الرئيسية  /  كتاب وآراء

معادلة سياسية جديدة في المنطقة عنوانها الحفاظ على الثوابت السورية .. بقلم حسين مرتضى


دام برس : معادلة سياسية جديدة في المنطقة عنوانها الحفاظ على الثوابت السورية .. بقلم حسين مرتضى
كتب حسين مرتضى .. تتسارع الأحداث السياسية في المنطقة وآخر الأحداث ما تم تسريبه يوم أمس عن لقاء جمع بين وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد ووزير الخارجية التركي. التسريب جاء في مرحلة دقيقية يحاول فيها النظام التركي التقرب من سورية حيث كان هناك تسريبات قبل ثلاثة أشهر من قبل وسائل إعلام تركية حول عقد لقاءات الأمر الذي ربطته القيادة السورية بثوابتها الوطنية والتي تتمثل بتغيير سياسة النظام التركي تجاه سورية. وهنا نؤكد بأن النظام التركي حتى في لقاءات أستنا كان يحاول الجلوس مع الوفد السوري وسورية كانت ترفض. والسؤال لماذا الآن تم الإعلان عن اللقاء والإجابة تأتي عبر ما جرى في قمة طهران الأخيرة. إن رسائل السيد علي خامنائي لرئيس النظام التركي كانت واضحة حول الحفاظ على السيادة السورية. مصادر رفيعة أكدت قبل قمة طهران بأنه إذا لم ينفذ النظام التركي الشروط السورية المحقة لن يكون هناك أي تقارب. وقمة طهران الأخيرة حركت الأمور لنكون أمام معادلة جديدة في المنطقة. وهنا يجب أن نؤكد بأن في البدايات كان هناك تمييز بين الشعب التركي والنظام التركي واليوم هناك تسويات سياسية في المنطقة. وبالتالي فإن اللقاء الذي جرى بين الوزير المقداد ووزير خارجية النظام التركي يجب أن يرافقه تحول في الموقف التركي ووضع حد للمجموعات الإرهابية التي يدعمها النظام التركي. ومنذ بداية العدوان على سورية كان موقف إيران واضح خاصة عبر اجتماع السيد القائد مع الشهيد سليماني وسماحة السيد حيث أكد أن سورية والرئيس الأسد خط أحمر. إن الرسالة الإيرانية كانت واضحة وخاصة في قمة طهران الأخيرة حيث تم التركيز على وحدة سورية. والاعتراف التركي باللقاء وتسريبه الخبر شكل صدمة لما تسمى بالمعارضة السورية. إن الجانب التركي يسعى للتقرب من القيادة السورية وحتى الآن الجانب السوري يتريث حتى إثبات الجانب التركي حسن نيته. وعلى صعيد متصل حتى الآن اللقاءات الأمنية بين السعودية وسورية لم تصل إلى مرحلة اللقاءات السياسية والمسألة ترتبط بملف التقارب بين السعودية وإيران. والسؤال هل بدلت السعودية مواقفها تجاه إيران و ح ز ب الله والإجابة حتى الآن هناك تنويم للملفات عبر تجميد الخلاف حتى الوصول إلى رؤية لتفعيل العلاقات الدبلوماسية. كما أن قطر أرسلت العديد من الرسائل إلى سورية والقيادة سورية تتجاهل هذه الرسائل.
Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=107435