الرئيسية  /  من هنا وهناك

المشاهدة المفرطة للتليفزيون تقصر العمر


دام برس

أظهرت دراسة أن أي شخص يقضي ست ساعات يوميا أمام التليفزيون عرضة لخطر الوفاة أسرع بخمس سنوات من أولئك الذين يستمتعون بقضاء أوقات فراغ أكثر نشاطا.

ويقول الباحثون إن المشاهدة المفرطة للتلفاز خطيرة مثل التدخين أو الوزن الزائد، وإن سلوك كثرة الجلوس ينبغي أن يُنظر إليه كمشكلة صحية عامة.

ويضيف الخبراء من جامعة كوينزلاند بأستراليا أن وقت مشاهدة التلفاز قد يكون له عواقب صحية عكسية تماثل أولئك الذين ينقصهم النشاط البدني والسمنة والتدخين، وأن كل ساعة أمام التليفزيون قد تقصر عمر الإنسان بنحو 22 دقيقة.

واستنادا إلى توجيهات أسترالية وأميركية تقترح عدم جلوس الأطفال أمام شاشة التليفزيون لأكثر من ساعتين يوميا، يستنتج الباحثون أنه بمزيد من الأدلة المؤيدة فإنه يمكن القول بأن البالغين يحتاجون أيضا إلى تقييد الوقت الذي يقضونه في مشاهدة التليفزيون.

وقت مشاهدة التليفزيون قد يكون له عواقب صحية عكسية تماثل أولئك الذين ينقصهم النشاط البدني والسمنة والتدخين، وكل ساعة أمام التليفزيون قد تقصر عمر الإنسان بنحو 22 دقيقة.

وأشارت صحيفة ديلي تلجراف إلى أنه رغم تحذير قادة الحملات الصحية والآباء منذ فترة طويلة بمخاطر الإفراط في مشاهدة التليفزيون ، فإن مؤثراته على متوسط العمر المتوقع لم تحسب من قبل.

ويقول الباحثون إن مشاهدة التليفزيون من بين أكثر أشكال سلوك كثرة الجلوس شيوعا، بالإضافة إلى الجلوس في السيارات. ولأن مشاهدة التليفزيون تعتبر سلوكا واسع الانتشار يشغل أجزاء هامة من أوقات فراغ البالغين، فإن مؤثراته تكون هامة لصحة السكان ككل.

وقالت كبيرة المسؤولين الطبيين في إنجلترا سالي دافيز إن النشاط البدني يقدم مزايا ضخمة، وهذه الدراسات تدعم ما نعرفه بالفعل بأن ممارسة القليل من النشاط البدني كل يوم يقدم فوائد صحية، وأن أسلوب الحياة الخامل يحمل مخاطر إضافية.

ولهذا السبب جدد المسؤولون الطبيون في بريطانيا مؤخرا نصيحتهم بشأن النشاط البدني من الطفولة إلى البلوغ. ونأمل أن تساعد هذه الدراسات المزيد من الناس لإدراك أن هناك وسائل كثيرة للقيام بنشاطات رياضية مثل المشي أو إعادة تنسيق الحديقة أو ما شابه.

وأضافت مورين تالبوت وهي ممرضة بارزة بقسم القلب في مؤسسة بريتش هارت أن سلوك كثرة الجلوس كالاسترخاء الكامل أمام التليفزيون عادة ثقافية من الناحية العملية هذه الأيام، ومن الجيد أن نسترخي لبعض الوقت، لكن هذه الدراسة تؤيد وجهة النظر بأن الإفراط فيه يمكن أن يكون ضارا بصحتنا.

و تابعت القول إن كثيرين منا يتخذون قرارا واعيا بعدم التدخين لأننا نعرف أنه ضار بنا، وهذه الدراسة تشير إلى أن كثيرا منا ينبغي أن يقدموا نفس هذا النوع من التعهد بشأن الاسترخاء بتكاسل على الأريكة والإفراط في مشاهدة التليفزيون. والقيام بنشاط أكثر في حياتنا اليومية، سواء كان المشي إلى المحلات بدلا من ركوب الحافلة أو استخدام السلالم بدلا من المصعد أو ممارسة هوايات نشطة مثل الرياضة، تعني أننا لن نقضي وقتا زائدا أمام التليفزيون حيث يحتمل أن تزيد أوزاننا.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=82&id=14082