء الثقة مرتبط باستعادة الأمن والأمان واستعادة الحب وبالعمل الجاد كما نؤمن بدور جيل الشباب الذي يشكل حلم المستقبل وطاقاتهم وأفكارهم المتجددة ليكونوا شركاء في بناء غد سورية كما أن هناك دور هام للجيل الأكبر الذي عاصر أعرق أيام سورية وتاريخها الحديث الذي يمتلك الخبرة والوعي ليكون مرجعنا الأول كما نؤمن بدور الجيل الوسط الذي يمتلك الفاعلية والإدارة ليكون منظما مسؤولا وداعما كما نؤمن بدور المرأة وبمقدراتها المميزة على العطاء وتفعيل دورها الكبير لأنها تمثل نصف المجتمع.

ما هي رسالتك إلى الناخب السوري ؟
لقد نهضت من اجل بلدي الغالي سورية وأنا لدي كل الثقة بقدرة المواطن السوري على اختيار من يمثله لإيصال صوته إلى الجهات المسؤولة وسأعمل ليكون مجلس الشعب قناة مباشرة للجميع وذلك عبر مناقشة القوانين وطرح تطويرها بما ينسجم مع متطلباتنا وتطور العصر كما سأضع أولويات للعمل عليها ضمن إستراتيجية واضحة لأقوم بوضع الإصبع على الجرح وطرح الحلول المباشرة كما أنه سنبتكر آلية جديدة لإشراك الجميع في الطروحات واتخاذ القرارات فلابد لنا من الاستفادة الكاملة من جميع الإمكانيات والموارد البشرية، وأخيرا إذا لم أستطع أن أحقق رغبات المواطنين سأستقيل فورا

للمزيد تابع مقطع الفيديو في الصفحة الرئيسية أو اضغط على الرابط التالي.

http://www.youtube.com/embed/nnojiNLbqXg" frameborder="0

تصوير تغريد محمد

eyadaljajeh@gmail.com

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=51&id=19840