دام برس :

أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن الحلف يحشد قوات جديدة على حدوده الشرقية ليرسل رسالة "لا لبس فيها" حول استعداده للدفاع عن كل شبر من أراضيه.
وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بروكسل اليوم الجمعة: "نعزز بشكل كبير وجودنا في شرق الحلف، ونضع مئات الآلاف من القوات في حالة تأهب قصوى، مدعومين بقوات جوية وبحرية كبيرة".
وشدد ستولتنبرغ على ضرورة أن تعمل دول الناتو بشكل أكثر نشاطا على تزويد أوكرانيا بالأسلحة من مخزونها وإنتاج أسلحة جديدة.
وأشار إلى أن الناتو قد زود أوكرانيا بكميات هائلة من الأسلحة والذخيرة، مما قلل من مخزونه، لكنه أكد ضرورة أن يسعى الحلف جاهدا لـ"منع انتصار روسيا".
وأعرب ستولتنبرغ عن اعتقاد الناتو أنه إذا تخلت أوكرانيا عن القتال ضد روسيا، فإنها ستتوقف عن الوجود.
وأكد التزام الناتو بتزويد أوكرانيا بالأسلحة على المدى الطويل وتحقيق انتقالها من الأسلحة السوفيتية إلى الأسلحة الغربية.

من جهته زعم وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بأن الناتو لا يسعى إلى المواجهة مع روسيا ولا يهددها، على الرغم من أن روسيا تؤكد مرارا على الطبيعة العدوانية للحلف وتركيزه على المواجهة.
وأضاف أوستن، خلال لقاء مع وزيرة الدفاع التشيكية يانا تشيرنوخوفا في براغ: " بصراحة، الناتو لا يسعى للمواجهة مع روسيا، ولا يهدد روسيا، لكن تحالفنا الدفاعي سيحمي كل شبر من أراضي الحلف".
وعندما سأله أحد الصحفيين عن التوقيت المحتمل لانتهاء النزاع في أوكرانيا، أجاب الوزير أنه، من الخطر في الوقت الراهن طرح أية تكهنات.
وقال أوستن: "من الخطر دائما طرح التنبؤات .. ولهذا أعتقد، مرة أخرى، أن هدفنا الآن هو دعم أوكرانيا".
وعندما سُئل الوزير أيضا عن إمداد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، بما في ذلك راجمات الصواريخ هيمارس بعيدة المدى، رد بالتأكيد أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بكل ما يتطلب الأمر.