دام برس :جبلة:ثائر أسعد
بدأ اليأس والحزن يخيم على وجوه مزارعي الساحل السوري وهم يرون أهم مصادر رزقهم وهو محصول الحمضيات يصاب بالكساد نتيجة وفرة المحصول هذا الموسم وقلة في عملية تسويقه وتصريفه خاصة بعد الأحداث التي تعصب بالبلد ما أدى إلى خروج بعض المناطق المتوترة أمنية من عملية تسويق هذا المحصول الهام جداً لمزارعي المحافظتين عند قلة أسواق التصريف فقط بل جاء غلاء العبوات الخاصة بنقل الحمضيات(الفلين) ولأكثر من ثلاثة أضعاف وترافق ذلك مع غلاء اليد العاملة لجني ثمار الحمضيات ليكسر ظهر المزارع ويكلفه أعباء إضافية جديدة ،فما كان من معظم المزارعين أن تركوا محصولهم يسقط على الأرض أو يبقى القليل منه على أمه دون قطاف كون سعر مبيعه لا يكفي نفقات قطافه.
مزارعو الساحل السوري أطلقوا صرختهم ويستنجدون بوزير الزراعة النشيط أن يلعب دوراً إيجابياً لدى الحكومة لكي تتدخل في إيجاد حل ومساعدة المزارعين لتسويق محصولهم قبل فوات الأوان فهل مكافأة الحكومة لمزارعيها المجتهدين أن يتركوا بلا تسويق كعقوبة لهم على اجتهادهم.
وكذلك يطالب المزارعون أن يعاملوا بالمثل مع بعض مزارعو المحاصيل الزراعية الإستراتيجية الأخرى ببعض المحافظات المجاورات التي تكفلت الحكومة بتصريف محاصيلهم.
واقترح بعض المزارعين أن يفعل صندوق دعم الصادرات الزراعية والتزام أصحاب القروض الضخمة الذين أخذوا من الدولة لإنتاج معامل للعصير الطبيعي والذي من المفترض أن يستجروا كميات كبيرة من محصول الحمضيات بدل من استخدامهم للمركزات الكيميائية المضرة بالصحة العامة لإنتاج عصائر غير طبيعية.
فهل سيلقي استنجاد مزارعو الساحل بوزير الزراعة وحكومته آذاناً صاغية أم ماذا...!؟