دام برس - أحمد حمزة الدرع

أكد محمد علي وحود المستثمر للفندق الذي افتتح حديثاً كأول قسم يفتتح في مشروع انترادوس في طرطوس أن الإقبال على المنشآت السياحية في طرطوس خلال الأسابيع الماضية شهد تحسناً ملموساً، وسجلت نسب إشغال كاملة في الغرف وكراسي الإطعام في فندق بورتو على الشاطئ . وشكل موضوع فندق انترادوس محور الاجتماع الذي ترأسته لمياء عاصي وزيرة السياحة الخميس الماضي في وزارة السياحة ، وحضره محافظ طرطوس عاطف النداف والمعنيون في الوزارة ومجلس المدينة وشركة انترادوس وغابت عنه مديرية السياحة في طرطوس .وخلال الاجتماع طلبت وزيرة السياحة من إدارة الشركة الحفاظ على مستوى الجودة والترويج للفندق والمشروع وتمنت أن يحافظ على مستوى الإشغال الجيد، وقالت إن من واجب الوزارة أن تزيل تلك المشكلات وتحل أي مشكلة قد تعترض أي مشروع على امتداد مساحة الوطن، كما من واجب الوزارة ان تروج لسورية ولكل منشأة سياحية وتهتم بأن تكون جميع المنشآت بأحسن حال لها.‏ كما تم خلال الاجتماع مناقشة الجزء الجنوبي لمشروع انترادوس السياحي بما يسمح بترك أجزاء من المشروع تتيح مشاهدة الشواطئ، وذلك بالتعاون بين محافظة طرطوس ومجلس المدينة والشركة، مع تأكيد إنجاز الحديقة والمارينا وجمالية المشروع إضافة إلى الاتفاق على حل مشكلات الشاليهات المخالفة في منطقة عمريت على أن ترفع المقترحات خلال أسبوع.‏ وللوقوف على خلفيات هذا الاجتماع والمشاريع المطروحة فيه ومن خلال اتصال أجريناه مع مديرة السياحة في طرطوس الآنسة رجاء زيدان أفادتنا أنها لم تدع لحضور الاجتماع وقرأت عنه في الصحف وهناك لجنة مشكلة لحل مشكلة الشاليهات المخالفة برئاسة محافظ طرطوس عاطف النداف وفق محضر اجتماع مع وزير السياحة السابق في اواخر العام الماضي وتضم هذه اللجنة في عضويتها المستشار القانوني برئاسة مجلس الوزراء وممثل عن مجلس الدولة ومدير الشؤون القانونية في وزارة السياحة ومدير الشؤون القانونية في وزارة الإدارة المحلية وممثل عن مجلس مدينة طرطوس ولم يكن مدير السياحة عضو في هذه اللجنة منذ ذاك الحين .وكانت مهمة اللجنة حسب زيدان دراسة وضع هذه الشاليهات والعقود الموقعة مع الشاغرين واقتراح المعالجة لإخلاء الشاطئ من تلك الشاليهات والإيعاز للمديرية العامة للآثار والمتاحف للبدء بالتنقيب في الشريحة السادسة من منطقة عمريت السياحية بشكل فوري وهذا الكلام في أواخر العام الماضي .وأضافت زيدان أن مشكلة هذه الشاليهات أنها تقع على الواجهة البحرية للعقارات المستملكة من قبل وزارة السياحة ومجلس المدينة وتشكل عائقاً أمام عرض هذه العقارات للاستثمار السياحي بالإضافة إلى مشكلة وجود آثار في هذه المواقع المستملكة وهذه الشاليهات منها قد أخذ عقود إيجار طويلة الأمد ومنها مخالف وذلك منذ أكثر من أربعين عام مما يستدعي حل هذه المشكلة المستعصية وهذا ما وجهت به السيدة وزيرة السياحة .أما فيما يتعلق بمشروع الجزء الجنوبي من انترادوس فأوضحت مديرة السياحة بان هذا المشروع سينفذ على الواجهة البحرية لكورنيش طرطوس مما سيؤثر على المطاعم الموجودة على الكورنيش وعددها /14/ منشأة مصنفة ومؤهلة سياحياً والتي تقدم أصحابها باعتراض إلى اللجنة الإقليمية في المحافظة وقوبلت هذه الاعتراضات بالرفض ، وأضافت زيدان بان هذه الاعتراضات عندما وصلت إلى وزيرة السياحة كانت إيجابية ووعدت بحلها بما يخدم المصلحة العامة . هذا همس إلينا أحدهم في كواليس وزارة السياحة أن من بين الاعتراضات التي قدمت ونالت الرضى بعد ان درست بشكل منفرد وباجتماع جميع الأطراف المعنية هو اعتراض صاحب فندق شيراتون القيد الإنشاء حالياً حيث وافقت هذه الجهات على الاعتراض و منحت المستثمر لفندق شيراتون أربعين متراً كفسحة دون بناء مقابل موقع مشروعه .وتجدر الإشارة إلى أن مشروع انترادوس هو مشروع سياحي هام وكبير تتجاوز كلفته التقديرية 19.4 مليار ليرة سورية وسيعمل على تشغيل أيادي عاملة كثيرة ويغير وجه طرطوس ولكنه بالمقابل ممكن أن يؤدي في حال لم يدرس بشكل وافي إلى منع المواطنين البسطاء والعاديين من رؤية البحر كما اعتادوا رؤيته من قبل وإلحاق الضرر بالمنشآت السياحية الموجودة على كورنيش طرطوس حالياً .