دام برس - أحمد حمزة الدرع

يُشكل القطاع التربوي في سورية أحد أهم القطاعات الحيوية والتي تعنى بشريحة كبيرة من الشباب السوري ، ويلقى على عاتق وزارة التربية السورية تنشئة هذا الجيل وتزويده بالمعارف والعلوم الكفيلة بالوصل إلى شباب سوري واعي وقادر على متابعة دراسته الجامعية ضمن الاختصاصات التي يريد .

ولا يخفى على أحد أهمية القطاع المعلوماتي والمعلوماتية كمادة علمية يستطيع الطالب المدرسي من خلالها التزود بعلوم الحاسوب المبدئية التي من المفترض أن تشكل له في المستقبل زاداً يستعين به خلال دراسته الجامعية بمختلف مراحلها .

ومن خلال معلومات استطعنا الحصول عليها وجدنا أن دائرة المعلوماتية في تربية ريف دمشق تعد أكبر منظومة معلوماتية حكومية حيث تضم /14828/ حاسباً منها /11908/ موجودة داخل قاعات الحاسوب بمختلف مناطق ريف دمشق والتي يبلغ عددها /930/ قاعة و /2024/ حاسب لدى الإداريين في المدارس إضافة إلى /896/ حاسب موجودة ضمن الإدارة الفرعية لتربية ريف دمشق .

ويوجد لمديرية التربية موقع على شبكة الانترنت لخدمة الأخوة المواطنين على الرابط www.reefdam.org ، كما أن دائرة المعلوماتية مؤتمتة بشكل كامل فجميع الإجراءات الإدارية والفنية والمالية تتم عن طريق برمجيات خاصة (برنامج للمدارس ـ برنامج للإدارة الفرعية ـ برنامج لمستودع المعلوماتية ـ برنامج لمركز الباسل ـ برنامج للمراكز الوطنية لنشر المعلوماتية ... الخ) .

وهذا الغنى بالتجهيزات الحاسوبية والبنى التحتية في دائرة المعلوماتية بتربية ريف دمشق أدى حسب مصدر مطلع إلى تنظيم قواعد بيانات دقيقة ومحدثة عن المدارس والإدارة الفرعية ، كما وجاءت نتائج تطبيق منظومة إدارة الجودة على دائرة المعلوماتية ايجابية حيث نقلت أعمال الدائرة الإدارية والتقنية نقلة نوعية وكمية فقد تم إعداد منظومة متكاملة لمدخلات ومخرجات النظام المعلوماتي في الإدارة الفرعية والمدارس وقد تضمنت تصميم نماذج الجودة وسجلاتها إضافة إلى إعداد مهام ومسؤوليات جميع العاملين المحدثة وفقاً للهيكل التنظيمي لدائرة المعلوماتية .

ولعل من يزور دائرة المعلوماتية في تربية ريف دمشق يلحظ بشكل تلقائي حالة وظيفية فريدة ويرى أن على الجميع الاستفادة من هذا النموذج حيث يلمس بسهولة المسار الإجرائي المؤدي إلى تقديم خدمات متطورة وسريعة للمراجعين .

ومن خلال اطلاعنا ميدانياً على قاعات الحاسوب في مدارس ريف دمشق والتابعة لدائرة المعلوماتية وقفنا عند حالة مميزة للأداء الإداري والتقني ، فالمطلع عليها يجد أن عملاً مخططاً له بدراية أدى إلى هذا التنظيم والجمالية فيها ، فبدأنا بالبحث عن سبب هذا المخرج فكانت وراءها وفقاً لشهادة الجميع منظومة إدارية وتقنية حديثة وعصرية لدائرة المعلوماتية .

فقواعد البيانات تشمل كل إجراء تربوي وأتمتة لجميع مرافق المديرية وقاعات الحاسوب والمدارس المربوطة بشبكة حاسوبية مدعومة ببنية معده مسبقاً لاستشراف حاجات المدارس والمواطنين على حد سواء بنافذة واحدة .

هذا ما نأمل انتشاره في باقي مؤسساتنا ولتكن أعمال دائرة المعلوماتية في تربية ريف دمشق نموذج يحتذى به وتجربة دائرة حكومية معنية بالتطوير مرجو تعميمها .