الرئيسية  /  أخبار

آه يا شام ..اشتقنا لصحن الفول يوم الجمعة مع بردات الزبداني ... بقلم اياد الجاجة


دام برس
بعد أن هبطت الطائرة في مطار دمشق الدولي و أصبحت على ارض الوطن استقليت السيارة وتوجهت الى دمشق قلب العروبة النابض واليكم أصدقائي انقل إحساسي بلغة عامية مع اعتذاري من كل من يحب اللغة الفصحة .
طلّعت راسي من شباك السّيارة و استنشقت هواء الوطن، استنشقت لحد الثمالة بل أكثر من ذلك، ألي فترة عايش على " المنفسة " مسافر برا سوريا.
و أنا راجع بالطيارة سبقني شوقي و مخيلتي للوطن ، تذكرت أيام كنا نروح الساعة الرابعة صباحا على المهاجرين و الجندي المجهول حتى نشوف الشام من فوق .
أيام كنا نتمشى في دمشق القديمة بعد منتصف الليل وصوت أم كلثوم عم يلاحقنا نقعد على زاوية الجامع الأموي و نشكي همومنا للشام .
خطر لي صحن الفول الساعة سبعة الصبح مع بردات الزبداني يوم الجمعة كنا ننزل نشرب من نبع بقين و نلعب بالماء .
خطر لي عجقة باب توما و تلوث البرامكة و البسطات على جسر السيد الرئيس،
خطر لي حمامة عششت على شباك بيتنا .
خلال الفترة يلي غبتها قلت لحالي سقطت سوريا تبعاً للإعلام الذي يبث يومياً الفيتو ثم تفجير حلب ثم الاغتيالات و المظاهرات و المؤتمرات وقول : يالطيف راحت البلد.
أول ما نزلت بالمطار و أنا عم أختم جوازي وعلى الطاولة الموجود عليها عنصر الأمن كان مكتوب و باللون الأحمر " الأمن العام على العهد يا سيدي الرئيس " حسيت حالي بدي ابكي أو لازم ابكي لهذا العشق بين الشعب وقائد الوطن .
المطار كان فاضي، الطريق كان فاضي، كل شيء حوليي يوحي بمدن الأرواح المهاجرة.
أول مرة بحس العتمة عم تغتال فرحتنا، عم تسرق الألوان الحلوة عم تكذب عم تكفر عم تقتلنا.

الدنية كلها كانت عتمة، دمشق الحزينة الجريحة الثكلى، البسي لون الكبرياء " رغم أنو ما بيلبقلك ".
انمحت كل شي صور حلوة بذاكرتي، ثم وجهت كلمة الى المتآمرين و الفورجيين و العربان الخليجيين و كل الأغبياء الحمقى المراهنيين على انقطاع التنفس في دمشق
كلمة محببة الى جميع الشعب السوري وكما نقولها بالعامية " سورية الله حاميها ".

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=19274