دام برس : حمص - تحقيق : نبال إبراهيم
بينما كنت أتصفح إحدى المواد الصحفية التي كتبتها في الموقع و التي تخص جامعة البعث بحمص لاحظت عدد من الردود التي أرسلها لي قراء من طلاب الجامعة يطلبون بها المساعدة و يرجون إجراء تحقيق صحفي حول ما تعرضوا له من ظلم و إجحاف بعد إجرائهم لمسابقة المعيدين التي تم الإعلان عنها بتاريخ 5 | 1 | 2011 و لم يعينوا على أساسها على الرغم من اجتيازهم و نجاحهم بكافة الاختبارات المطلوبة و صدور قرار التعيين آملين أن يصل صوتهم و معاناتهم عبر موقع دام برس للجهات المعنية لحل مشكلتهم و عدم إلغاء تلك المسابقة التي كانوا بانتظارها منذ زمن .

موقع دام برس التقى بعض الطلاب المقبولين في مسابقة المعيدين بجامعة البعث و لم يتم تعيينهم و أسمائهم : أحمد القاسم – إبراهيم الكردي – مرغريت زيتون – موفق العلي – يامن الفياض – جاسم العبدالله – جمال الخيال – لبيب عزوز – إيلي أجوج – هلا يوسف – سليمان غانم – رشا مقصود – نور ميخائيل – صفاء مكحل داني ديب , و استمع لشروحاتهم عن المشكلة قائلين : صدر إعلان بتاريخ 5| 1 | 2011 حول إجراء مسابقة لقبول معيدين في جامعة البعث و كان ضمن معايير القبول حصول الطالب على شهادة توفل ليحصل من خلالها على خمس درجات إضافية في مجموع علاماته للتقدم إلى المسابقة و لم يذكر في إعلان المسابقة إن كانت شهادة التوفل المطلوبة محلية أم عالمية و رغم ذلك تم سؤال الجهات المعنية في رئاسة جامعة البعث حول نوع شهادة التوفل المقبولة فتمت إفادتهم أن شهادة التوفل المحلية مقبولة كما أن التوفل الدولية التي تصدر عن الجمهورية العربية السورية غير مقبولة في الجامعات الأجنبية , و بعد تقدمهم للمسابقة و بذلهم الكثير من الجهد و الوقت و المال لتأمين الشروط المطلوبة كاملة للمسابقة و تقديمها لرئاسة الجامعة ضمن المدة المطلوبة و خضوعهم للامتحانات و الاختبارات اللازمة في 4| 4 | 2011 و اجتيازهم لها و صدور أسماء المقبولين فيها و عددهم 149 طالباً تم مراجعة رئاسة الجامعة بعد ذلك بستة أشهر ليكون الرد منها أن المسابقة ستلغى أو تبدل بدلاً من أخذ قرار التعيين معهم بحجة أن هناك كتاب من الجهاز المركزي للرقابة المالية بحمص يطلب إلغاء المسابقة لوجود ملاحظات غير قانونية لا يمكن تجاوزها , و عند مراجعة الجهاز المركزي للرقابة المالية أكد لهم رئيس الجهاز أنه لا يوجد لديهم مشكلة على المسابقة لإلغائها و إنما هناك بعض الملاحظات العادية التي يمكن معالجتها بسهولة إضافة لبعض الأوراق الثبوتية التي تتطلب استكمال , و بعدها قاموا الطلاب بتوجيه كتاب لوزير التعليم العالي يشرحون له مشكلتهم منوهين له أنهم منذ صدور أسمائهم كمقبولين في مسابقة المعيدين و حتى تاريخه صدرت عدة مسابقات لقبول معيدين في معظم الجامعات السورية كجامعة دمشق و تشرين و حلب و الفرات و لم يتقدموا لأي منها بعد أن تم قبولهم في مسابقة المعيدين بجامعة البعث , إضافة إلى أنهم لم يتقدموا للتعاقد مع أية جهة رسمية للعمل فيها و لم يتابعوا شهادة الماجستير باعتبارهم مقبولين في تلك المسابقة , عدا عن تأجيل بعض التغيرات الاجتماعية الشخصية لدى البعض منهم ( خطوبة و زواج و تأجيل للخدمة الإلزامية و غيرها ) بسبب اعتقادهم بالتعيين بعد قبولهم في المسابقة المذكورة , و بعد هذا العرض على الوزير قاموا بمراجعة رئاسة الجامعة و اجتمعوا بها في وزارة التعليم العالي ليصلوا في النتيجة بعد كل تلك المراجعات و الكتب و المراسلات إلى توصيف المشكلة بأن الجهاز المركزي للرقابة المالية يرميها على جامعة البعث و الجامعة بدورها تلقيها على عاتق الوزارة التي تتهرب منها و تردها إلى الجامعة مستخلصين من ذلك أن الجميع يتملص من المسابقة و يرميها على الآخر و أن هناك من له مصلحة بإلغاء المسابقة و عدم اعتماد نتائجها للتعين في الجامعة لغايةٍ في نفس يعقوب .

أحد الموظفين في الجهاز المركزي للرقابة المالية و رداً على استفسارنا أكد لنا : ما أفاده الطلاب الذين التقيناهم بأن المشكلة لا تكمن في الجهاز و ليس هو من وقف عائقاً أمام التعيين و اعتماد نتائج المسابقة إنما يوجد بعض الملاحظات التي يمكن حلها من استكمال الأوراق الثبوتية و غيرها .

رئيس جامعة البعث الدكتور أحمد مفيد صبح قال لدام برس : هناك ثلاثة أمور فيما يخص مسابقة المعيدين متعلقة بنزاهة العمل منذ البداية و المشكلة برمتها قيد المعالجة في الوزارة و الآن ننتظر القرار النهائي الذي سيصدر عن الوزارة بهذا الخصوص مع العلم أن رئاسة الجامعة رفعت كتاب للوزارة تفيدها بأنه يمكن معالجة الملاحظات الواردة في كتابهم على المسابقة من خلال تبني أحد الخيارين و إجراء بعض التعديلات : الإبقاء على نتيجة الامتحان الكتابي و إلغاء العلامات الخمسة التي منحت لمن تقدم بشهادة التوفل من غير الشهادة المقبولة و إعادة المفاضلة بين المتقدمين لمسابقة المعيدين و إصدار نتائج المفاضلة الجديدة و إعادة إجراء المقابلة للمقبولين بنتيجة المفاضلة الجديدة بناءً على إعلان يحدد فيه تاريخ و مواعيد المقابلة يصدر من الجامعة و إصدار قرارات جديدة تتوافق مع إعادة نتيجة ترتيب المفاضلة و المقابلة و إلغاء مفعول القرارات المخالفة للملاحظات الواردة في كتاب الوزارة , أو الخيار الثاني و الذي يمكن إلغاء إعلان المسابقة رقم 3|1 تاريخ 5|1|2011 و القرارات المتعلقة بها و إعداد إعلان جديد في العام 2011 و قبل نهايته و بنفس الاختصاصات المطلوبة و بنفس الأعداد المعلنة سابقاً مع تعديل شرط السن بما يتوافق مع قرارات مجلس التعليم العالي ذات العلاقة .

و بعد إلحاح منا أفاد الدكتور صبح : ستكون الأمور قدر الإمكان بخير و لمصلحة الطلاب و سنحاول مع الوزارة حتى إيجاد حل لمصلحة الطلاب و إن كان الحل لم يرضي الطلاب سنعمل على إيجاد حل آخر لمصلحتهم من خلال مفاضلة جديدة قبل نهاية هذا العام .

و أخيراً نستخلص أن عدم اعتماد نتائج مسابقة المعيدين للتعيين من قبل رئاسة الجامعة أو الوزارة قد أوقف مستقبل 149 ناجح بكافة الاختبارات المطلوبة لهم الحق في التعيين و إن كان هناك ملاحظات على المسابقة فمن المؤكد ليست هذه الملاحظات على الطلاب الذين أجروا المسابقة بكد و جهد و لا تقع عليهم مسؤولية في صلاحيتها أو عدم ذلك لذا لا بد من إيجاد حل يرضي الطلاب و خاصة أنه و بحسب مصادرنا تم صدور قرار تعيين هؤلاء الطلاب كمعيدين في جامعة البعث من الوزارة و ممهور بتوقيع السيد الوزير و بعدها لا يعرف أحد ماذا حصل فهل هذه الملاحظات التي تقف عائقاً ألم تكن موجودة سابقاً في بداية المسابقة أو قبل صدور قرار التعيين و من ثم إلغاءه أو ألم تكن الجامعة و الجهة عن المسابقة على علم بتلك الملاحظات قبل البدء بالمسابقة هذه الأسئلة و غيرها نضعها بيد الوزارة و السيد الوزير طالبين إنصاف هؤلاء الطلاب الذين لا ذنب لهم بأخطاء و محسوبيات غيرهم ....!؟