الرئيسية  /  ثقافة وفنون

الفنان السوري غسان مسعود :إذا كان صراعهم صراعاً للسلطة فلا بارك الله لهم وبهم


خاص -دام برس : حوار محمد قاسم الساس  

ضيفي أيقونة فنية عالمية بامتياز، أنطلق من المحلية نجماً ليمتد وهج بريقه عربياً فعالمياً جاعلاً من السينما العالمية أن تعترف بأدائه الاحترافي. هو فنانٌ مبدع وإنسانٌ مثقف ومحترم وصاحب أيدلوجية فكرية متينة وصاحب مسيرة فنية مكللة بالنجاحات وعلى مستوى العالم أجمع. ضيفي أقدمه بكل فخر واعتزاز .. ضيفي هو الفنان السوري العالمي القدير " غسان مسعود " والذي حاورته بالعديد من الملفات السياسية والثقافية والفنية والاجتماعية الآنية .. لأجده رجلاً يعرف تماماً من أين تأكل الكتف.

1_ نبدأ حديثنا من مشاركتك بالحوار الوطني بصفتك مواطنٌ سوريٌ مستقل وانطلاقاً من تجربتك هذه أخبرني عن توصيفك للحوار الوطني وكيف تراه ؟
أنا أعتقد بأن اللقاء التشاوري الذي حصل قد يكون هو المعبر الأكثر ضمانةً للذهاب بسورية إلى سورية جديدة تعددية ديمقراطية مدنية، ومن أيماني بهكذا معبر ذهبت إليه وقد صمت طويلاً وأنت تعرف ذلك، صمتُ من موقعي كمستقل لكي أرى الصورة بكل تلاوينها وتفاصيلها ووجدت بعد هذه الشهور الأربعة أن قدر السوريين اليوم هو الحوار والصراع السلمي الحضاري الذي لا بديل عنه وأنا لا أرى بديلاً عنه، خاصةً أن الدولة قدمت إشارات إيجابية كثيرة وانفتحت وأطلقت بلسان رئيسها " بشار الأسد " فتح باب الحوار على مصراعيه ولم يكن هنالك خط أحمر على أمكانية مناقشة أو وضع أي موضوع على الطاولة. أعتقد وبقناعة بأن ما شاهده السوريين والعالم في ليلة الافتتاح التي نقلت مباشرة من مداخلات أظن أن هكذا مشهد نادر الحدوث في منطقتنا العربية تاريخياً. من هنا أعتقد بأنها نقطة بداية جيدة جداً للسوريين وأعلن بأن ما صدر عن بيان اللقاء التشاوري وبنوده الثامنة عشر هي تمثلني كسوري مستقل.
2_ هنالك ممن لا يجدون بالحوار أي جدية ولا يعترفون بأهميته ويرون بأنه لن يفضي إلا نتائج مرضية، كيف ترى الحوار الوطني من حيث الجدية والأهمية وما توقعاتك للنتائج التي سيصل إليه ؟
أن كنت تلمح للمعارضة الخارجية فأنا أقول من خلال متابعتي لهؤلاء الذين " شادين ظهرهم " لإسقاط النظام وخاصةً بعدما سمعت منهم شعارات غريبة عجيبة يطرحونها في هذه الأيام في اسطنبول ولقد تابعت مؤتمر سان جرمان هؤلاء الذين يخونون المعارضة الوطنية وشر البلية ما يضحك. برأيي بأن هؤلاء يكذب عليهم وأن أردت أن تعمل في السياسة ويكذب عليك بسهولة فهنالك " ساذجة سياسية " تثير الضحك. أن كان الأمر صراع على السلطة وليس الصراع من أجل بناء الوطن فلا بارك الله لهم وبهم، ولا أعتقد بأن هنالك سوري واحد سوف يسير خلفهم إذا كان مشروعهم هو صراعٌ على السلطة وللأسف بأن ما هو واضح بالنسبة لنا بأنه كذلك، أما إذا كان لبناء وطنٍ ديمقراطيٍ تعدديٍ حرٍ سيدٍ مستقل مدني بامتياز فعلا الرحب والسعا ولكن مع بالغ الأسف بأن كل الإشارات التي تصلنا من المعارضة الخارجية بأنهم يسعون وراء مشروع السلطة. وفي النهاية أريد أن أطرح سؤالاً واحداً بأن هنالك 300 شخص يجتمعون اليوم في اسطنبول، فهل لديهم 300 شخص على الأرض السورية ؟
أما عن المعارضة الوطنية التي نتلمس أرائها وأفكارها ومواقفها يوماً بعد يوم حيث قرأت مؤخراً تصريحات من أصوات معارضة ومنهم ممن قاطعوا اللقاء التشاوري أراها وأعتبرها بأنها تصريحات مشجعة.
أنا مع الاتجاه الذي ينتصر لفكرة الحوار الوطني " السوري السوري " وأي إشارة + على عبارة " السوري السوري " أنا أرفضها بل وأحاربها من منطلق عدم السماح للتدخل لأيٍ كان بشؤوننا أياً كان هذا الكائن هو ممنوع وخطٌ أحمر وليس ذلك فحسب بل على السوريين أن يحاربوا أي تدخل خارجي في شئننا السوري الداخلي وإلا سنتحول وأنا أسف إلى " لعبة "، ونحن غير مستعدين كسوريين بإرثنا الحضاري الرائع أن نقبل أن نكون تحت وصاية أحد أو أن نقبل أن نكون قاصرين وبحاجة لمعونات وأوصياء ولمرشدين يقدمون لنا النصح والوصاية. أعتقد بأن السوريين هم أناسٌ في سن الرشد ومنذ زمنٍ بعيد.
3_ ما هي قرأتك بالمجمل مما شاهدناه من أحداث متنوعة مررنا بها منذ بداية الأزمة وحتى يومنا هذا ؟
قد يكون الشخص الذي هو مثلي قد مر بعدة مراحل وقد يكون أفترض حسن النوايا قبل إي شيء آخر والتحركات التي بدأت بمطالب محقة 100% للأسف بأن هنالك ممن ركبوا هذه التحركات لأجل خدمة مشاريع أخرى ما كنا لنتبينها إلا مع مرور الزمن ومع التدخلات الأجنبية وإن أردت الأمريكية والفرنسية تالياً، ليتضح لي كمواطن سوري مستقل بما لا يترك مجالاً للشك أن هناك ما يشبه الحرب العالمية على هذا البلد كبلد وكيان وليس كنظام وليس كرئيس. نعم أستطيع أن أتبين أن هناك مشروع شيطاني لتدمير البلد أكثر مما يتخيله البعض وبأن ما يراد لسورية هو ليس أصلاحاً ديمقراطياً وليس الحفاظ على وحدة سورية الترابية والاجتماعية بكل تعدديتها، ما يراد لها شيء أخر هذا الشيء مخيف ولا يدع حجراً على حجر. بهذا المنطق لا أستطيع إلا أن أكون في مواجهته ولا أستطيع أن أكون محايداً

كل القوائم سخيفة وغبية وتدل على سذاجة وطنية سياسية.
4_ رافقت هذه الأحداث ظهور عدة قوائم أصدرها الناس على الفنانين منها من سميت ب " العار " وكذلك " الشرف " وأيضاً " الصمت " الخ، تعددت القوائم ومازالت الأسماء تضاف عليها، ما هي قرأتك لهذه القوائم على اختلافها وإلى ماذا تدل ؟
برأيي أجد كل هذه القوائم سخيفة وغبية وتؤكد مما لاشك فيه بأن هنالك غباءٌ سياسيٌ مستحكم وغباء لفهم الدور الوطني مما يجعل الكثيرين يطلقون العنان لمصطلحات ولمفردات وعناوين وقوائم ما أنزل الله بها من سلطان وهي جديدة على ثقافتنا ووعيننا وأدبنا ومجتمعنا ويوجد فيها شيء من البدع. أنا كغسان مسعود وعمري 52 عاماً لا أستطيع ولا أجرؤ أن أخونك إذا كنت في غير موقفي السياسي، فكيف يجرؤون هؤلاء على ذلك ؟ ويحزنني أن أرى هذا الفيسبوك العجيب الذي هو مطية سهلة لكل من يريد أن يدلو بدلوه مهما كان هذا الدلو غبياً أو ذكياً وعلى فكرة من هنا كانت الصورة مختلطة. من أنت لتخونني ومن أنا لأخونك، إن كنت لا أفهم الوطن بطريقتك فأنا خائن ! أن كنت تختلف معي بالصورة التي أعبر فيها لمحبتي لسورية أعتبرك عميل ! أو أنا من قائمة الشرف وأنت في قائمة العار أو العكس صحيح ! ما هذه المفردات الغبية جداً وليسمعوها وليقرؤها هذه " سذاجة وطنية وسياسية " وأميّة في فهم السياسة والوطن. أن كنا سنبدأ عهد الديمقراطية بمفردات الإقصاء والإلغاء وسحب الجنسية السورية عمن يخالفنا الرأي السياسي فلا بارك الله في هذه الديمقراطية، وأنا لا أريدها وأخاف على أولادي منها. ليس بهذه الطريقة يجب أن نبني سورية الجديدة وليس بهذا المنطق التخويني والتكفيري والذي يمارس فيه إلى حد ما " إرهابٌ فكري ". هذه ألعاب صبيانية مرفوضة من أي جهة جاءت أن كانت جاءت من جهة المعارضين أو الناشطين أو التنسيقيين أو المؤيدين أو البعثيين أو غير البعثيين فهذا منطقٌ غبي وساذج وأنا لم أقرأها لأن هنالك شيء أهم.
5_ بعد كل هذا السجال هل ترى بأنه سيفضي إلى تقبل الناس لرأي الشخصية العامة دونما يؤثر ذلك على شعبيتها أم العكس صحيح ؟
يجب أن يكون هناك على الأقل دعوة لحرية التفكير. ما هذا المنطق الذي أبشر فيه السوريين بحياة مدنية حضارية. وليفسروا لي أولاً ما معنى ديمقراطية ومدنية وتعددية قبل أن نطلق هكذا أحكام. لكل شخص حقه في المعتقد يا رجل وإذا كان الاعتقاد الديني مكفول في الدولة المدنية ألا ينبغي أن يكون حق المعتقد الفكري والسياسي موجود ؟!.
6_ البعض يرى بأن الدراما السورية تمر أيضاً بأزمة من خلال نسبة توزيع الأعمال السورية عربياً وربما انخفاض نسبة متابعتها تبعاً لهذه القوائم، فما رأيك بذلك ؟
يا سيدي .. يا سيدي فلنتواضع قليلاً ولننظر ورائنا لنرى من يمشي خلفنا وكيف نؤثر فيهم ويؤثرون فينا. التواضع يدل على وعي وعلى كبر فلنتواضع. أذا كانوا أصحاب القوائم هم من سيقاطعون الدراما السورية فلا أعلم كم عددهم وليس لدي إحصائية بذلك ولكن أنصح الأخوان بأن يتواضعوا وأدعوهم بأن يهدئوا وأن يجيدوا قراءة الواقع جيداً قبل أن أتكلم عن الدراما السورية وأين جمهورها مهنياً ومن يصنعها تاريخياً وأنت تعلم تماماً ما أعني.
7_ ما هو رأيك حول ما يسمى " بالموسم الدرامي الرمضاني "، حيث الأعمال لا تعرض إلا فيه وتتزاحم لكي يتم تحضيرها لتعرض في هذا الشهر ومعظمها لا يتابع بسبب الكثرة هذا أولاً وهل هنالك طريقة للخروج من هذه البدعة التي أوجدناها طبعاً إذا كنت توافقني الرأي ثانياً ؟
أنا ومنذ سنوات طويلة أعترض على " سوق عكاظ الدرامي الرمضاني " ومازال موقفي على حاله. أنا ضد أن تتحول الدراما إلى دراما موسمية ومناسباتية وضد هذه الإستراتيجية المتبعة. يجب أن نخرج منها وأن يكون هنالك وعلى مدار العام إنتاج درامي متواصل وعندما ينجز العمل الدرامي فليعرض مباشرةً

خسرت خسائر محسوبة,
8_ عندما يتجه الفنان المحلي إلى العربية فالعالمية تصبح خطواته بعد عودته محلياً أكثر صعوبةً لأنك عندما تتقدم خطوة إلى الأمام فأنت بحاجة لأن تكون خطوتك التالية أكثر قوةً، من وحي تجربتك هل تصبح خيارات الفنان بعد العالمية هي اختياره لأفضل الأسوأ محلياً أو عليه دفع فاتورة الحلم الكبير لكي يستمر ؟
دعني أقول لك شيءٌ موجع. العالمية أمام الفنان العربي لها شروط هناك من يقول بأنه يمكن التعايش معها وبعضهم من يقول لا يمكن التعايش معها، وبالنسبة لي كان من الصعب جداً أن أتعايش معها. لو أردت أن أكمل الطريق بعد فيلم " مملكة السماء " لشاركت في 5 أفلام والفيلم الذي ترك ضجة في المنطقة مؤخراً هو " وادي الذئاب ". كان مطلوباً مني مبدئياً أن أنسى هويتي والإرث الفكري والثقافي والفني الذي أنجزته هنا في سورية وأنا على الأقل لدي أجيال من الطلاب قلت لهم كلاماً في الفن والاجتماع ومفهوم الوطن لا يمكنني أن أترك كل ذلك ورائي. لو بقيت في هوليود كان علي أن أترك ورائي كل شيء ولدي 5 نصوص لأفلام اعتذرت عنها مثل ( سيريانا، جسم الأكاذيب وصدام حسين ... ). كان من الصعب عليّ أن أستمر بسبب ما قد ذكرته وليخرج عليّ الآن أحد الشباب من أصحاب القوائم وليزاودوها عليّ و( يضحك ). أنا أمارس مفهوم وطنيتي وعروبتي ومفهومي الثقافي والإسلامي. ما كان عليّ إلا أن أعود إلى سوريتي وعدت رغم الحلم الكبير الذي ضحيت فيه وكان ينبغي أن أضحي فيه لأن هناك خيارات في الحياة لا نأخذها بالمجان فلابد من أن تقدم ضرائبها وأنا أسميها " خسارات محسوبة " فأنا خسرت خسائر محسوبة ولست بنادمٍ على ذلك.
9_ مسلسل " توق " للمخرج شوقي الماجري وللشاعر بدر بن عبد المحسن هو من أضخم الأعمال الدرامية لهذا الموسم وسيعرض في رمضان وهو من بطولتك، علك تحدثني عنه ؟
هذا المسلسل لن أتكلم عنه ولا كلمة الآن، غير أنه من بطولتي أنا وسلافة معمار وربما بعد فترة وجيزة سأتحدث عنه وسوف أخصك بالتفاصيل وهذا وعدٌ عليّ.

ماذا يمكنني أن أضيف لأبي بكر الصديق ؟؟ وأحلم بتجسيد المسيح ولكن ! 
10_ تشارك أيضاً في مسلسل " الفاروق " للمخرج حاتم علي، هل سيعرض العمل في رمضان ؟
العمل لن يعرض هذا العام لأن هناك أمور تقنيه وأنت تعلم بأنه يصور بطريقة السينما ويحتاج لجهود كثيرة وربما يحتاج إلى الشهر الخامس من العام الجديد حتى يكون جاهزاً وبذلك سيتم تأجيل عرضه للعام ا القادم.
11_ عندما يجسد الفنان سيرة ذاتية لشخصية دينية وتاريخية كم يأخذ بعين الاعتبار مدى مصداقيتها وسردها التاريخي والتعرض لها درامياً وتجسيدها وتقبل المشاهدين لها خاصةً بأنك تجسد دور الخليفة الأول " أبو بكر الصديق " في مسلسل " الفاروق " ؟
في الحقيقة لا أعلم، فهكذا شخصية هي أعلى شخصية ممكن أن يتناولها المرء نظراً لموقعها الديني والقيادي والإسلامي كخليفة أول للرسول الكريم محمد ( ص ). كل ما أستطيع قوله بأنني عندما بدأت أصور دوري استسلمت لحالة إيمانية عالية جداً وهذا يكفيني. ماذا ممكن لمثلي أن يضيف لأبي بكر الصديق ؟ استحالة هذا كلام ساذج بأن تضيف على هذه الشخصية، أساساً غير مطلوب منك وغير مسموح فعل ذلك، هذا خارج الحسابات الفنية والأدائية. كل ما عليك فعله أن تضع نفسك تحت سقفٍ معينٍ وشرطٍ إيماني طهراني روحاني عالي جداً ونقطة على السطر.
12_ من هي الشخصية العالمية التي تتمنى تجسيدها ضمن السينما العالمية ؟
أحلم بتجسيد " المسيح " ولكن ربما كبرت على هذه الشخصية وأنت تعلم بأن المسيح عليه السلام قد صلب بعمر 33، لذلك سأختار " المتنبي " لأنني أعتبره شخصية عالمية بامتياز، لأن من يريد أن يفاخر بالثقافة العربية الإسلامية يجد المتنبي خير مثال على ذلك وأنا أحلم بتجسيده سينمائياً وعالمياً.
13_ بعد مرور 24 عاماً وهو عمر مسيرتك الفنية الطويلة والغنية، ما هو الشيء الذي أخذه منك الفن وبماذا عوضك بدلاً عنه ؟
حرمني السكينة و أدخلني عالم القلق، وبالتالي أعطاني القلق وأخذ السكينة.
14_ إذا أردنا أن نختار ممثلة سورية تكون الأجدر لحمل صورة سورية فهنالك أسمٌ واحدٌ يتصدر جميع الأسماء ألا وهي الست " منى واصف " ولا يوجد خلافٌ على التسمية، بينما لو أردنا اختيار ممثل سوري يقابل الست منى من حيث التصنيف فنجد بأن هناك 4 أسماء ربما تتصارع على هذه المرتبة، من هو الرقم واحد برأيك، طبعاً إذا كنت موافق على الشطر الأول من السؤال ؟
السيدة " منى واصف " أستاذتنا وأنا أحترمها جداً لهذه الإنسانة وأحترم تاريخيها الرائع وهي ممثلة كبيرة جداً. أما النصف الآخر من السؤال لا أريد الدخول فيه لأن هنالك أشياء كثيرة تحكم في هذا الخصوص. ففي أيامنا هذه يوجد للمحطات سنوياً أسماء وربما هذا العام أسمي يبيع لديهم فيشتروا الأعمال التي شاركت فيها وربما العام القادم يأتي أسم بديل. صحيح بأن التصنيف يتقلب بين أربعة أسماء ولا أريد الدخول بتسمية هذه الأسماء والسبب بأنني أقل الناس شئناً ولكنني أعرف نفسي جيداً وأعرف الأرض التي أقف عليها ومدى صلابتها.
15_ دائماً يوجد لدينا تقصير من بلادنا تجاه المبدعين على تنوعهم من ناحية الاهتمام والتكريم والاحتفال بهم عربوناً وتقديراً منا لجهودهم التي يبذلونها لإيصال صورة بلادنا لكل العالم وبصورة لائقة، أين أنت من التكريم محلياً وعربياً وعالمياً ؟
عالمياً أخذت حقي ولدي في منزلي ما يؤكد ذلك والحال ذاته عربياً. محلياً الأمر غير مهم .. ورائي. بشرفك هل أنتظر اليوم من يقول لي " تعال لكرمك "، لا لا لست معني بذلك ولسببٍ بسيط إما أن أدرك كيف أكرمك أو لا أكرمك، أما إذا دعيت جحا وأبنه كي تكرم الاثنين على أنهم جحا فجحا سوف يقول لك : عفواً أعذرني وكرم أبني .. ( يضحك وبعدها يقول ) وهذا ما حصل معي كثيراً في سورية وأقولها بكل تسامح وأنا رجلٌ أبني فلسفة حياتي على التسامح.
16_ هل هناك مشاريع جديدة لديك ؟
على الأغلب هناك مشروع سينمائي محلي أطلعني عليه أحد الشباب وأعجبني وربما سنبدأ العمل فيه بعد شهر رمضان الكريم.
_ أخيراً كل الشكر لك أ. غسان وأثني على رحابة صدرك ويشرفني استضافتك، فهل من رسالة تود أن ترسلها من خلالنا لجمهورك ؟ وكل عام وأنت بخير مع اقتراب شهر رمضان الكريم ...
أحب أن أقول لهم : سورية اشتهرت بسلمها وأمانها الداخلي فلندعو جميعنا في الشهر الفضيل أن تعود هذه الخاصية لمجتمعنا السوري لكي نكون نموذجاً للسلام والأمان في هذه المنطقة المشتعلة من العالم، وأن نذهب إلى " سوريانا " المدنية الديمقراطية التعددية سلمياً وبهدوء دون أي نقطة دم واحدة وكل سنة وأنتم سالمين وشكراً لك محمد وأهلا بكم.

الصحفي محمد الساس/facebook.com

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=31&id=13470