دام برس :

أقامت وزارة السياحة ورشة عمل بعنوان "آفاق وفرص استقطاب الأسواق السياحية العربية والخارجية" ، وذلك بمشاركة ممثلين عن  مختلف الجهات العامة الشريكة واتحاد غرف السياحة وشركات مكاتب السياحة والسفر.
افتتح ورشة العمل وزير السياحة المهندس محمد رامي رضوان مرتيني، وفي كلمة له خلال الإفتتاح قال:" نحن في وزارة السياحة كجزء من الفريق الحكومي وبتوجيهات حكومية نعمل على برنامج إعادة تفعيل قطاع السياحة وخطة القطاع السياحي تشمل على عشر سنوات ٢٠١٩ _ ٢٠٣٠ اليوم، من خلال هذه الخطة ونتيجة الظروف القسرية والعقوبات الفردية وأيضا أزمة كورونا التي أثرت على القطاع السياحي في كل العالم وفي سورية نتجه لتوجهات قصيرة الأمد بخطة لعام ٢٠٢٣_٢٠٢٨  ضمن هذه الخطة تفعيل الأسواق العربية والصديقة وإيجاد السبل للتغلب على كل الإجراءات القصيرة التي تفرضها الدول المعادية للشعب السوري لتسهيل إجراءات القدوم إلى سورية وتسهيل إجراءات النقل وتأمين كافة الخدمات الممكنة وتحسينها وضمان جودة مايقدم للسائح سواء في المنشآت السياحية أو المعابر الحدودية أو خلال الرحلة قطاعات مثل النقل أو الخدمات اللوجستية الأخرى مروراً بالتأمين الصحي وإجراءات طويلة أخرى تخص العمل في وزارة السياحة أو الشركاء في العمل الحكومي وشركائنا في القطاع الخاص".
وأضاف خلال كلمته:" وسنناقش في هذه الورشة كيفية استقطاب واستهداف الأسواق العربية والصديقة وتسهيلات إجراءات القدوم".
وأشار إلى أن  التحول الرقمي فرض سباق في كل العالم لتبسيط وتسهيل الإجراءات، لأن التحول الرقمي هو عنوان لمشروع حكومي متكامل لتقديم الخدمات بأسرع طريقة ممكنة، وأتمتت العمل عبر منصة القدوم وقبول الطلبات ستسهل إجراءات القدوم وتسهل على الزوار من كل العالم وحتى المغتربين لمن يرغب بإستضافة أو قدوم أو شركات استثمارية ولمكاتب السياحة والسفر تسهيل إجراءات القدوم إلى سورية".
وفي تصريح للوزير عقب الإفتتاح أوضح أن تم خلال الورشة التحدث  عن دور مجالس الأعمال العراقي والصيني والروسي والدول الشقيقة والصديقة وعن أثر مانقوم به من ترويج إيجابي على نسب القدوم ومانشهده من مشاكل وعقبات عند بداية عودة المجموعات السياحية تحديداً الكبيرة أكثر من 10 أشخاص الى سوريا، واستمعنا لكل المداخلات من عقبات وصعوبات ولكن هناك أمل كبير بعودة تعافي القطاع أمام مؤشرات طرحناها اليوم".
وأضاف الوزير:" تحدثنا أيضا أنه لدينا عشرة آلاف طالب وطالبة بمجالات التعليم السياحي والفندقي هؤلاء يستحقون فرص عمل ونسعى لتأمينها قريباً.
من جانبه أوضح معاون وزير السياحة نضال ماشفج أن السياحة لم تعد كما كانت سابقا عبارة عن زيارة أو تمضية بعض الوقت في أماكن سياحية جميلة فحسب فقد دخلت عوامل كثيرة وخصوصاً بعد هذا الفضاء الرقمي الواسع والتسويق الرقمي الجديد هذا يؤدي إلى خلق مشروع اقتصادي متكامل تعمل عليه وزراة السياحة ومشروعنا مشروع مستدام بالنسبة للسياحة فهو مشروع اقتصادي متكامل ابتداءاً من البناء (بناء الإنسان) كخبرات بشرية وطاقة إنسانية وصولا للمشاريع والمجتمعات المحيطة بهذه المشاريع السياحية وإمكانية استدامتها وإدخالها كشريك حيوي في هذه العملية السياحية والهدف منها عودة السياحة أحد أهم العوامل الاقتصادية
وأشار إلى أن  ورشة اليوم هي استهداف المقاصد الجديدة لتعويض هذا الفاقد السياحي أهمها السوق الصينية والروسية والهندية ودول الجوار مثل العراق الشقيق ودول الخليج ونطمح إلى زيادة المنتج السياحي وتنويعه الذي يهم هذه الدول ونحن أيضاً نطمح للوصول إلى ثلاث ملايين زائر في نهاية هذا العام، وكما قال سيادة الرئيس بشار الأسد " الإيمان بالعمل هو أساس كل شيء" .

من جهته أكد مدير عام شركة سورية للسياحة والنقل فايز منصور أن هذه الورشة جيدة للتفاعل بين المؤسسات السياحية والقطاعات السياحية من مكاتب لمراكز تدريب وتأهيل لمنشآت سياحية وبالنسبة للشركات التي تقوم بالرحلات السياحية واستقطاب الزائرين السواح من الخارج والسياحة الداخلية، مؤكداً أن هناك عدة اجتماعات انعقدت في الفترة الأخيرة وأعطت نتائج بشكل سريع بوجود الزوار السائحين ضمن القطر والتعافي السريع للقطاع السياحي بظل الجهود المبذولة لإعادة النشاط السياحي.

وتحدث مدير القياس والجودة في وزارة السياحة زياد البلخي لدام برس عن تشابك وتضافر جهود مع جهات الدولة بهدف تنشيط القدوم السياحي إلى سورية وكان هناك قدوم سياحي قبل الحرب مميز، مؤكداً أن  مساهمة السياحة في سورية تزيد عن ١٣ % من الناتج الإجمالي القومي وهذا يعني أنه إذا كان  القدوم السياحي إلى سورية جيد سيكون هناك توريد جيد للقطع الأجنبي وقدوم سياحي مميز ، موضحاً أن هذه الورشة أنت  لتعزز العمل مابين جهات الدولة وبين القطاع الخاص بكل إيجابي وإيجاد الوسائل الممكنة لتطوير الاستقطاب السياحي إلى سورية.
وأضاف إلى أن المقومات السياحية في سورية موجودة بشكل عام فهي غنية بالطبيعة والآثار ومواقع الجذب السياحي لذلك يجب أن يكون هناك توفير بالخدمات التي تليق بهذا العمل وهذا ما نسعى إليه.

كما صرحت مديرة التسويق والإعلام السياحي في وزارة السياحة م.ربا صاصيلا لدام برس أن وزارة السياحة تعمل بمجالات مختلفة ضمن التركيز على المنتجات السياحية القائمة (السياحة الثقافية والروحية) وتطويرها وتحسين كافة الخدمات المرتبطة بها أيضا المنتجات السياحية الواعدة (السياحة العلاجية الطبية الجبلية البيئية) كل الأنماط التي تهم السائح وتزيد القدوم السياحي لسوريا، ومن جهة أخرى الترويج على الأسواق السياحية بعدة مجالات والسوق العراقي كنموذج أساسي وبارز والأسواق من الدول الصديقة مثل روسيا والصين وهم اسواق واعدة ومهمة وأيضا سياحة المغتربين والسياحة الداخلية والشعبية المخصصة للمواطنين، مشيرةً إلى أننا  نتأمل من هذه الورشة خيراً من خلال تضافر جهود وزارة السياحة بالإضافة لكل الوزارات المعنية من وزارة المالية وادارة الهجرة والجوازات ووزارة النقل والطيران وهيئة تخطيط الدولة كافة الجهود المرتبطة بالعمل الحكومي المتكامل لتطوير القطاع السياحي بالإضافة للقطاع الخاص (الشركات الاستثمارية مجالس الأعمال المشتركة ومكاتب السياحة والسفر ) جهود مشتركة لتفعيل القدوم السياحي لتطوير الحركة السياحية وتذليل كافة العقبات التي تواجه السائح لقدومه لسورية.

رئيس اتحاد غرف السياحة في سورية م.طلال خضير أوضح لدام برس أنه بعد الانفتاح وعودة سورية إلى الجامعة العربية والزيارات الهامة التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد يجب علينا جميعا أن نواكب هذه الانفتاحات ونحن كاتحاد ووزارة السياحة نعمل على شراكة استراتيجية للترويج السياحي في سورية عبر المشاركات في المعارض الدولية،مشيراً أنه في بداية عام ٢٠٢٣ شاركنا بمعرض بيتور السياحي وهو من أهم المعارض الدولية في أوروبا  أيضاً شاركنا في معرض سوق السفر العربي بالشهر الخامس من هذه السنة في دبي
هذه المشاركات أتت بعدد من الاتفاقيات التي تم توقيعها عن طريق شركات السياحة والسفر التي كانت موجودة في المعرض وسيكون هناك زيادة في عدد القادمين الى سوريا وتعزيز هذا النمو في القطاع السياحي

وقال الصناعي الاستاذ عاطف طيفور لدام برس أن الأزمة المالية والاقتصادية بالبلد واضحة والكساد والركود وانخفاض نسبة الإنتاج هذا يخفف من الصادرات ويخفف من موارد القطع الأجنبي، أما اليوم القطاع السياحي يعوض هذا الفاقد فهو قادر على جذب القطع الأجنبي وصنع حركة تجارية (توظيف عمالة)، وقادر على جذب المستثمرين ورجال الأعمال تحت مظلة السياحة لتجنب العقوبات، مشيراً إلى أن التسهيلات المطلوبة هي العمل على المنصة مهم جدا فهو يعمل على تخفيف إرباك الزائر أو الشركة، بالإضافة لوجود سياسة مالية ونقدية للدولة الداخلية وان يكون لهم معاملة خاصة.
وأشار مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام عمار غزالة لدام برس أن كل وزارة لها دور في هذا العمل ودورهم كوزارة اعلام هو نشر الوعي والتوعية وتغطية الفعاليات واليوم بعد الانتصارات التي حققتها سورية أصبح هناك انفتاح كبير على سورية من ناحية الاستثمارات السياحية وهذا الموضوع لايرى النور الا من خلال الترويج الإعلامي الصحيح ومواكبة الفعاليات فسورية تمتلك مناطق كثيرة لاستقطاب السياح والاستثمار السياحي .
وقد أكدت مسؤولة قسم السياحة في شركة أجنحة الشام للطيران ربا موسى لدام برس  أن هذه الورشة مهمة لحل أي مشكلة بخصوص استقطاب السياح ومايهمنا أن تكون حركة السياحة بسورية حركة سهلة وخصوصاً الفيز .