الرئيسية  /  تحقيقات

مناطق في ريف حمص لم يزرها مسؤول منذ عام 1977


دام برس - غصوب عبود

قحط ..جفاف ..تصحر.. فقر.. خدمات بحدها الأدنى.. هذا ما كان واضحا في المناطق والقرى التي لم يطؤها مسئول منذ عام 1977 حسب ما أكده المواطنون لوزير الزراعة الدكتور رياض حجاب خلال تفقده تلك المناطق برفقة محافظ حمص و رئيس الاتحاد العام للفلاحين حماد السعود والوفد الفني المرافق لوزير الزراعة جولة مضنية استمرت يومين بدأت بقرية صدد وانتهت بمحمية ابو رجمين مرورا بقرى مهين وحوارين والقريتين والوحدة الداعمة لمشروع تنمية البادية في المحطة الرابعة ومركز بحوث محسة وتدمر والهيئة العامة لتنمية البادية والسخنة وموقع رجم الصابون التابع لمشروع تنمية البادية ومحمية ابو منجل اطلع من خلالها وزير الزراعة على الوضع العام لاهالي تلك المناطق وعلى الصعوبات والمشاكل التي يعاني منها المزارعين و مربي الثروة الحيوانية وقد وجه الدكتور حجاب انتقادا لاذع للمسئولين على المحميات وللقائمين على تسيير امور البادية للبذخ الغير المبرر وتقصيرهم في خدمة المزارعين ومربي الثروة الحيوانية وبناء على ذلك اعفى مدير فرع حمص لمشروع تنمية البادية ورئيس دائرة الصحة الحيوانية بتدمر وشكل لجنة لتقيم عمل مشروع تنمية البادية والهيئة العامة لادارة وتنمية البادية واعطاها مهلة شهر لاكمال عملها لاتخاذ القرارات اللازمة بعدها ووضع خطة متكاملة للمرحلة القادمة لمعالجة التقصير الحاصل .ووافق الوزير على استهداف 15 قرية بالمشاريع للدخل بمحافظة حمص كان نصيب قرية صدد 25 قرض ومهين 25 قرض رفعها الى 100 والقريتين 25 وحورايين 25 والسخنة 25 رفعها ايضا الى 100 ووجه بافتتاح صندوقيين في تدمر على كلا كانت الجولة مثمرة بكل ما تعنيه الكلمة بدأت ايجابياتها باجتماعه مع الاسرة الزراعية بمحافظة حمص حيث أكد أنه سيتم قريبا الإعلان عن مسابقة لتعيين أطباء بيطريين في المناطق الشمالية الشرقية وسيتم تعيين اطباء بيطريين بباقي المحافظات وفقا للشواغر وتوفر الاعتمادات ونوه الى ان الوزارة ستعمل على تثبيت نحو 22 ألفاً و300 من العاملين في القطاع الزراعي فضلاً عن الانتهاء من إقامة صندوق دعم للتخفيف من أثر الكوارث مع نهاية العام الجاري. وقال الوزير حجاب خلال اجتماعه بالمعنيين بالواقع الزراعي في محافظة حمص إن الوزارة ستتبنى موضوع تعيين المهندسين الزراعيين الحاصلين على معدل دون درجة الستين في البادية مؤكداً أنه سيتم توفير 300 فرصة عمل للمرأة الريفية بحمص في القريب العاجل حيث تم استهداف القرى المحيطة بمدن صدد ومهين والقريتين لتنمية المرأة الريفية فيها إضافة إلى استهداف قرى أخرى في العام القادم. وأضاف الدكتور حجاب إن الدولة ماضية في دعم الثروة الحيوانية وتعمل جاهدة لتوفير كافة الإمكانيات المتاحة وتأمين الأعلاف اللازمة حيث تمت الموافقة على استدراج 500 ألف طن من مادة الشعير و150 ألف طن من مادة الجاهز للأغنام مبيناً أن تامين 5 كيلو غرامات للرأس الواحد من الأغنام حالياً ليس إلا حالة إسعافية والدولة لن تبخل باتجاه دعم مربي الثروة الحيوانية. وأوضح وزير الزراعة انه تم تشكيل لجنة خاصة بالسكن الزراعي حرصاً من الوزارة على زيادة رقعة الأراضي الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي إذ تم التوجه بزيادة الطوابق السكنية بدلاً من التوسع في البناء على حساب المساحات الزراعية مؤكداً أن الوزارة تعمل بجدية على موضوع حصاد المياه وتدفع الجميع باتجاه تنمية البادية وإقامة سدات مائية لتخزين أكبر قدر من المياه. وأكد الدكتور حجاب أهمية تطوير القطاع الزراعي في سورية من خلال زيادة رقعة المساحات المزروعة وزيادة الإنتاج وتحسين نوعيته وتطبيق آلية الري الحديث وتنمية الريف وتعزيز دور المرأة الريفية ودعم الفلاح والثرة الحيوانية باعتبار أن القطاع الزراعي هو العمود الفقري للاقتصاد السوري حيث يعمل فيه شريحة كبيرة من المواطنين. واستمع وزير الزراعة من المعنيين بالواقع الزراعي إلى شرح عن الصعوبات الموجودة والتي تركزت حول ضرورة توسيع مبنى مديرية الزراعة لزيادة عدد العاملين فيها والإسراع بتطبيق النافذة الواحدة فيها لتسهيل معاملات المواطنين ووضع حد لقطع الأشجار على الحدود السورية اللبنانية وخاصة في منطقة القصير والإسراع بمعالجة عمليات الإستملاك على الشيوع والاستفادة من مشروع حصاد مياه الأمطار وخاصة في فصلي الشتاء والربيع ومعالجة الآبار غير المرخصة والسماح بعمليات بيع أراضي الدولة أو تأجيرها وفقاً لرغبة المواطنين وزيادة عدد الصهاريج لدائرة الحراج واستبدال القديم منها بحديث. وشملت المقترحات أيضاً ضم الواحات المزروعة بأشجار الزيتون في تدمر إلى هيئة البادية لا إلى دائرة الحراج والحد من التوسع العمراني في المناطق الزراعية وخاصة المروية والخصبة وارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب ارتفاع مستلزماتها لأنها لا تتناسب مع المنتجات وغياب دور الجمعيات التي تعنى بعمليات التسويق وتوسيع رقعة سوق الهال بالمحافظة بحيث يتلاءم مع كمية المنتجات الزراعية التي تصله يومياً وضرورة توازي الإنتاج الزراعي مع التصنيع الزراعي من خلال إقامة مصانع تعتمد على الإنتاج الزراعي وإقامة اتحادات نوعية متخصصة للإنتاج الزراعي. ودعا المجتمعون إلى تأمين عقود مسبقة مع المنتجين كي يطمئن المزارع بان يتم شراء محصوله من قبل مؤسسة إكثار البذار ودعم مستلزمات الإنتاج الحيواني والنباتي مع التركيز على نوعية المنتج وخاصة بالنسبة للدواجن وتسهيل إنشاء شركات لتسويق وتوضيب وفرز المحاصيل الزراعية ودراسة جدية للروزنامة الزراعية العربية لمعرفة متى يتم طرح المنتجات الزراعية المحلية في الأسواق العربية وإعادة النظر بأسعار الأراضي الزراعية وإعادة النظر بالإستملاكات وحل مشكلة ارتفاع أسعار الأعلاف وخاصة في قطاع الدواجن ودعم المؤسسة العامة للأعلاف وتوفير الأعلاف الجيدة والرخيصة وإحداث مشروع لإنتاج الأعلاف وتصدير الفائض من رؤوس الأغنام وزراعة فول الصويا والذرة الصفراء. وأكد وزير الزراعة انه سيتم تزويد المحافظة بخمسة صهاريج لعمليات الإطفاء في الحراج. بدوره أشار حماد سعود رئيس اتحاد الفلاحين في سورية إلى أهمية التوجه إلى الري الحديث حيث قدمت في هذا المجال أفضل الإجراءات وأيسرها وما على الفلاحين سوى تطبيقها حفاظاً على الثروة المائية لأجيالنا اللاحقة مشيراً إلى انه تم إحداث جمعيتين الأولى لتسويق الإنتاج النباتي بطرطوس والثانية لتسويق الإنتاج الحيواني في حماة كما أن هناك فكرة لإنشاء اتحادات فلاحية للتسويق. ودعا رئيس اتحاد فلاحي سورية إلى ضرورة الاستخدام الأمن والعلمي للأسمدة في الزراعات المحلية وصولاً إلى منتج زراعي محلي خال من التلوث وينافس المنتجات الخارجية. وافتتح بعد ذلك وزير الزراعة دورتين للمرأة الريفية في كل من بلدتي صدد ومهين بهدف تمكين المرأة الريفية لتأسيس مشروعات صغيرة مولدة للدخل واستمع من فلاحي البلدتين إلى أهم الصعوبات الزراعية التي تواجههم واليات معالجتها وتركزت مطالب اهالي تدمر والسخنة على الاسراع بتشكيل لجان لاخراج التجمعات السكانية من حرم البادية و تقديم الخدمات الازمة للقرى و التجمعات السكانية و تنفيذ شبكات طرق زراعية لتسهيل حركة الفلاحين و المزارعين و مربي الثروة الحيوانية و اقامة مشاريع ري حكومية و احداث وحدات ارشادية لبعض القرى و السماح بالزراعات الصيفية للاكتفاء الذاتي و الغاء المحميات التشاركية نظرا لهدر المال العام فيها و توسيع مشاريع المراة الريفية و تقديم قروض للعائلات الفقيرة دون فائدة و السماح بالفلاحة بمواقع الاودية و الفيضانات من البادية و تامين فرص عمل للسكان المحليين و اكد وزير اتلزراعة الدكتور رياض حجاب على ضرورة حل جميع المشاكل و الصعوبات التي تعترض سير العمل مشددا على محاربة الفساد و محاسبة المقصرين منوها الى انه سيتم تشكيل لجان مهمتها تقييم عمل مشروع التنمية المتكاملة للبادية و الهيئة العامة لادارة و تنمية و حماية البادية تعطي نتائجها خلال شهر فقط لاتخاذ القرارات اللازمة بعدها ووضع خطة متكاملة للمرحلة القادمة لمعالجة التقصير الحاصل حيث تم تكليف البحوث العلمية الزراعية لمهمة التقييم المطلوب لعمل الادارات المسؤولة عن البادية و طلب الوزير ضرورة حل جميع المشاكل و القضايا التي طرحها المواطنون خلال عشرة ايام معلنا عن تقديم مئة فرصة عمل لاهالي السخنة من الهيئة العامة للبادية المحدثة بالمرسوم الجديد و اشار حجاب في اجتماع اخر عقد في مقر هيئة البادية الى ان الاموال التي تقدم من قبل الدولة للنهوض بواقع البادية هي خدمة للمواطنين و ليس لخدمة من يجلس وراء الطاولات منوها الى ان مشروع تنمية البادية طلب مبلغا اكثر من مليةن ليرة سورية لتقديمها مكافات و حوافز للعاملين بينما خلال جولتنا على ارض الواقع لم نشهد الحد الادنى من الخدمات المقدمة لاهالي البادية و قال حجاب لقد شاهدنا خلال جولتنا على البادية واقع مؤلم حيث سمعنا شكاوى عديدة من السكان مؤكدا على حقيقة تلك المطالب خاصة ان الحد الادنى من الخدمات غير متوزفر و اكد محافظ حمص غسان عبد العال ان ابرز ما سيتم تحقيقه لسكان البادية هو اخراج التجمعات السكانية خارج حرم البادية ما يسمح بتشييد الابنية السكنية و المدارس و المراكز الصحية و غيرها لافتا الى ضرورة الاهتمام بالمراة الريفية و دورها في الحياة الاجتماعية و تامين الدخل الازم لها و اشاد رئيس الاتحاد العام للفلاحين حماد السعود الى وجود معاناة كبيرة لدى سكان البادية مؤكدا على ضرورة تقديم كافة الخدمات اللازمة للسكان التي هي ليس على ما يرام و كان مدير عام الهيئة العامة لادارة و تنمية و حماية البادية المهندس علي حمود قدم شرحا عن واقع البادية و الخدمات التي تقدمها الهيئة خاصة بما يتعلق بالبنية التحتية للتجمعات السكانية خاصة توفير المدارس امتنقلة و اقامة دورات تدريبية بكافة اختصاصات و اقامة العديد من المشاريع رغم صعوبة العمل بالبادية ضمن امكانيات محدودة خاصة ان ميزانية البادية لا تتجاوز 55 مليون ليرةو سورية و راى ان ما تحدث به المربون و السكان الذين يعيشون في ظروف صعبة هم محقون في ذلك مؤكدا ان توحيد جهة الاشراف على البادية سيعطي دفعا كبيرا للعمل و بين ان المرحلة القادمة تفرض الاتجاه نحو الاولويات لان الناس بحاجة للقمة العيش اكثر من المشاريع الكبيرة مركزا على اهمية حاضنة الاعمال في البادية و كان وزير الزراعة افتتح معرضا لاعمال المراة الريفية و اشاد بتلك الاعمال المدرة للدخل و اكد انه سيقوم بالاشراف المباشر على كافة الاعمال في البادية و الوقوف على حل جميع المشاكل التي يعاني منها السكان

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=13201