كتب حسين مرتضى .. تقاس حضارات الأمم من خلال مخزونها الثقافي خاصة عندما تكون الثقافة مؤثرة في باقي الحضارات والأمم. وعندما نتحدث عن الحضارة والثقافة لابد لنا من التوقف عند سورية مهد الحضارة والأبجدية وأيقونة الثقافة. ما يميز سورية بأنها جمعت مختلف أنواع الثقافات كما أن على أرضها ترسخت الحضارات. وعلى الرغم من قساوة المشهد السوري بفعل العدوان الذي استمر لأكثر من عشر سنوات إلا أن المشهد الثقافي استمر بشكل مؤثر على مستوى المنطقة والعالم. ومن خلال متابعة الرئيس الأسد لمختلف جوانب الحياة السورية تأتي متابعة سيادته للشأن الثقافي عبر دعم المشاريع الثقافية والمؤسسات العاملة في المجال الثقافي إضافة للقاء ودعم المثقفين السوريين والمساهمة في إيصال الثقافة السورية إلى العالم. لقد ربط الرئيس الأسد بين مفهوم الثقافة ومختلف المفاهيم الحضارية عبر الدعوة للتحرر الفكري بعيداً عن التعصب ودون الانسلاخ عن الجذور الحقيقية للمجتمع. إن دعم الثقافة هو جزء من دعم الهوية الوطنية وترسيخ المفاهيم الحضارية من أجل النهوض بالواقع.