دام برس
قال الناطق باسم الخارجية السورية الدكتور جهاد مقدسي : إن سورية قبلت بمهمة وخطة المبعوث الدولي كوفي أنان إليها بعد أن أكد خلال لقائه السيد الرئيس بشار الأسد أن مهمته تنطلق من احترام السيادة السورية وأنه سيعمل على وقف العنف بكل أشكاله من أي طرف كان وصولاً إلى نزع أسلحة المجموعات المسلحة لبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وبدء حوار وطني شامل مع أطياف المعارضة في سورية وانه على هذا الأساس قبلت سورية بمهمة أنان وخطته ذات النقاط الست.
وأوضح مقدسي أن سورية اتخذت عدة خطوات لإظهار حسن النية تجاه خطة أنان وقامت بإعلامه تباعاً عند هذه الخطوات وما زالت ولفتت نظره إلى تصاعد عمليات العنف من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة بصورة تزامنت مع إعلان سورية قبولها خطة أنان.
وأشار مقدسي إلى أن مداخلات أنان أمام مجلس الأمن والتي صدر على أساسها البيان الرئاسي الأخير فسرت وكأن سورية أكدت أنها سوف تسحب قواتها من المدن ومحيطها بتاريخ 10 نيسان وان مثل هذا التفسير خاطئ ولاسيما أن أنان لم يقدم للحكومة السورية حتى الآن ضمانات مكتوبة حول قبول المجموعات الإرهابية المسلحة لوقف العنف بكل أشكاله واستعدادها لتسليم أسلحتها لبسط سلطة الدولة على كل أراضيها وكذلك ضمانات بالتزام حكومات كل من قطر والسعودية وتركيا بوقف تمويل وتسليح المجموعات الإرهابية.
وأكد البيان أن سورية لن تكرر ما حدث خلال وجود بعثة المراقبين العرب عندما التزمت بخروج قواتها المسلحة من المدن ومحيطها الأمر الذي استغلته المجموعات الإرهابية المسلحة لإعادة تنظيم وتسليح عناصرها وبسط سيطرتها على أحياء بأكملها وقامت خلالها بكل أشكال الإرهاب من قتل وخطف وتهجير للمواطنين وتخريب الممتلكات العامة والخاصة الأمر الذي اضطر قواتنا المسلحة للتدخل تلبية لنداءات المواطنين لبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وتأمين الحماية لمواطنيها وإعادة الحياة الطبيعية الآمنة للمدن السورية.
واختتمت وزارة الخارجية بيانها بالقول .. إن الجمهورية العربية السورية جاهزة لمواصلة التعاون مع السيد أنان وستواصل إعلامه بالخطوات المتخذة لتنفيذ خطته على أمل الحصول على الضمانات الموثقة كما ذكرنا آنفا وأي خلل أو سوء تفسير لموقف سورية لن يسهم في إنجاح مهمة أنان.
سانا