دام برس
كنت أتابع قمة دول البريكس الرابعة التي عقدت في العاصمة الهندية نيودلهي في 29 آذار 2012 و تابعت الرسالة التي وجهها رئيسنا الشاب بشار الأسد الى قمة هذه الدول وعلى رأسهم رئيس روسيا ميدفيديف. سنة على سوريا مرت كأنها دهر لما مر فيها من قتل و كذب وفظائع وعذابات مارستها أدوات امريكا و السعودية و قطر وما شاهدناه يندى له جبين الانسانية و مع ذلك يتنادى المنافقون و يجتمعون و يسمون أنفسهم أصدقاء سورية لكنني أقول لهم أنتم أصدقاء الشيطان و أصدقاء ابليس أما أصدقاء سورية الحقيقيون هم ميدفيديف و رؤساء الصين و الهند والبرازيل و أحمدي
نجاد وهوغو تشافيز وغيرهم.
لكن هاهو رئيسنا المنتصر يبدأ سنته الثانية في الأزمة في رئاسة دولته الفقيرة الا بشعبها الضعيفة القدرات الا بموقفها السياسي الشعبي الذي يكاد يختزل آخر ما تبقى من شعارات الزمن الجميل التي تبدو للكثيرين هجينة الان أو منافية للسائد و الرائج و المعتمد: -الحزب القائد- الامة العربية
الواحدة- الرسالة الخالدة.....
ما أثقل الحكم؟؟ ما أخطر القرار! ما أقسى الخيار بين أن نتعجل تحقيق ما تفترضه ضرورة فتبدو كأنك تنفذ خضوعا لارادة الخارج , أو تتمهل علاج ما لا بد من علاجه فيسبقك الزمن و
تداهمك التطورات بما لم يكن معقولا !!! ما أقسى اعادة النظر في الثوابت التي أضفى عليها التقادم و التعود طابع المقدس
؟
هو الآن الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيسا شعبيا اصلاحيا بامتياز يبدأ ببناء سورية المتجددة متكئا على سيرته الوطنية المحبة للناس نافضا عنه غبار و فساد بعض من عشق السلطة والمال خلال العقد الماضي . الآن بشار الأسد رئيس مختلف لمرحلة مختلفة و جديدة و عليه أن يثبت ذلك و
أن يؤسس لحزب مثله و لاعلام شامخ مثله و لقضاء شفاف مثله ولادارة مبادرة
ذكية تعمل للناس مثله.
أكثر من اي رئيس آخر كان على الدكتور بشار الأسد أن يكتسب بكفاءته الشخصية شرعية سياسية مستقلة عن ماضي سوريا لا سيما عندما كان الحزب قائدا للدولة بالدستور.
لقد انتصر السيد الرئيس في صراع مفتوح خلال العام المنصرم على الكون المنافق بأسره لقد انتصر الأسد على أمريكا و أوروبا و انتصرت دمشق على الخليج و انتصر هذا الشاب الطويل الجميل الأنيق على كل كواليس البيت الأبيض و على كل صناع القرار في أمريكا.. ان سورية أمر مختلف عبر التاريخ و السوريون من أميز شعوب العالم لأن الرئيس الأسد وصل الى الرئاسة لأنه ابن شرعي للنظام القائم وأنا قلت سابقا أن التطوير و الاصلاح هوخيار رئاسي في سورية قبل أن يكون مطلبا شعبيا وكذلك قلت لا فرق في سورية بين الدولة و النظام و الشعب و الجيش -الكل واحد- لكن الان سورية 2012 جديدة متجددة و هي ليست سورية ما قبل 2011
ويجب ان لا تحكم بنفس الطريقة و الأسلوب و الذهنية هناك او هنا الان امتحان خطير اخر يجب أن ينجح فيه رئيسنا الشاب: انه جيل جديد جيل الشباب-بصمة شباب سورية- جيل الجيش السوري الالكتروني له ثقافته المختلفة وهو بحاجة الى اثبات الذات و حل مشاكله لا سيما فرص
العمل و السكن. تم تأجيل العناية بمشاكل الداخل السوري كثيرا و أكثر مما يجب و الان أنا أقول ان هذا يجب أن يكون أولوية و صارت عملية الانقاذ المطلوبة اشبه باعادة بناء شاملة.
سيدي الرئيس أرجوكم – انقاذ الحزب الذي أرهقته السلطة و أضعفته وأخذه الفاسدين بدل من الشباب
المؤهل الطامح لبناء سورية جديدة متجددة سيدي الرئيس نرجوا اعادة تقييم تجربة وطنية كبيرة خربتها حكومة العطري الراحلة و لم تقترب منها الحكومة الحالية- تجربة المعهد الوطني للادارة
سيدي الرئيس أنتم رئيسا شعبيا اصلاحيا الآن بامتياز لكم القرار و منكم ينتظر جميع السوريين الشرفاء و كل شباب سورية القرار في سورية التي تكاد اليوم تختصر كل العرب أو كل ما تبقى منهم
نرجو حلا سريعا شاملا عادلا .
--
ABDALRAHMANTAYSHOORI
من اجل ادارة مهنية احترافية تنفذ مشروع الرئيس التحديثي التطويري