دام برس - غصوب عبود

عبر الفلاحون والمزارعون في محافظة اللاذقية عن ارتياحهم وتفاؤلهم بالحراك الذي يقوم به وزراء الحكومة المتمثل بجولاتهم الميدانية وإطلاعهم على الواقع من خلال الاستماع المباشر لهم والحديث معهم وجها لوجه والتعرف على قضاياهم ومشاكلهم وحاجاتهم عن قرب هذا ما لمسناه خلال الجولة الميدانية التي قام بها وزير الزراعة الدكتور رياض حجاب بمحافظة اللاذقية على عدد من المشاريع المنفذة في بعض قرى المحافظة التي اطلع من خلالها على واقع الفلاحين وتعرف على قضاياهم والمشاكل التي يعانون منها وسبل تذليلها برفقة أمين فرع الحزب محمد شريتح ومحافظ اللاذقية عبد القادر محمد الشيخ ورئيس اتحاد الفلاحين حماد السعود ومدير عام مؤسسة الأعلاف وبعض المديرين المركزيين بالوزارة والتي تقرر على أثرها تشكيل أربع لجان الأولى لمعالجة القضايا المتعلقة بالحراج والثانية للنظر بمستلزمات الري الحديث بالمحافظة والثالثة للنظر بكيفية تطوير عملية التعليم الزراعي والرابعة للإطلاع واقع المؤسسة العامة للأسماك وما تحتاجه من مستلزمات .
وقد شملت جولته السدة المائية في قرية القويقة المنفذة من قبل مشروع تنمية المنطقة الساحلية والوسطى والتي تخزن 95 ألف م 3 ويستفيد منها 133 أسرة وتروي 575 دونم وهي إحدى السدات من أصل 16 سدة التي نفذها المشروع بالمنطقة الساحلية الجبلية.
وشملت جولته أيضا مشروع تمكين المرأة في قرية السراج الذي يهدف إلى إقامة مشروعات لتربية الأبقار وتسمين العجول والخياطة والتطريز وتستفيد فيه 16 قرية وعدد المتدربات / 231/ متدربة من خلال منح قروض يصل سقفها إلى /150/ إلف ليرة سورية يمكنها من إقامة مشروعات صغيرة وتابع حجاب جولته بزيارة مشروع فردوس في عين التينة الذي ينفذه الصندوق السوري لتنمية الريف وهو احد مشاريع الأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع الجمعية الايطالية لتنمية المرأة بتمويل مشترك من بعثة الاتحاد الأوربي في سورية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ويقدم المشروع خدماته للنساء الريفيات في / 13/ قرية في تلك المنطقة واستماع الوزير الى شروحات القائمين على المركز ومن المستفيدات إلى شروحات حول التوسع الحاصل في نشاط مركز عين التينة .
وشملت الجولة أيضا مشروع استصلاح الأراضي المجاني في قرية فرزلا التي تم استصلاح /134/ هكتار وتعزيل / 102/ هكتار حتى الآن ويجري استكمال الاستصلاح وفق الخطة المعتمدة.
ثم قام بالإطلاع على المشروعات الزراعية الزراعية والتنموية والريفية والخدمية في قرى عنانيت والقلمون و المهالبة وكرم المعصرة واطلع من فعاليات المجتمع المحلي على واقع التنمية الريفية والعلمية الزراعية والمساحات المستصلحة مجاناً لاستثمارها زراعياً وتزويد المزارعين بالغراس اللازمة لزراعة المساحات المستصلحة وتأهيل بعض الينابيع وشبكات المياه وشق وتزفيت الطرق الزراعية .
وانهي جولته مطلعا على مشروع الإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات الزراعية في مدراس المزارعين الحقلية لإنتاج الزراعات لنظيفة واستمع من المشرفين والفنيين والمزارعين عن المراحل المنجزة في تجربة الزراعات العضوية والنظيفة والحلول المقترحة لتأمين قنوات تسويقية للمنتجات الزراعية النظيفة لتعود بأفضل مردود على المزارعين والمنتحيين وأكد الوزير إن هذه المحاصيل ستدخل في صندوق الدعم الزراعي لما لها من أهمية إنتاجية وبيئية وزراعية وصحية.
وأوعز بإنشاء مخبر متخصص بتحليل التربة في جبلة وبتشكيل لجنة لمعالجة بعض الإشكالات التي تخص الغطاء الحراجي ولجنة تتعلق بقضايا أملاك الدولة وبإطلاق برامج ترويجية لتسويق المحاصيل النظيفة في الأسواق المحلية والخارجية وباستكمال مشروع النحل الطنان الخاص بتقليم البيوت المحمية .
وأكد وزير الزراعة الدكتور رياض حجاب قد أكد خلال لقائه الجهات المعنية بالقطاع الزراعي قبل الانطلاق بجولته ان الوزارة وضعت توجهات وفق برنامج مدروس لتوسيع الرقعة الزراعية وتحقيق معادلة الأمن الغذائي من خلال زيادة المساحات المزروعة ورفع الإنتاجية في وحدة المساحة والاهتمام بالبحث العلمي واستنباط أصناف جديدة لمواصفات مناسبة للظروف الجوية وذات إنتاجية عالية وتوفير الدعم للفلاح وتحسين وضعه عن طريق التنمية الريفية المتكاملة .
وأشار حجاب الى أهمية التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية للارتقاء بالواقع الزراعي داعياً الى العمل التشاركي والتواصل المستمر مع المواطنين والفلاحين والقيام بالجولات الميدانية للإطلاع على واقع العمل بشكل مباشر.
ونوه إلى استعداد الوزارة لتوفير المستلزمات لإتمام مشروع التحول إلى الري الحديث للحفاظ على استمرار واستدامة المصادر المائية وإيجاد الحلول المناسبة للحفاظ على الثروة الحيوانية وتأمين المواد العلفية ومتابعة واقع استصلاح الأراضي الزراعية.
بدوره أشار محافظ اللاذقية عبد القادر محمد الشيخ إلى إن المحافظة تعمل مع الجهات المعنية على دعم الأسر الفلاحية والمساهمة في استقرارها وإيجاد فرص عمل للمواطنين في مشاريع زراعية وصناعية وتجارية مشدداً على أهمية ايجاد حلول لتسويق المنتجات الزراعية ولاسيما الزيتون والحمضيات لدور ذلك في ثبات الفلاح في ارضه واستقراره فيها.
من جانبه أشاد رئيس الاتحاد العام للفلاحين بالدعم الحكومي للزراعة وما تقدمه من تسهيلات للتحول نحو الري الحديث وأشار إلى أهمية مشروعات التنمية الريفية ودورها في تحسين واقع الفلاحين وتوسيع مشاركتهم في عملية التنمية الزراعية والاقتصادية وتوسيع المساحات المستثمرة من الأراضي الزراعية .
وأوضح إن الاتحاد يقوم حالياً بإقامة معمل لتعليب وتكرير زيت الزيتون باللاذقية.
وأكد على أهمية الاتحادات التسويقية النوعية التي يعتزم الاتحاد نشرها قريباً والتي ستعمل على تسويق منتجات الفلاحين النباتية والحيوانية.
كما استعرض مديرو الزراعة ومؤسسة الأعلاف وإكثار البذار ومشروع التحول نحو الري الحديث ورئيس نقابتي المهندسين الزراعيين والاطباء البيطريين وممثل غرفة الزراعة ومدير الإحصاء والتخطيط والوقاية والإرشاد والصحة الحيوانية والحراج المشروعات والخطط التي يتم تنفيذها وابرز الصعوبات والمشكلات التي تعترض سير العمل واهمية توسيع شبكة الطرق الزراعية وتسهيل معاملات التحول للري الحديث والعمل على إلغاء مبدأ التكامل والتضامن بين أعضاء الجمعيات الفلاحية.