الرئيسية  /  ثقافة وفنون

تباين في آراء ومواقف الفنانين السوريين .. والقاسم المشترك الالتزام بالقضايا الوطنية


دام برس

تتباين آراء ومواقف الفنانين السوريين تجاه القضايا والأحداث الجارية وبرز ذلك من خلال البيانات والتصريحات والحوارات التلفزيونية والصحفية التي تتالت في المرحلة الأخيرة والتي جمعت بينها جميعها الالتزام بالقضية الوطنية والإنسانية والابتعاد عن العنف ومحاولة نشر الوعي بين الجمهور تجاه ما يحصل.
ونقلت وكالة سانا رأي بعض الفنانين في هذه المرحلة وكيفية تفعيل دوره وتقييم أثره على الشارع السوري الذي يمسك بأجهزة تحكم التلفزيون ويقلب بين القنوات الإخبارية سواء كانت محطات بلده أو محطات عربية أخرى.
وترى الفنانة مها المصري أن موقف الفنان ليس مجرد تصريح على وسيلة إعلامية ما وإنما هو موقف وطني إلى جانب خلايا المجتمع الأخرى وهو غير قائم فقط على تصريح أو مداخلة وإنما هو دعوة إنسانية للمحبة بشكل يبتعد عن اصطلاحات السياسة وتداخلاتها.
وتثق المصري بأن الدعوة إلى المحبة تلقى رد فعل عند الجمهور أكثر من أي دعوات سياسية على اعتبار أن الجمهور السوري بتعدد آرائه وأطيافه يجمع بينهم الوعي وقدرة تقبل الآخر وبالتالي فإن المحبة التي يجب تكرار الدعوة إليها تجد مكانها لدى المواطن قبل أن يجد الرأي السياسي والأيديولوجي محطة له في ذهن الجمهور وبالتالي فان تجاوز الأزمة قائم على هذا الوعي وتلك المحبة ودور الفنان يتركز على هذين الجانبين.
وتنطلق الفنانة لينا حوارنة بمصطلح الوفاق الوطني عندما نسألها عن دور الفنان في هذه الأزمة حيث تجد أن على الجميع تكريس هذا المصطلح فوق جميع الاعتبارات السياسية التي قد تكون متضاربة.
وترى حوارنة أن لا حدود لدور الفنان في هذه المرحلة التي تفرض عليه ألا يكون ممثلا يقدم دوراً ما في مسلسل فالموضوع هنا ليس مجرد فكرة يجب تقديمها أو قضية يجب التركيز عليها على اعتبار أن موضوع المرحلة هام وهو الوطن الذي هو خط أحمر لدى المواطن والفنان الذي هو مواطن في النهاية.
وترى الفنانة وفاء موصللي أن الأعمال الدرامية هي بمثابة توعية وشحذ همم وطنية وتمثل دور الفنان جلياً من خلالها إلا أن الأزمة تفرض عليه أن يكون دوره غير مقتصر على الشاشة فعليه المشاركة في الفعاليات الاجتماعية والإنسانية وتسخير علاقاته في مجال خدمة المواطن في هذه الأزمة.
وتضيف موصللي أن المواطن الذي يجلس أمام شاشة التلفاز من السهل عليه جداً اكتشاف الصوت الواعي وتغليبه على الصوت المحرض فالتضليل لا يمر على مواطن واع يرى بوضوح تسونامي حب لوطنه ويمتلك ملكة التفكير بما يريد وما عليه أن يفعل ودور الفنان هنا هو الوقوف إلى جانبه في هذه القضايا.
المستوى الشعبي هو أساس دور الفنان في هذه المرحلة وفق رؤية الفنان حسام عيد فحضور الفنان مؤثر جدا على هذا المستوى فالصوت الواعي هو الأكثر تأثيراً في هذه المرحلة والتواصل المباشر بين الفنان والجمهور قد يقدم هذا الصوت بصيغة بسيطة ومؤثرة.
ويرى الفنان فاضل وفائي أن الفنان مواطن مثله مثل كل المواطنين يلعب دوره من كونه درعا للوطن يضع يده بيد أخيه وخاصة في فترة الأزمات ومن ضمن هذه الأيدي أيدي الفنانين.
وفي السياق ذاته تؤكد نقيب الفنانين الفنانة فاديا خطاب عدم اختلاف أي فنان عن أي مواطن آخر باستثناء أنه انعكاس لنبض الشارع ومرآة لكل أطياف المجتمع وهنا يتمثل دوره الأساسي في بث الطمأنينة في نفوس الناس الذين لديهم من الوطنية ما لدى غيرهم.
وأمام رأي الفنان الذي يظهر من خلال وسائل الإعلام يمكننا مشاهدة صفحات الفنانين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والتي أصبح أغلبها مثاراً للحوار الهادئ واللاهادئ تحت جمل يكتبها الفنان نفسه تاركاً للجمهور حرية التعليق.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=31&id=12799