بعد أن أصدر السيد الرئيس بشار الأسد المرسوم القاضي بتكليف الدكتور عادل سفر بتشكيل الحكومة الجديدة وبعد أن بدأ الدكتور سفر بإجراء المشاورات اللازمة لتشكيل هذه الحكومة, بدأت التساؤلات الكثيرة حول ما هو المطلوب من هذه الحكومة الجديدة؟ وما هي أولوياتها؟.
وبما أن المواطنين هم المعنيين الأساسيين بهذه الحكومة ومهامها فقد حملت هذه التساؤلات إلى بعض شرائح المجتمع لمعرفة ماذا يريد المواطن من الحكومة الجديدة وماذا ينتظر منها؟
ومن خلال الحديث مع العديد من المواطنين من مختلف الطبقات والأطياف فقد اتفق الجميع على أن الحكومة الجديدة معنية وبشكل أساسي بأن تعمل على إعادة ثقة المواطن بحكومته وذلك من خلال العمل على إيجاد صيغ فعالة وسريعة لتنفيذ الإصلاحات المعلنة ووضع قوانين جديدة تكون كفيلة بدعم حركة الإصلاح التي أعلن عنها السيد الرئيس بشار الأسد والعمل على محاربة الفساد بكافة أشكاله بدأً من الموظف البسيط وحتى أعلى المستويات .
وطالب البعض هذه الحكومة بأن تضمن حقوق المواطن وحريته في التعبير عن أرائه والمطالبة بحقوقه.
كما دعا بعض من الشباب وطلاب الجامعات إلى أن تكون الحكومة الجديدة ذات أوجه شابة تمثل الجيل الشاب وقال أحدهم :"بما أن السيد الرئيس بشار الأسد قائد شاب وقد عمل على دعم الشباب وأكد على أن الوطن يعول على جيله الشاب, فنحن نطالب بأن تكون هذه الحكومة شابة أيضاً ولا نريد من هم من ذوو العمر المتقدم ليكونوا في موقع صنع القرار فنحن نقدر خبرتهم وتجاربهم لكن نفضل أن يكون الوزراء الجدد من الجيل الشاب وأن يكتفي أبناء الجيل السابق بتقديم خبرتهم ونصحهم الذي نقدره كثيراً , فقد حان الوقت لأن يتسلم الجيل الجديد زمام الأمور وخاصة بعد أن أثبت أنه مازال جيل متمسك بوحدته الوطنية وبقضيته القومية وأنه بعكس ما كان يصور عنه بأنه جيل طائش لا ضوابط له ولا قضية وهو غير مسئول, لكن هذا الجيل قال كلمته الموحدة والتي عمت كافة المحافظات في يوم الوفاء للوطن "
من هذه الآراء نجد بأن الحكومة الجديدة معنية بأن ترى ما يريده الشارع السوري وأن تعمل على تنفيذ الإصلاحات ومحاربة الفساد وأن تحذر من الوقوع في الأخطاء التي وقعت بها الحكومة السابقة , ويجب أنم تعلم أيضاً أن الشعب هو مصدر شرعيتها وبذلك تكون الحكومة أكثر قرياً من الشعب وأكثر تلاحماً معه ما يؤدي إلى تقدم هذا الوطن وازدهاره.
دام برس - م.ماهر جهاد العلي