دام برس – أحمد صارم
بعد أكثر من عام من النفاق و التضليل الإعلامي ... اكتشف القائمون على الحملة العالمية ضد سورية أنهم بحاجة إلى طرق جديدة لإحياء ثورتهم التي ولدت ميتة ، فما كان منهم إلا أن توجهوا إلى المس بشخص السيد الرئيس عبر فبركة مراسلات و نشرها في الإعلام بشكل واسع ، حتى أن موقع "العربية.نت" أفرز قسماً خاصاً لها في الصفحة الرئيسية.
منذ أن بدأ الحديث عن هذه المراسلات لم يتم ذكر الجهة التي قامت بكشف تلك المراسلات المفترضة ، و رغم ذلك فقد بدأت قنوات سي إن إن و العربية ببث هذه الرسائل و نشرها على مواقعها بدون ذكر كيفية تسريبها و نسب ذلك إلى مجهولين ، و كل ما تم ذكره هو أنها جرت على موقع الشهبا.كوم (alshahba.com) و هو -كما نلاحظ- موقع لا ينتهي باللاحقة sy. التي تتميز بها المواقع الرسمية.
و رغم أن مجرد الحديث عن فكرة أن رئيساً لدولة ما يستخدم مثل هذه الوسائل الغير محمية للتواصل مع أشخاص مقربين و قياديين ، إلا أن بعض التدقيق في أصل هذا الموقع يبرز الحقائق كاملة :
فلو ذهبنا إلى أي موقع يعرض خصائص المواقع الأخرى (مثل www.who.is) سنجد أن موقع (الشهبا.كوم) الموجود في الوثائق التي نشرتها "العربية" على موقعها تم حجزه بتاريخ 17-11-1999 و هو محجوز لغاية 17-11-2018 و استضافته إماراتية تنتهي باللاحقة ae. و هي موجودة على موقع onyxar.ae و التابع بدوره لشركة مقرها في دبي (المكان الذي يوجد فيه مقر قناة العربية أيضاً)..!
و مما يزيد الطين بلة هو ادعاء القنوات و المواقع التي قامت بنشر تلك الترهات أنهم امتنعوا عن نشر رسائل (شخصية جداً) التزاماً بميثاق الشرف الصحفي و الإعلامي !!!
و كمحاولة لإثبات صحة ادعاءاتهم فقد قامت قنوات التضليل بنشر صور قديمة للسيد الرئيس موجودة مسبقاً على بعض المواقع و الصفحات السورية على أساس أنه كان يرسلها عبر الإيميل ..! و كذلك تقول "العربية" في إحدى أخبارها أن الناطق باسم وزير الخارجية السوري جهاد مقدسي كان يخاطب الرئيس عبر لونة الشبل التي كانت تراسله كتابياً !
و رغم أننا نخجل من مجرد الحديث عن ذلك ، إلا أن الهدف من وراء كل هذه الفبركات هو محاولة مس شخص السيد الرئيس و اختراع فضيحة أخلاقية له (و حاشاه من ذلك) تكون مادة دسمة لقنوات و مواقع الفورة على الانترنت ، و لا بد أن السوريين لاحظوا ذلك.
و لكن في النهاية ، لم تكن هذه الحملة إلا لأن السيد الرئيس متميز بمواقفه الوطنية و بلاغته المعهودة و شخصيته القوية و المتواضعة في نفس الوقت التي كسبت حب الملايين و لا تزال.