دام برس - أحمد حمزة الدرع
لاشك أن الثقافة هي زاد الأمم ولا شك أيضاً أن للثقافة شأن مهم في تطور الشعوب ورقيها ، كما أن تفاعل المثقفين مع الأنشطة والفعاليات الثقافية يعد دليلاً واضحاً على مدى قدرة المؤسسات الثقافية على عكس الرؤى والتطلعات لهؤلاء المثقفين.
وتعد الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون الحاضن الأبرز للمبدعين والمثقفين التي استطاعت خلال فترة قليلة أن تحقق نجاحاً واضحاً وتواجداً مهماً على صعيد الساحة الثقافية السورية ، وكان للإعلام منذ تأسيس الدار عام \2003\ دور مهم في رصد أنشطتها وتعريف الجمهور بها وبفعالياتها وبالدور الذي تقوم به ، واستطاع الصحفيون عن طريق التواصل مع الدار من أن يكونوا جزءاً من كادر الدار ، ولكن ورغم ما يقوم به الصحفيون من واجب وطني في الدرجة الأولى في التفاعل مع انشطة الدار نجد أن بعض الموظفين في هذه الدار يصرون على أن يكونوا خارج حدود الثقافة ويفتقرون إلى أبسط أدبيات التعامل مع الصحفيين الذين هم بشكل من الأشكال من رواد الثقافة.
فما حصل معنا في مساء يوم الاثنين تاريخ 24\10\2011 خلال حفل أوركسترا طرب لتكريم الموسيقار بليغ حمدي كان إهانة للصحفيين ، فعندما تمت دعوتنا من قبل إدارة دار أوبرا دمشق لتغطية هذا الحفل فما كان منا إلا أن لبينا الدعوة وذهبنا للقيام بحضور الحفل والقيام بواجبنا الصحفي وعند وصولنا باب الدار الداخلي إذا بموظفي"السكيورتي" التابعين للدار يمنعوننا من الدخول ويطالبوننا بالبطاقات الخاصة بالحفل فأجبناهم بأنها داخل الدار مع الموظف المختص وهنا تفاجأنا بردة الفعل السلبية وكأننا اقترفنا جرماً فظيعاً ليقول لنا الموظف "العتيد" بصوت مرتفع "خلي جماعة المكتب الصحفي يجوا يفتوك وهلق مو موجودين ، يلا مع السلامة " ومع اننا اعتدنا دائماً على الحصول على بطاقاتنا من داخل الدار التي رفض رفضاً قاطعاً دخولنا إليها .
وهنا نتساءل ما الذي يخفيه هذا الموظف المتحامل على الإعلام كم يمنعنا من الدخول ، وأين تعاميم رئيس الحكومة بالتواصل مع الإعلام وأين قانون الإعلام الذي صدر مؤخراً بضرورة التواصل مع الإعلام وإعطائه المعلومات التي يريد .
وما كان منا هنا إلا الاتصال مع المكتب الصحفي الذي عودنا دائماً على التفاعل معنا وتزويدنا بما نحتاج إليه والقائمون عليه مشهود لهم بالكفاءة والمهنية فبادروا بالاعتذار منا وان هذا الخطأ غير مقصود ، ولكننا هنا نضع هذه الشكوى برسم وزير الثقافة الدكتور رياض عصمت ومدير عام أوبرا دمشق ماريا أرناؤوط ونقول للسيد الوزير " أين هي وزارة الثقافة من احترم الإعلام وهل ستتم محاسبة هذه النماذج من الموظفين التي لا تمثل إلا أنفسها وتسيء للثقافة " ؟؟؟؟؟؟؟؟
الجدير بالذكر أن دار الأسد للثقافة و الفنون ولدت مع صدور المرسوم التشريعي رقم /19/ للعام 2003 الذي ينص على إحداث هيئة عامة باسم "دار الأسد للثقافة و الفنون" وتم افتتاح الدار برعاية و حضور السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته، في السابع من أيار عام 2004.