دام برس-هاني حيدر:
احتفلت سفارة جمهورية باكستان الإسلامية في دمشق  مساء أمس في ذكرى الاستقلال الخامسة والسبعين وذلك خلال حفل استقبال في منزل السفير الباكستاني في يعفور بريف دمشق، بحضور وزراء السياحة والأشغال العامة والإسكان والتجارة الداخلية وحماية المستهلك والدولة لشؤون مجلس الشعب والدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من السفراء ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومديرو الإدارات في وزارة الخارجية .

وفي كلمة له خلال الحفل استعرض سفير باكستان في دمشق سعيد محمد خان محطات التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات الإنسانية والتربوية والطبية والنقل الجوي، مؤكداً  أن وفداً تجارياً من بلاده سيزور سورية الشهر القادم لبحث مجالات التعاون التجاري المشترك وإرساء الأسس المتينة والدائمة لذلك ومساعدة الشعب السوري في كسر العقوبات الجائرة التي فاقمت من معاناته.
وأشار السفير خان إلى العلاقات التاريخية المتجذرة التي تجمع بين باكستان وسورية واشتراكهما بمواقف متماثلة في كل المحافل الدولية مشدداً على استمرار بلاده في دعم سورية بمواجهة الإرهاب.
  وأكد سعادة السفير أن الشعب الباكستاني بذل التضحيات الجسام لتصبح بلاده دولة يسودها التسامح والمساواة والعدل، مشيراً إلى أن علاقات الباكستان مع دول العالم تستند للإيمان العميق بالعدل والمساواة واحترام استقلال ووحدة أراضي كل الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي منها .
وفي تصريح للصحفيين أكد السفير الباكستاني أن العلاقات السورية الباكستانية التي بدأت منذ عام 1948، تزداد قوة وازدهاراً كل عام، وأنه منذ استلامه لمهامه كسفير لبلاده في دمشق تحققت إنجازات كثيرة بين البلدين، وتم توقيع مذكرات تفاهم كثيرة وتم تفعيل مذكرات أخرى في مجالات التعليم والاقتصاد والدفاع والإعلام والثقافة والسياحة وهذا ما زاد من أواصر الصداقة والأخوة بين البلدين الشقيقين، مشيراً إلى عودة رحلات الخطوط الجوية الباكستانية الحكومية منها والخاصة من باكستان إلى دمشق وبالعكس.
من جانبه أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بشار الجعفري أن علاقات الصداقة والتعاون بين سورية وباكستان عريقة وضاربة جذورها بالتاريخ، فهي تعود إلى طريق الحرير القديم، ووصلت لمستويات رفيعة في عهدي الزعيمين العظيمين حافظ الأسد وذو الفقار علي بوتو، مشدداً على أن المحنة التي مرت بها سورية خلال الأحد عشر عاماً الماضية أثبتت عمق العلاقات بين البلدين على جميع الصعد.

وقال الجعفري: "نقدر عالياً موقف جمهورية الباكستان الصديقة الواضح والشجاع والثابت تجاه الأحداث التي مرت بها سورية، فهي بذلت جهوداً كبيرة للتخفيف من غلواء الحملة الشرسة ضد سورية وشعبها الصامد، مرحباً بوقوف جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة إلى جانب القضايا العربية ومواقف سورية في المحافل الدولية وفي محاربة الارغهاب والتطرف، ولتحقيق الأمن والسلام في كامل الجغرافيا السورية.
وأضاف الجعفري " سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الاسد تعتز بالعلاقات المميزة مع باكستان الصديقة، وتعمل باستمرار على تعميق تلك العلاقات والوصول بها إلى مستويات أوسع خلال التعاون المستمر بين البلدين الصديقين".
يذكر أن السفارة الباكستانية تحتفل بتاريخ 14 آب من كل عام  بعيد استقلال الباكستان، ولأسباب تتعلق بشهر محرم قررت السفارة هذا العام تقديم موعد الإحتفال بهذه المناسبة الى يوم 28 تموز.