الرئيسية  /  ثقافة وفنون

الكاتبة السورية د.هالة دياب في لقاء مكثف لدام برس


الكاتبة د.هالة دياب لدام برس :
نظرية الخوف هي التي دفعتني لفكرة " ما ملكت أيمانكم " ..
لا أحد يملك الحق في التشكيك في ديني ولا في وطنيتي ولا في إبداعي ..
القرآن الكريم ليس حكر لأحد، هو كتاب الله ..
التغيير هو مسألة وقت لا أكثر ..
المواطن العربي فقد الأمل بكل شيء بدءاً من الزعماء والقوات الأجنبية المحررة والأحزاب المتناحرة فيما بينها على غنائم السلطة ..
" شيفون " يدعو إلى الاهتمام بإمكانيات المراهقين والشباب وعدم تهميشهم ..
هذا وضعي بالنسبة للفيسبوك وأعد برنامج " فتنة 2011" ..
أريد أن أرى شبابنا مثقف ومسؤول ومنخرط في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية ..
قلبي مع الشعب السوري الحبيب وأتمنى أن يتبنى الشعب الحوار البناء وتسمع مطالبه ويعم الأمن الشام الجميلة ...

ضيفتي حاصلة على دكتوراه في الدراما وماجستير في النوع ودراسات المرأة من بريطانيا وتغطي انجازاتها مجالات واسعة تتراوح بين التأليف وكتابة السيناريو للأعمال الدرامية التلفزيونية والاستشارات الإعلامية وإعداد وكتابة الأفلام الوثائقية. كما عملت كمنتجة تنفيذية لبعض الأفلام الوثائقية التلفزيونية والسينمائية. تم اختيار بروفيل أعمالها في معرضWomen Like Us في بريطانيا كأحد الشخصيات النسائية الملهمة للشباب العربي المسلم في بريطانيا وشخصية تغير النمطية المقدمة عن النساء المسلمات في الغرب.
من أهم أعمالها الدرامية كمؤلفة وكاتبة سيناريو مسلسل : "الحور العين" والفيلم التلفزيوني "ويقتلون الياسمين"و"القوارير"، ومن أهم أفلامها الوثائقية كمؤلفة وكاتبة و producer : "كلايدسكوب"،"وادي حنيفة: رحلة التغيير"،"خرائط جديدة إلى كنز قديم" ... كان لها ظهور إعلامي كمذيعة في برنامج "هالة شو" و" ست الستات" مع د.هالة سرحان على قناة روتانا سينما.
ضيفتي وبكل فخر واعتزاز هي الكاتبة السورية المتألقة والمختلفة عن سواها " د.هالة دياب " كاتبة مسلسل ( ما ملكت أيمانكم ) والتي سنكشف معها كل ما دار حوله من تناقضات وسترد على الهجوم الذي تعرضت له، وترمي بعملها الجديد ( شيفون ) بين أيدينا كقنبلة ستضرب فيها كل جدران الخوف من أجل تغيير حال مجتمعنا العربي نحو الأفضل ... كل هذا وأكثر من المفاجآت ستقرؤونها من خلال حديثنا المكثف هذا، مباشرةً ومن مكان إقامتها في لندن ننفرد معها في هذا اللقاء الحدث ...

1_ ما السبب وراء تداول اسمك بشكل مكثف بعد طرح مسلسل ( ما ملكت أيمانكم )، والذي كان نصه من توقيعك بالرغم من وجود العديد من التجارب السابقة لك ِ بحقل الإعلام والدراما ؟
ربما لأن ما ملكت كان أكثر جرأة من " الحور العين " و " يقتلون الياسمين " رغم أن كلا العملين تناول موضوع الإرهاب والتطرف، ولكن الطريقة التي تم فيها طرح مسلسل ما ملكت كانت مختلفة .. ربما لأنني أنا نضجت أكثر ككاتبة وقدراتي في كتابة الدراما أصبحت أكثر قوة وخاصةً بأن الدكتوراه التي نلتها من بريطانيا التي كانت في الدراما ساعدتني على تطوير مهاراتي الكتابية وتقنيات كتابة الدراما. وربما لأنني أنا أصبحت أكثر قوة ككاتبة وأصبحت أكثر تصالحاً مع نفسي الأمر الذي جعلني أقوى وأجرأ في التحدث عن التابوهات. نحن نتاج مجتمع له مشاكله وتحدياته ونحن نحمل هذه التحديات كرزمة عقد ويجب أن نتجاوزها من خلال التحدث عنها لأن التغيير البناء لا يتم إلا من خلال مواجهة المشاكل والتحدث عنها لحلها .
2_ الممثل القدير " عبد الحكيم قطيفان " صرح عندما كان ضيفي في حوار سابق : بأن مسلسل ( ما ملكت أيمانكم ) يؤسس إلى وعي جديد نحو مواضيع جداً عميقة في سورية، بينما قالت الممثلة المتميزة " رنا الأبيض " في لقائي معها : قول الحقيقية بحاجة إلى قوة وشجاعة وكلنا نعشق ذلك وهذا ما فعلناه في ( ما ملكت أيمانكم ) فنحن طلقنا الخوف، أريد معرفة ما كنت تريدين قوله وإيصاله من خلال نصك ابتداءً من العنوان وصولاً للمضمون ؟ وهل وصلت الرسالة وخاصة بعدما لاقى العمل ردود فعل مختلفة ما بين المعارض والمؤيد له ؟
عنوان المسلسل يحمل رمزاً مجازياً لنظرية الإماء والجواري التي تعيشها المرأة وحتى الإنسان العربي مجازياً في الشرق الأوسط في كنف الضغوط الاجتماعية والدينية والسياسية والعولمة والحرب والفساد الاجتماعي وصراع القوة . نظرية الخوف .. هي التي دفعتني للفكرة، نحن نعيش في قوقعة الخوف في مجتمعنا العربي وهذا ما يجعلنا إماء وجواري. نحن نخاف من كل شيء لا نستطيع تغييره، نخاف من السياسة، من الدين، من الجار، من المجتمع، من الزوج، من الأب حتى من الحب ومن الرغبة ومن الجنس نخاف، ونخاف أيضاً من الحلم. الخوف من أن نتحدث عن أي شيء و ربما أن نحلم بأي شيء، و"ما ملكت" هو مسلسل يعكس نظرية الخوف هذه .. هذه النظرية جعلت من أبطاله إماء و جواري.
اعتقد إن الجدل الذي أثاره المسلسل برهن وصول الرسالة التي أريد إيصالها " لنتحرر من الخوف " فأول خطوات الحرية هي التحدث عن الأشياء التي تخيفنا والتي تحبسنا. وأنا يسعدني الرأي المؤيد والرأي المعارض ولكن الذي يزعجني هو النقد الهجومي والغير معتمد على نقد موضوعي وبناء، فهناك أشخاص بدل أن تنقد العمل تنقد الكاتبة وتهاجم حياتها الخاصة وهذا ليس نقد. أنا أتمنى أن نستطيع في المستقبل بدل أن ننتقد شخصاً بمهاجمته أن ننقده بشكل ايجابي وبناء من خلال كتابة ما يدعى " كاونتر دراما " يعني دراما تنقد دراما أخرى .. النقد البناء هو الذي سيجعلنا شعب متقدم وحر، نحن لا نستطيع أن نصنع مستقبل و وطن متحرر وديمقراطي ونحن لا نحترم الآخر، النقد البناء والموضوعي والمنطقي هو الذي سيجعلنا شعب متحرر ومتقدم وليس الصحافة الصفراء والقيل والقال والنقد الهجومي الرخيص، ولأنني أؤمن بالحرية الفكرية أؤمن بأنه يتوجب عليّ أن أقبل الرأي المؤيد والرأي المعارض .
وما أردت إيصاله هو : أنني لا أريد أن يتحول المجتمع العربي إلى صورة من المجتمع الغربي، لأن الشرق الأوسط جميل بأصالته وعاداته وعروبته وإرثه الحضاري ولكن أريد أن لا يصبح المكان أهم من الناس وأن نضطهد الإنسان لنضمن استمرارية المكان، يجب أن نستثمر بالإنسان وبالجيل الجديد ونؤمن به ونقوي قدراته ونعامل المرأة باحترام ونحترم عقلها ونعمل على تثقيفها ولا ننظر لها كجسد فقط للمتعة أو لترويج مسحوق تجميل أو لبيع البوم غنائي وشريط فيديو، أنا اطمح لإعادة قراءة هوية المرأة نفسها وكيف يتم طرحها في مجتمعنا العربي .
3_ هل هذه الانتقادات وربما هذا الهجوم الذي شن عليكِ سيجعلك تتوقفين عن الكتابة وخاصةً بعدما وصلت الأمور لتشكيك في شخصكِ وعقيدتكِ ووطنيتكٍ، وما هو ردك عليهم ؟
ربما أواجه الكثير من الهجوم بسبب كوني امرأة، ونحن اعتدنا في مجتمعاتنا العربية أن نسكت المرأة ونحاربها بمفهوم الحرام والعيب أو التشكيك بها أو بأخلاقها أو بعلاقتها بالدين. أنا أريد أن أقول بأنه لا أحد يملك الحق للتشكيك بعلاقة الإنسان مع الله والإسلام هذه علاقة خاصة بينه وبين ربه، ولكن الهجوم عليّ يزيدني ثقة أن ما أكتبه ناجح وله وقع وسيقوم بالتغيير. أنا لن أتوقف عن الكتابة وعن إنتاج الوثائقيات في بريطانيا وسأستمر في فتح الأبواب المغلقة .. أنا أتنفس الدراما .. أنا أعيش الكتابة وأنا حياتي هي عملي وكتابتي وسأعمل جاهدةً لإحداث التغيير الايجابي في الدراما. أنا لا أملك الحق لفرض إيدلوجيتي الفكرية والدرامية على المشاهد العربي، أنا فقط أطرحها وله الحرية في متابعتها أو لا.
وأنا أقول لا أحد يملك الحق في التشكيك في ديني ولا في وطنيتي ولا في إبداعي ولا يملك أحد الحق في مهاجمتي على الصعيد الشخصي لأن ما ملكت هي نتاج إبداعي وفكري وليس شخصي، وأرجو تقييمي ككاتبة وليس كامرأة، فأنا كاتبة عربية وشرقية حتى الأعماق أحمل الوطن العربي في كل جزء مني، وفكري وثقافتي الغربية ستساعدني على مد جسور الحوار والتعايش بين الشرق الأوسط والغرب ... ولا أخفيك بأنني أشعر كل صباح بأنني مسؤولة بما أوتيت من علم ومن فكر ومن حرية أن أساعد الجيل الجديد على التغيير الايجابي وألهم الجيل العربي الجديد أنك تستطيع أن تخلق التوازن بين شرقيتك وأصولك العربية وبين التطور والثقافة والتحرر. وأقول أن الانتقادات السيئة تثبت أن العالم تتحدث عني وأن عملي كان له أثر عليهم سلبياً كان أو بالإيجاب .
4-قيل بأن " ما ملكت " أساء للإسلام وتم استهجان استخدامك لعبارة من القرآن الكريم كعنوان للمسلسل، فما رأيك؟

الهدف من استخدامي واختياري لتعبير 'ما ملكت' المأخوذة من سورة النساء ليس تحدياً للمعنى الديني لهذه العبارة بل بالأحرى للترميز لحال النساء في الشرق الأوسط والضغوط التي تمارس عليهن وتشكل بالتالي هويتهن وعلاقتهن مع أنفسهن ومع من حولهن. وسميت المسلسل ما ملكت لاعتقادي الشديد أن القرآن الكريم هو من أجمل وأغنى الكتب السماوية والكتب أجمع بما يحمله من مفردات مجازية تلخص التجربة الإنسانية أجمع، وأنا أرى القرآن الكريم نهج حياتي وفلسفي يجب الاستناد إليه في تجربتنا الحياتية. وأنا طرحت شخصية ليلى لا لأهاجم الدين ولا لأهاجم العادات ولكن لأقول الاعتدال والوسطية " جعلناكم أمة وسطا ". وليس هناك أي نص ديني أو حديث شريف يقول أن الله حرم اقتباس اسم من القرآن الكريم، القرآن الكريم هو كتاب الحياة ومرجعنا نحن العرب والمسلمين وهو ليس حكر لأحد .. هو كتاب الله .
5_ بعد كل هذا الجدل حول مسلسل "ما ملكت"، هل أحدثتِ التغيير المنشود ؟
الدراما هي أداة للتغيير والتغيير لا يحدث بسرعة ولا يحدث بمسلسل واحد فقط، ما ملكت هي البداية فقط لطرح جديد لهوية المواطن العربي ولهوية المرأة العربية، أنا تعلمت أن أثق في الوقت، فالوقت يغير الكثير من الأشياء والكثير من المفاهيم، التغيير هو مسألة وقت لا أكثر وسيحدث في يوم ما .
6_ سجلت نقطة ضعف حول المشاهد التي يتم فيها المناقشة ما بين ما يطلق عليهم " المجاهدون " عبر الانترنت ووصفت بأنها طويلة لدرجة الملل، فلماذا لم يعتمد فيها مبدأ " خير الكلام ما قل ودل " ؟
أنا لا أجدها نقطة ضعف لأن العالم الافتراضي هو جزء من حياة الشباب والمناقشة الطويلة هي تعكس حال الشباب الذي يقضي وقت طويل في العالم الافتراضي وعلى الشات وربما كانت مقاطع الشات طويلة ولكن هذا يعكس دور الانترنيت في وقتنا الحالي ودوره في مخاطبة الآخر، ولإقناع الجمهور بفكرك يجب استخدام النقاش المسنود على الحجة بحجة وحتى لو كان طويلاً لان الدراما غير الكلام العادي .. الدراما مثل أي نوع من أنواع الفن هي إسقاطات إبداعية على الواقع وليست واقع لأنها بذلك تصبح وثائقية .
7_ ما هي نسبة رضاك عن مسلسل ( ما ملكت أيمانكم )، من حيث النجاح والأبطال والإخراج ؟
العمل الدرامي هو عمل متكامل، أي عمل كاتب ومخرج وممثل وإضاءة وتصوير وموسيقى وإنتاج .. ونجدت يحترم ما أكتب ولا يتدخل بالأفكار التي أطرحها في المسلسل، وأنا ككاتبة لي رأي وفكر والمخرج جسد فكري و ورقي بعدسته وبرؤيته الإخراجية المبدعة وأبدعوا الممثلين في أداء الشخصيات التي كانت على الورق .
8_ الجرأة هي البند الذي يمكن تصنيف نصك الماضي تحته، ونصك الجديد ( شيفون ) يحتاج أيضاً إلى جرأة، أخبريني عن محاور عملك الجديد وما هو هدفه ؟ وأعلم بأن النص يكتب ويصور في آن واحد، فهل سيتطرق للأحداث الآنية التي تعيشها المنطقة لكي يكون أقرب للواقعية والحداثة ؟
المسلسل يهدف إلى دراسة وتناول مشاكل المراهقين والشباب العربي ودراسة أوضاعهم والوقوف عند همومهم وطموحاتهم من خلال شخصيات درامية، والحث على تطوير إستراتيجية مستقبلية تتبنى الوقوف على مشاكل المراهقين ومساعدتهم في تشكيل هويتهم وإعدادهم تربوياً وتوعوياً للانتقال من مرحلة المراهقة إلى الشباب والعمل على تأهيلهم نفسياً وجنسياً وثقافياً واجتماعياً وتطوير مهاراتهم وتجاوز الصعوبات والمعوقات التي تعترض سبيلهم ليكونوا أكثر فعالية في مجتمعاتهم .
" شيفون " يدعو إلى الاهتمام بإمكانيات المراهقين والشباب وعدم تهميشهم لأن تهميشهم سيقودهم إلى دفعهم إلى حدود التطرف الفكري والأخلاقي .
في المسلسل تعرية كاملة لواقع عالم المراهقين السفلي الذي يخبئون فيه جملة أزمات ومشاكل متعلقة في سؤال الهوية والانتماء إلى المجتمع وسيتم كشف النقاب عن وهم الحرية، وسيوضح المسلسل ملامح هويتهم وممارستهم للأشياء التي لا يستطيعون القيام بها في العلن ضمن منظومات الأسرة والمجتمع والمدرسة. والعمل يوضح أيضاً ضرورة محاربة العبثية ومحاربة الجهل وثقافة العيب المتوارثة بدون السؤال عن ماهيتها ومساهمة هذه الثقافة في انسداد الأفق. وسيرصد المسلسل حالة الفوضى والتمزق والخوف الذي أصاب جيل المراهقين العرب وحالة الخيبة واليأس لديهم لغياب الأيقونات العربية التي يمكن الاحتذاء بها ومخلفات التوتر السياسي الذي يعيشه الشرق الأوسط من غزو العراق وفشل السياسيين في حل قضية فلسطين والحرب في أفغانستان وحالة عدم الاستقرار السياسي في المنطقة العربية وما تركه كل ذلك من أثار وتغيير في القيم الاجتماعية وفي حال المجتمع العربي والشرخ النفسي لدى المواطن العربي وفقدانه الأمل بكل شيء بدءاً من الزعماء والقوات الأجنبية المحررة والأحزاب المتناحرة فيما بينها على غنائم السلطة، ووصولاً لوقوع المراهقون في شرك الإباحية المروجة على القنوات الفضائية واستهلاكهم في ثقافة الرغبة لشل فكرهم وهدر طاقاتهم الايجابية ... ولمصلحة من !
والبلوغ والمراهقون والانترنيت : العالم الافتراضي الأكثر حرية وغياب الرقيب، وسيسلط المسلسل الضوء على المشاكل الأسرية والهوة بين الأجيال في الأسرة الواحدة .
9_ ما هو سبب اختيارك لكلمة ( شيفون ) لكي تكون عنوان نصك الجديد؟
كلمة شيفون تعني القماش الرقيق والهش الذي من الممكن رؤية ما خفي من خلاله واستخدامه كعنوان لأنه يرمز لهشاشة وشفافية المراهقين والشباب الذي يتحدث عنهم المسلسل كفئة عمرية وإنسانية التي من الممكن اجتياحها وانتهاكها من قبل محيطها لهشاشتها. وأيضاً للترميز إلى أننا سنخترق في المسلسل قضايا كثيرة تخص هذه الفئة ونعالجها ونجعل كل شيء مكشوف للعيان .
10_ ( شيفون ) بدأ تصويره منذ فترة وجيزة تحت إخراج المخرج الكبير " نجدة أنذور "، من هم أبطال العمل ؟
أبطال شيفون هم يقفون أمام الكاميرا للمرة الأولى ويقدمهم " شيفون " للمشاهد العربي، ويلعب دور احد الشخصيات الفنان / مصطفى الخاني / وتدعى " الكينغ "، والكينغ هو شخصية فريدة في الطرح الدرامي وفي الطريقة التي خلقت بها الشخصية التي نراها كل مرة بشكل مختلف كانعكاس للطريقة التي تراها بها الشخصيات الأخرى وتحمل الشخصية شحنة عالية من الرمزية وأنا متأكدة أن مصطفى الخاني سيبرع بأدائها .
11_ ما هي توقعاتك للعمل وهل سيحدث حوله جدل كبير مثله مثل النص الذي سبقه بعد عرضه في رمضان القادم ؟
أن العمل الدرامي لكي ينجح لا بد أن يثير النقد الايجابي والسلبي حوله. والجدل هو دليل على نجاح أي عمل إبداعي. وبعد كل هذا الهجوم الذي يلاحق ما ملكت سأقول لمن يهاجمني بشكل عبثي الجواب سيكون لكم في شيفون فتابعوه وانتظر ردكم .
12_ هل بدأ عملكم الجديد ( شيفون ) يتعرض لهجوم كما تعرض ( ما ملكت أيمانكم ) سابقاً لمحاولة منعه من العرض ؟
لا أستطيع الآن النفي أو التأكيد، وأنا أقول يجب أن لا يحكم على المسلسل قبل عرضه .
13_ هل لديك صفحة على " الفيسبوك " ؟
الانترنيت ليس له رأس وأي شخص من الممكن أن يرسل أي معلومة على الانترنيت ويهاجم بها الآخر وللأسف بعض الناس قد استغلت الحرية التي يهبها العالم الافتراضي لتشويه سمعة الآخرين ومهاجمتهم .. والمشكلة في العالم الافتراضي بأن غياب الحضور الحقيقي للشخص يجعل من الممكن أن يقوم أي شخص بإرسال أي معلومة ومهاجمة الآخر والترويج للأفكار المعادية. أنا ليس لدي صفحة فيسبوك ولكن أنا أحياناً ادخل للشات ومن خلالها أتعرف على أراء الناس وأفكار الشباب، وهناك شباب قد صمموا صفحتين لي على الفيسبوك وهم معجبين ويتناقشون بآرائي وفكري وأنا سعيدة بذلك .
14_ هل من مشاريع أخرى لديك ؟
لقد أسست شركة إنتاج تدعى ( ليبرتي ميديا المحدودة ) للإنتاج الإعلامي في بريطانيا في مايو 2010. وهي شركة مستقلة مقرها في لندن تقوم على تقديم الخدمات الإنتاجية لإنتاج الأفلام الوثائقية التي يتم تصويرها في بريطانيا والشرق الأوسط باللغتين العربية والانجليزية وتهتم في طرح القضايا المعاصرة وتهدف هذه الإعمال على تحسين صورة طرح الشرق الأوسط والهوية العربية والإسلامية في الغرب والحث على التعايش بين الحضارات والأديان والثقافات على اختلافها والعمل على تعزيز الحوار والتواصل بين الثقافة العربية والغربية من خلال الإعلام المدروس الهادف لتغيير الطريقة التي يتم بها طرح الشرق الأوسط في الغرب والبحث المستمر عن نقاط الالتقاء بين الثقافات وبين الأديان المختلفة.
ومن أهم الأعمال التي تم إنتاجها من قبل ليبرتي ميديا هي الوثائقيات التالية : "خرائط جديدة لكنز قديم 2010"، "مركز حياة الصحي 2010"، "الاستثمار في الإنسان 2011"، ومن الأعمال التي هي قيد الإنتاج إعداد برنامج " فتنة 2011"، و وثائقي "فهم الإسلام في الغرب 2011"، والموقع الإلكتروني للشركة هو : www.libertymediaproductions.co.uk
وكان لي ظهور في الإعلام الغربي للتحدث ككاتبة سورية (باللغة الانجليزية) عن قضايا المرأة العربية والشباب العربي والمسلم والتعليق على التطورات التي تحدث في الشرق الأوسط ومن القنوات الأجنبية التي ظهرت بها وكان لي حضور إعلامي بها كامرأة سورية عربية :
BBC News, BBC World Service, BBC Arabic, ITV Central, LBC Radio in London
15_ ما هو رأيك لما تتعرض له سورية مؤخراً ؟ وما هي الخطوات التي يجب أخذها برأيك ؟ وكيف تقرئين المستقبل؟
قلبي مع الشعب السوري الحبيب، كل بقعة دم نزلت على ارض سورية تثير في قلبي الشجن والحزن .. كل شهيد هو أخي وأبي، وأقدم عزائي لذويهم وأسفي على ما حدث. وأقول أن الناس كلهم أهلي فهم مصدر إبداعي، هم من يغنون الدراما التي اكتبها .. أنا اكتب لهم وعنهم. أتمنى أن يتبنى الشعب الحوار البناء وتسمع مطالبه ويعم الأمن الشام الجميلة والله يحميها ويحمي أهلها. وأنا مستعدة أن أساعد بقلمي وإمكانياتي الفكرية الشعب السوري والوطن الحبيب .
* أخيراً سعيد جداً بالحوار معك ويشرفني استضافتك وأفتخر بلقائي معك، وهل من كلمة أخيرة تتوجهين بها للجمهور من خلالنا ؟
شكراً لك .. هالة دياب هي امرأة تحمل وطنا في داخلها يسكنها وتشتاق إليه وتشعر كل صباح أنها مسؤولة بما أوتيت من علم ومن فكر ومن حرية أن تساعد جيله الجديد على التغيير الايجابي. أريد أن أرى يوماً من الأيام شبابنا مثقف ومسؤول ومنخرط في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية ويعيش مثل جميع شباب العالم بمجتمع يستثمر في طاقاته ويساعده على التطور والتألق ... وشكراً لكم مجدداً .
حوار : محمد قاسم الساس
mohamadsass@yahoo.com

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=31&id=11542