الرئيسية  /  من هنا وهناك

بعد أن زارتهم وزيرة السياحة: أهالي يبرود يشتكون تهميش مدينتهم السياحية


دام برس - احمد حمزة الدرع

تابعت وزيرة السياحة السورية لمياء مرعي عاصي جولتها لسياحية على المحافظات السورية ، فبعد جولات عدة قامت بها في محافظات اللاذقية وطرطوس والسويداء مؤخراً حطت رحالها امس في محافظة ريف دمشق ومنطقة القلمون تحديداً برفقة وزير الزراعة رياض حجاب .

الوزيران الجديدان في حكومة عادل سفر بدآ جولتهما في منطقة القلمون بزيارة قرية المراح "قرية الوردة الشامية" حيث وافق وزير الزراعة بعد الاستماع لمطالب أهل القرية على منح 100 فلاحة قروضاً بقيمة 25 ألف ليرة لكل واحدة منهن، وإحداث وحدة إرشادية بالقرية وتعبيد 6 كم من الطرق وتشكيل لجنة لبحث ومعالجة القضايا التي تخصّ أملاك الدولة، كما وافق على تخصيص صهريجين لسقاية الأراضي

ومن جهتها قالت وزيرة السياحة: إن قرية المراح قرية رائدة على مستوى القطر بزراعة الوردة الشامية، حيث يجب تطوير هذه الزراعة والتوسّع بها ورعايتها وتقديم كل الخدمات اللازمة لها بالتعاون مع وزارة الزراعة، لأن هذا سوف ينعكس على المستوى المعيشي للسكان وأضافت: إن طلبات السكان كلّها محقّة، وخاصة في مجال تحويل موسم القطاف إلى مهرجان يستقطب الزائرين وإدراج القرية ضمن القرى السياحية وقيام الرحلات، وإقامة المنشآت السياحية وتسليط الضوء الإعلامي عليها.

أما المحطة الثانية كانت في منطقة دير عطية حيث اطلع الوزيران على معرض منتجات المرأة الريفيّة الذي يتضمّن تصنيع منتجات غذائية وتربية النحل ونباتات طبيّة وعطرية ووردة شامية وصناعات تقليدية، كما وجّها بإقامة سوق شعبي لتسويق هذه المنتجات وزارا أيضاً المشتل الزراعي ، وكافأ وزير الزراعة ثلاثة من العاملين فيه والعاملين في مشروع المرأة الريفية، كما وافق على حفر آبار وإعطاء قروض من دون فوائد في قرى "السحل والمشرفة والقسطل والجراجير" وإقامة دورات للمرأة الريفيّة في "دير عطية، حميرة، الجراجير"" ووافق أيضاً على 100 ساعة عمل لآليات استصلاح الأراضي في قرية الحميرة.

و أكدت وزيرة السياحة أن الهدف من هذه الزيارات تنموي إضافة إلى الارتقاء بهذه القرى، لأن كل قرية تمتلك عناصر الجذب السياحي إذا استُغلت بالطريقة الصحيحة.

أما قرية السحل التي كانت المرحلة الثالثة في زيارة الوزيران فقد اطلع وزير الزراعة على معرض منتجات المرأة الريفية الذي يتضمّن صناعة الخيزران وتنسيق الورود، وبعد اللقاء مع الأهالي وافق الوزير على حفر بئر وتأمين كامل تجهيزاتها لسقاية المزروعات وتأمين شتول الوردة الشامية وعلى شق وتعبيد الطرق الزراعية وتشكيل لجنة تنظر بوضع المداجن والصعوبات التي يعانون منها، كما أعفى رئيس مخفر الحراج بالنبك وأحال العاملين فيه إلى الرقابة الداخلية بالوزارة.

المرحلة الرابعة كانت في منطقة النبك حيث تم الاستماع لمطالب أهالي منطقة النبك المتعلّقة بالآبار الزراعية وأملاك الدولة وإعادة الأراضي المستملكة جانب الاتوتستراد وشق الطرق الزراعية وتسهيل موضوع التراخيص الزراعية وتأمين قروض ميسّرة للفلاحين، ووعد بمعالجة كافة الطلبات المحقّة ومتابعتها.

هي جولة موفقة للوزيران عاصي وحجاب ولكنها لم تكن كاملة وشاملة في منطقة القلمون حيث اشتكى أهالي مدينة يبرود في اتصال معنا تهميش الوزيران لمدينتهم وعدم زيارة هذه المدينة الأثرية السياحية التي تمتلك تاريخاً كبيراً وتعد موضع أول قرية زراعية نشأت في التاريخ البشري وهي المدينة التي وطأتها قدم الإنسان الأول منذ آلاف السنين .

وأضاف أهالي يبرود بأنهم دائماً ما كانوا يطالبون بزيارة وزير السياحة إلى مدينتهم لدعمها سياحياً وتصنيفها ضمن المدن التاريخية والسياحية ولكنهم استغربوا بشدة هذا التهميش وطالبوا الوزيرة بزيارة خاصة إلى مدينة يبرود .



Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=82&id=14707