دام برس - خاص
في مقابلته التلفزيونية لحاكم مصرف سورية المركزي الدكتور اديب ميالة والتي استعاض فيها عن هروبه من مواجهة جموع الفعاليات الاقتصادية التي احتشدت للقائه يوم الخميس لإسماعه صوتها، كشفت زلة لسان ميالة المستور، وبينت لماذا هذا الإصرار على وجود سعرين للدولار، ومن يستفيد من ذلك
لقد قال أن هناك من يستورد المواد الأساسية بأخذه الدولار بسعر تشجيعي ويبيعها في السوق محتسباً كلفته على دولار السوق السوداء .
والسؤال من هم هؤلاء؟
أليس هذا يعني أن وجود سعرين يعني وجود أناس يأخذون من الدولة الدولار بسعر تشجيعي وهمي لاستيراد مواد أساسية ثم يبيعونها للمواطن العادي بسعر الدولار الحقيقي، وذلك يضمن لهم هامش ربح إضافي على حساب دافع الضرائب والمواطن؟
يبدو ميالة هنا، وهو يحاول رمي الكرة بملعب الحيطة المالية في التوازنات الحالية وزارة الاقتصاد.
فطالما أنه يعرف أن المواد تباع وفقاً لسعر الدولار الحقيقي، فلماذا الإصرار على بذل الدولار بسعر بخس لهؤلاء المنتفعين من شعارات جذابة تدعو إلى دعم العملة الوطنية.
نتذكر مع هذه الأزمة، ما حصل في وزارة المالية الكورية الشمالية لمواجهة أزمة مشابهة والتي انتهت بإعدام المسؤول عنها بتهمة الخيانة بعد أن وجهت له تهمة إفساد الاقتصاد الوطني.