الرئيسية  /  ثقافة وفنون

قناة الجزيرة تطلب من مخرج صنع في سورية تعديلات غير مهنية والمخرج يدافع عن مهنيته


دام برس : قناة الجزيرة تطلب من مخرج صنع في سورية تعديلات غير مهنية والمخرج يدافع عن مهنيته

دام برس 

طلبت قناة (الجزيرة) من المخرج اللبناني بلال خريس المختص بالأعمال الوثائقية أن يحذف حوارات مع عشر شخصيات سورية من أصل 12 شخصية تضمنها الفيلم الوثائقي الذي أعده والذي يحمل عنوان (صنع في سورية) غير موضوعي وبعيد عن المهنية.

ونقلت (سانا) عن صحيفة السفير اللبنانية في تعليق لها في مستهل لقاء نشرته أمس مع المخرج أن قناة (الجزيرة) تدخل مجدداً اختبار الموضوعية وتتجاوزه بعشرات علامات الاستفهام حول أدائها المهني والغايات التي تقف خلفه مع هذا القرار الذي طلبت فيه من خريس تعديل تسعين بالمئة من فيلمه (صنع في سورية) متسائلة عن سبب حذف الحديث عن تأثيرات الحصار الأميركي المفروض على الصناعة السورية. ‏

وأشارت (السفير) بهذا الصدد إلى الحوارات التي أجراها المخرج خريس للوقوف على واقع الصناعة في سورية الأمر الذي يمكن اعتباره عملياً إعداماً للفيلم لافتة إلى أن (الجزيرة) في حال إلغاء أي فيلم تحمل المنتج المنفذ كامل الكلفة المادية كما هو الحال مع خريس في فيلمه المذكور. ‏

وقال المخرج خريس الذي آثر بداية عدم التعليق على الموضوع متحدثاً للسفير عن ملابسات ما طلب حذفه: إنه قدم عملاً وثائقياً حقيقياً وموضوعياً يليق بسورية وبالقناة مشيراً إلى أن وزارة الصناعة السورية فتحت كل الأبواب من دون أي حرج. وأضاف: اعتمدت التوازن من خلال نقل واقع الصناعة السورية كما هو وبناء للتعاطي المهني معي من الوزارة دخلت مع فريقي إلى مصانع قديمة وصورنا آلات قديمة كما دخلنا إلى مصانع متطورة وصورنا آلات حديثة وفريقاً صناعياً متطوراً وزرنا أيضاً المصانع الكبرى في المحافظات لكن إدارة البرامج بقناة (الجزيرة) طلبت تعديلات تشمل ما نسبته تسعون بالمئة من الفيلم وكأنها تطلب مني إنتاج فيلم جديد يتجاوز التقييم المهني إذ لا يعقل أن ترفض عشر مقابلات رئيسية من أصل 12 مقابلة. ‏

وأضاف خريس: لا يعقل لي كمخرج له خبرة في إنتاج الأفلام الوثائقية أن أبتعد في الفيلم كل هذه المسافة عن الهدف متسائلاً: لماذا لم يتعرض أي فيلم من أفلامي السابقة لأي تعديلات تذكر بينما يتعرض (صنع في سورية) لتعديلات شديدة القسوة تشبه الإلغاء.؟! ‏

وأكد خريس أنه لم يقتنع حتى الآن بأن التعديلات مهنية مشيراً إلى حقه بأن يدافع عن مهنيته التي قضى سنوات في إرسائها ورفضه لأن تصبح رهينة تجاذبات، مشيراً إلى أن القناة طلبت إلغاء مقابلة مع نائب وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد الذي تكلم عن الصناعة السورية من وجهة نظر سياسية مذكراً بالحصار الأميركي المفروض على سورية بوصفه سبباً مباشراً في منع السوريين من استيراد معدات تقنية عالية الجودة بينما يتاح لإسرائيل أهم التقنيات العالية على جميع الصعد وتقدم كهدايا مجانية بهدف إظهار التفاوت بين الصناعات العربية والإسرائيلية. ‏

وتساءل خريس: أين المشكلة في هذا الكلام ولماذا يرفض.؟! ‏

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=31&id=12464