دام برس
عقدت إدارة المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية اجتماعاً موسعاً مع مدراء شركات تنظيم المعارض المعتمدة، وتم خلال الاجتماع الذي أقيم بمدينة المعارض بدمشق مناقشة واقع خطة المعارض المتخصصة والخارجية للعام 2012 والاستماع إلى ملاحظات ومقترحات الشركات للارتقاء بهذا القطاع بعد فترة من الركود أصابت هذا القطاع نتيجة الظروف والأحداث التي تمر بها سورية.
وأكد السيد محمد حمود المدير العام للمؤسسة أن شركات تنظيم المعارض هم شركاء إستراتيجيون بالنسبة للمؤسسة والعلاقة معهم هي علاقة تشاركية مستمرة لذلك من الضروري أن تقدم المؤسسة كل الدعم والمساندة لهذه الشركات في أوقات الأزمات كي يستمر هذا القطاع بالنمو، وأضاف حمود انه تم الاستماع الى مجموعة من الأفكار والمقترحات التي من شأنها تذليل بعض الصعوبات التي تعترض إقامة المعارض المتخصصة خلال العام 2012 آملاً ان تحمل فترة بداية العام القادم بدء استعادة الحياة الطبيعية في سورية.
وأشار حمود إلى أن المؤسسة قدمت مجموعة من التسهيلات والإعفاءات خلال العام 2011 وهي مستعدة اليوم لتقديم هذه المساعدات والإعفاءات بنسب تصل أحياناً إلى 100 % في حال تقدمت الشركات بمشاريع معارض مجدية أو نشاطات متعلقة بها كمهرجانات التسوق وغيرها، ودعا السيد حمود إلى صيغة تعاون جديدة وبعلاقة تشاركية مع شركات تنظيم المعارض في الدورة القادمة لمعرض دمشق الدولي من خلال إقامة معارض متخصصة خلال فترة إقامته مشيداً بالتجربة خلال دورة العام 2011 من خلال إقامة معرض للسيارات ومعرض للإعلام ضمن الأنشطة العامة للمعرض.
وتطرق الاجتماع إلى مجموعة من النقاط من بينها آليات توزيع الدعم بالنسبة للمشاركة في المعارض الخارجية فأكد السيد حمود أن المؤسسة تعتزم إقامة معرض صنع في سورية في نهاية شهر شباط القادم في العاصمة الإيرانية طهران بمساحة تتجاوز 3000 متر مربع وستدعو الشركات السورية للمشاركة بالمعرض وتقديم تسهيلات وحوافز للمشاركين تشجيعاً للصناعة السورية ولزيادة التبادل التجاري بين البلدين، مضيفاً أن الفريق الوطني لترويج المنتجات السورية يسعى إلى التعامل بكل شفافية وحرص مع الشركات الوطنية التي تسعى بالوصول بمنتجاتها إلى الأسواق الخارجية وهو بدأ اليوم بدعم المنتجات النسيجية بالمرحلة الحالية وسيتبع ذلك بباقي المنتجات الغذائية وغيرها.
وأشارت المداخلات إلى مجموعة من النقاط والملاحظات الفنية والإدارية التي تتعلق بالأمور التنظيمية..إضافة إلى المطالبة بزيادة التنسيق مع هيئة تنمية وترويج الصادرات واتحاد المصدرين بخصوص وضع أسس ومعايير موحدة لدعم المشاركين في المعارض الخارجية، فيما اعتبرت إحدى المداخلات أن أسلوب تقديم الدعم الكبير والمشاركة المجانية لا يعد أمراً مجدياً داعية الى وضع ضوابط لمن يحصل على الدعم كي تحقق المشاركات الجدوى الاقتصادية للمنتج السوري بشكل عام وليس على أسس فردية ومصالح تجارية ضيقة.
وقدمت الجمعية السورية للمعارض والمؤتمرات ورقة عمل تضمنت دراسة مستفيضة للواقع الذي وصلت اليه صناعة المعارض جراء الأحداث التي تمر بها سورية مبينة انه في ظل الظروف الراهنة لا توجد رغبة عند المصنعين المحليين والشركات الاجنبية بالمشاركة في المعارض بالفترة القادمة داعية إلى التركيز على دعم المشاركات في المعارض الخارجية لتشجيع المنتج السوري، وتقديم الدعم لشركات تنظيم المعارض للدخول بفعالية الى هذا المجال ومن ضمن ذلك معارض المنتجات..
وتمنت ورقة العمل استمرار المؤسسة بمنح الإعفاءات والتخفيضات للمعارض المتخصصة مع اقتراح رفعها إلى 65 % خلال عامي 2012 و 2013 تشجيعاً لإقامة المعارض والترويج للصناعات السورية واستقطاب الشركات الخارجية..
وفي الختام نوه السيد حمود بأن المؤسسة أحدثت فرعاً لها في محافظة حلب نظراً للنشاط الصناعي والتجاري المتميز فيها كما تم الاتفاق مع وزارة الاقتصاد ومحافظة حلب على إقامة مدينة للمعارض فيها بمساحة 130 دونم وبتكلفة تصل إلى 3 مليارات ليرة مشيراً إلى أن العام القادم سيشهد بداية إشادة المدينة.