الرئيسية  /  كتاب وآراء

المشمشة يللي عم تلوح .. بقلم : أبو عجاج


كتب أبو عجاج

وصل بشاحنته المهلهلة المتهادية بإطاراتها المهترئة والمرقعة بنصف نعل (علـ داير) ، وسدّ الحارة بإحكام وعطّل المرور فيها، واوصل النربيش الى الطابق الثاني بعد دندلة الحبلة مع العقدة واعاد رفعها، وتعالت صيحاته مع مرافقه وتم تشغيل المضخة التي لم تترك مكان إلاّ ونثرت فيه عادمها الأسود الفاحم ذو الرائحة الكريهة بالاضافة الى صوتها المروع في ضجيج لا ينتهي، مما دفع الشنكوحة الى إغلاق نافذتها بعد ان عبّرت عن انزعاجها بتحريك كفها اليمين تحت أنفها كما تفعل مساحة بللور السيارة، ورسمت تجاعيد على جبينها تصلح لسباق الرالي السفاري الصحراوي وشتمت الحارة والجيران والأحباب والخلاّن والوقود والزيوت والشحوم واللحوم والمحروقات.

ودفعت الزوجة 10 آلاف ليرة سورية عداً ونقداً ونقشاً، أخذتها من جمعية نسوان البناية الديمقراطية الشعبية، وانتهى شمشون الجبار من عملية التعبئة وأنزل البربيش ولغمط الجدار والنوافذ وبلكون الجيران وسيارة متوقفة في المكان الخطأ، لغمطهم جميعاً بالمازوت وفك الحبل عن الخرطوم الذي يضخ أكسير الحياة ولف البربيش على سطح الخزان ورفض التحدث مع الجيران الذين أخذوا في التوسل اليه لكي يعبئ لهم برميل أو نصف برميل أو ربع برميل يا سيدي 20 لتر أو 2 ديكالتر، أو عشر لترات فرفض وتحول الى رجل أخرس أطرش أعمى وأجدب ولعب كل الأدوار بمنتهى الحذق والمعلمية، لا يرد على الناس ويحتقرهم وشغّل الشاحنة المهلهلة التي أحدثت فرقعة عظيمة، وذهب وفي جيبه 10 آلاف... وعاد الزوج من الوظيفة ووضع عصا في الخزان فتلوثت في حدود ثلاثة أصابع وهذا يساوي أقل من 500 لس فجن جنون الرجل لأن عليه التجمد من البرد مرتين الأولى مثله مثل كافة الجيران الذين شمتوا به لأنه حاول أن يتفرد ويتميز عنهم، والثانية هي التجمد من البرد لمرة ثانية بعد إعادة المال المقترض من جمعية نسوان البناية الديمقراطية الشعبية، وعلى زوجته تحمل نظرات الشماته والمسائلة والزّن والنق والنكز ولفت النظر والتذكير بقرب حلول موعد قسط الجمعية من أم وليد وأم رامز وأم عفيف العنيف صاحب الغولف موديل 72 خالية العلام من الداخل ومن الخارج، ونشمية زوجة ابو ناهد البلاط، وأم نعيم الداخلة بالاصالة عن نفسها وأم نعيم الداخلة باسم ثاني بالاصالة عن سلفتها، ونجمة العاملة في المستوصف، ونجلاء رئيسة قسم الباديكور والمانيكور في صالون الربيع الخريفي المتجمد الشمالي، وأم غادة التي تعمل في مؤسسة استهلاكية، وغادة التي تعمل عند امها بعد ان هجرها حبيب العمر وردّها الى دار أهلها العامر وفي عهدتها 3 أطفال، ومشمشتللي عم تلوح وألبي من تحتا مشلوح، ومشلوح ألبي من تحتا ومن تحتا مشلوح ألبي وألبي من تحتا مشلوح، ومشمشتللي الـ عم تلوح

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=16158