الرئيسية  /  من هنا وهناك

بيت نظام وبيت السباعي أهم الأبنية التي أنشئت في العهد العثماني في دمشق ووزيرة السياحة تشهد على ذلك


يعتبر كل من بيت نظام وبيت السباعي من أهم الأبنية التي أنشئت في العهد العثماني في دمشق حيث بني بيت نظام في القرن الثامن عشر وهو يزخر بالزخارف والرسوم وخصوصا الجدران والأسقف المغطاة النقوش أما بيت السباعي فقد كان يستخدم كمتحف يحوي مجموعة من الطيور والحيوانات قبل أن تنقل منه.

فيما يعود بناء بيت القوتلي إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر ويزخر بكل ما اتصفت به تلك الفترة من خواص معمارية متميزة وأصبح في منتصف القرن العشرين منزلا للرئيس السوري الأسبق شكري القوتلي.

وقادت الدراسات المعمارية التي قامت بها مؤسسة الآغا خان إلى وضع تصور لأعمال الحفاظ على تلك الأماكن وكيفية الاستفادة منها حيث سيتم ترميمها مع الحفاظ على أصالتها وضمان حصولها على الصيانة المستمرة وذلك من خلال مشروع الفندق التراثي المقترح الذي يوفر فرصا للعمل والتدريب

 والسياحة الثقافية في سورية تحتل أهمية كبيرة في عكس التراث والمخزون الثقافي والحضاري في سورية والذي يشكل بمجموعه تاريخ الحضارة السورية والحضارات القديمة التي مرت على هذا البلد.

هذا ماقالته لمياء عاصي  وزيرة السياحة خلال جولة على عدد من البيوت الدمشقية القديمة التي تقوم شبكة الآغا خان للتنمية بترميمها لاستثمارها في مشاريع سياحية أن الاستثمار في السياحة الثقافية هام جداً كونه يعيد ترميم البيوت الدمشقية القديمة لتصبح قابلة للبقاء ما يحقق الهدف في الحفاظ على الأثر من أي عوامل خارجية وعوامل من الممكن أن تؤثر على استمراره مضيفة أن هذه المواقع الأثرية هي منتجات سياحية تشد السياح من جميع أنحاء العالم.


وبينت الوزيرة عاصي أن توجه وزارة السياحة القادم سينصب بشكل أساسي لتقديم خدمات أفضل للسائحين في المواقع الأثرية لضمان راحتهم ليس فقط بالموقع نفسه وإنما بتقديم خدمات مميزة للسائحين أثناء زيارة المواقع الأثرية بشكل عام.

من جهته أشار محمد مفضي سيفو ممثل شبكة الآغا خان في سورية إلى أن دمشق القديمة تختزن آثارا غنية تستحق الاهتمام مبينا أن الشبكة استجابت لمبادرة من الحكومة في دخول الشبكة إلى دمشق القديمة كجهة متخصصة لتعتني بالأوابد الأثرية فيها.

وقال: أخذنا بالاتفاق مع الحكومة ثلاثة بيوت في دمشق بيت نظام وسباعي والقوتلي وكل منها له طابع خاص وتم وضع دراسة فنية راقية جدا واستقدام خيرة الخبراء في العالم الذين قاموا بمشروع التوثيق الذي شكل معلما من المعالم الحضارية في الاعتناء بالتوثيق في مدينة دمشق.

وأوضح نية الشبكة بتقديم هذه البيوت لوضعها في الاستخدام الثقافي السياحي كمشروع رائد مبينا أن قسماً منها سيتحول إلى فندق بينما ستستخدم أقسام أخرى كقاعات مفتوحة للجميع ومعلم أثري من الآثار الموجودة في سورية والعالم.

ومن المتوقع الانتهاء من أعمال الترميم وأن تكون هذه المواقع جاهزة للاستخدام عام2013.
خلدون خير بك - دام برس

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=82&id=12025