الرئيسية  /  اقتصاد

سندويشة الفلافل تصل إلى 45 ل.س .. ويد الاقتصاد مشلولة بالاسعار


دام برس
يد وزارة الاقتصاد مشلولة فيما يتعلق بموضوع الأسعار، هذا ما جاء على لسان معاون وزير الاقتصاد السوري عماد الأصيل في آخر تصريحات تلفزيونية له، وهو ما يمكن اكتشافه في جولة بسيطة على الأسواق السورية التي بدت فسيحة وواسعة لمن يريد المشي تحت حبات المطر وسط جو بارد يعكس حالة السوق البارد أيضاً حسب تعبير العاملين فيه.

حيث اختفت السيارات التي عادة ما تحتل مساحات واسعة من الأرصفة والشوارع أمام المحلات أثناء إفراغها لحمولتها من البضائع الجديدة، ويمكن تلخيص المشهد العام بكلمتين يكتنفان السوق جمود وركود.
أما ما يخص الأسعار التي هي محور حديثنا فنجد أن فلتانها وارتفاعها لم يعد هو العنوان الأبرز للأسواق وإنما التسعيرات المختلفة لنفس السلعة بكل محل على حداً وبما يتناسب وجشع التجار أو كما تسميهم وزارة الاقتصاد ضعاف النفوس، وتكتفي بالقول " ارتفاع غير مبّرر للأسعار" .
في الوقت الذي وصلت فيه سعر سندويشة الفلافل إلى 45 ل.س والشاورما بـ 50 ل.س .فارتفاع الأسعار غير المبرر هذا شمل الأسبوع الفائت اللحوم الحمراء، وممّا يجدر ذكره أن ارتفاعات أسعار اللحوم الحمراء كانت تحصل في الماضي القريب عندما كان يتم فتح باب التصدير، إلا أن ارتفاع الأسعار اليوم حاصل في ظل وقف تصدير ذكور العواس وانخفاض معدّل استهلاك اللحوم الحمراء من شأنه أن يلخص كل ما نود قوله، فكيلو اللحم المجروم يباع بحدود ألف ل.س فيما تصر الاقتصاد على تسعيرة الــ850 الإعلامية فقط، وكيلو لحم العجل قفز إلى 650 ل.س بينما كان يباع الأسبوع الفائت بحدود الـ 550 ل.س.
أما الارتفاع المستمر والأكبر كان من نصيب لحم الفروج الأبيض الذي تجاوز 160 ل.س للكيلو الحي و190 ل.س للمنظف، ما انعكس بدوره على أسعار المشوي والبروستد اللذان لم يهبطا عن حاجز الــــ 400 ل.س منذ أسبوع أيضاً وزاد على غلائهما زيادة أسعار الغاز أيضاً.
ويؤكد مربو الفروج أن تجارتهم خاسرة 100% بعد موجة الغلاء والاحتكار التي أطاحت بوسائل إنتاجهم، وأولها سعر الصوص الذي يباع بـــ 85 ل.س كذلك ارتفاع أسعار الحطب والفحم اللذان يستخدمان في التدفئة إلى أكثر من ألفي ليرة سورية للطن الواحد فضلاً عن ارتفاع أسعار الدواء والأعلاف وغيرها من مستلزمات الإنتاج، كذلك يؤكدون أن موجة من مرض الطاعون أدت إلى نفوق عدد كبير من قطعان الدواجن في كل من ريف حمص وحماه، كل هذا أدى إلى ارتفاع أسعار الفروج فضلاً عن عدم وصول الفروج إلى مدن أخرى مثل دمشق وحلب بسبب الأحداث وعدم تأمين الطرق بالشكل المناسب، وهنا يؤكد الأصيل أن مطلع شهر آذار سيشهد انخفاضاً بالأسعار نتيجة ضخ أفواج جديدة بالسوق ما يحتم على الأسعار انخفاضها.
وما ينطبق على الفروج ينطبق على أسعار صحن البيض الذي تجاوز 260 ل.س ولنفس الأسباب التي أوردتها وزارة الاقتصاد فيما يقول العاملون في قطاع الدواجن أن تهريب أمهات الفروج إلى العراق هو السبب وراء ذلك الارتفاع بالأسعار.أما المواد الأساسية فلم تتخلف عن ركب الغلاء فسعر كغ من الرز وصلت بعض أنواعه إلى سعر 105 ل.س، والسكر وصلت إلى 65 ل.س، والزيوت والسمون بنسبة 150% فتباع عبوة زيت دوار الشمس أو الصويا بحدود الـــــ 120 ل.س سعة ليتر واحد، وعبوة السمنة النباتي بأكثر من 250 ل.س سعة 2 كغ، وكذلك الخضر والفواكه، حيث يتحدث العاملون في سوق الهال عن زيادة تكاليف النقل بين المحافظات بسبب الأحداث التي تمر بها البلاد التي ضاعفت الأجور بدورها وساهمت في زيادة الأسعار أيضاً، فيباع كغ البطاطا في أسواق الجملة بـ 25 ل.س، وفي البقاليات يباع بأكثر من 40 ل. س، وهنا يتحدث مراقبون عن غياب كامل لدور اتحاد الفلاحين وغرف الزراعة في إيجاد آليات تسْويق جديدة تحفظ حق المنتج الزراعي والمواطن.
وطال الغلاء أيضاً أسعار الحشائش والأسماك، والمنظفات بأنواعها والدخان، والمتة التي عادت مادة شبه مفقودة من الأسواق.فيما لا تزال مشكلة انطفاءات الكهرباء وانقطاعها لساعات طويلة تشكل معاناة كبيرة للمواطنين لجأ البعض إلى البحث عن بدائل للحصول على الطاقة الكهربائية، وذلك من خلال شراء المولدات الكهربائية الصغيرة والنيونات الشاحن ولمبات توفير الطاقة التي قفزت أسعارها في بعض الأحيان لأكثر من 100% فزادت أسعار اللمبات ذات الطاقة التوفيرية من سعر 160 ل.س إلى سعر 400 ل.س، في حين ارتفع سعر المولدة ذات استطاعة 1000 شمعة إلى 7000 ليرة سورية، بعد أن كانت قبل ثلاثة أشهر بـ: 4000 ل.س.
وارتفع سعر مصباح الكاز من 150 ليرة سورية إلى 400 ليرة سورية، أما مادة الشمع فقد تضاعف سعر مبيعها أيضاً، وارتفع سعر الطن من حطب الزيتون إلى 7000 ليرة سورية، وحطب الكينا إلى 8000 ليرة سورية.ولا تزال مشكلة توفر مادة المازوت وأسعارها المرتفعة مستمرة ورغم كل التصريحات الرسمية المتواصلة عن عدم نية الحكومة برفع سعرها ، إلا أن السعر السائد الذي يتقاضاه الباعة الجوالون في الأحياء والبقاليات التي امتهنت بيع المادة يتراوح بين 19-22 ليرة للتر الواحد.أخيراً وصل سعر غرام الذهب في الأسواق السورية عيار 21 إلى ـ3300 ليرة، ووصل سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى 73 ل.س، مقابل حدود الـ 57 ل.س وفقاً لنشرة المركزي سعر مبيع وشراء .

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=8&id=17836