دام برس-فرح العمار :
انطلقت اليوم فعاليات ورشة عمل حول إعداد السياسة الوطنية للنفاذية الرقمية لذوي الإعاقة في سورية التي تقيمها وزارة الاتصالات والتقانة بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الأسكوا) في قاعة الاجتماعات بالشركة السورية للاتصالات.
السيد وزير الإتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب قالت في تصريح له:" أقامت وزارة الإتصالات والتقانة بالتعاون مع الإسكوا عقد ورشة تعريفية عن العمل الذي تقوم به وزارة الإتصالات والتقانة والمراحل التي وصلنا لها للنفاذية الرقمية لذوي الإعاقة، هذا برنامج قامت فيه الأمم المتحدة ووقعت عليه سورية في عام ٢٠٠٦ وصودق في عام ٢٠٠٨ لكن نتيجة الحرب التي تعرضت لها سورية وتداعيات الإرهاب كان هناك تأخير في تنفيذ هذه التوصيات، وحالياً بعد الإستقرار أصبح الوضع مؤهل لكي يكون لسورية سياستها الخاصة في النفاذية الرقمية لذوي الإحتياجات الخاصة وهذا سيكون بالتنسيق الكامل والمستمر مع زملاءنا في وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل والأمانة السورية للتنمية، ولدينا من ١٠ إلى ١٥% عالمياً من ذوي الإعاقة بصرية أو سمعية أو حركية ويجب أن يتم إدماجهم في المجتمع لتحقيق فائدة إجتماعية واقتصادية".
ورداً على سؤالنا حول هل هناك إمكانيات في سورية لتنفيذ هذه المشاريع قال السيد الوزير:" لدينا مشاريع وبعهدتنا وليست مكلفة علينا وإنما هي تطوير خدمات الإنترنت والتطبيقات والمتضمنة داخل المشاريع، المطلوب من خلال سياسة التحول الرقمي التي نقوم بها هو أن كل الجهات الخاصة التي تقدم الخدمات والمشاريع أن يكون في دفاتر وشروط خاصة لها علاقة بذوي الإحتياجات الخاصة كي يستطيعوا استخدام هذه التطبيقات بطريقة معترف فيها عالمياً ومعنونة عالمياً ومعيارية".
بدوره الدكتور نوار العوا المستشار الإقليمي في التكنولوجيا من أجل التنمية في الإسكوا قال:" نحن في الإسكوا قمنل بهذه الورشة مع وزارة الإتصالات والتقانة للفت النظر حول أهمية النفاذية الرقمية وسياسياتها الوطنية الهدف من هذه الورشة هو أولاً إلقاء الضوء على المفاهيم الأساسية للنفاذية الرقمية وتعريف الحضور بالأدوات التي قامت بتطويرها الإسكوا لدعم هذه السياسيات في مجال النفاذ الرقمي ونأمل من خلال هذه الورشة أن نتابع العمل الذي بدأنا به بالتعاون مع الوزارة في إعداد سياسة وطنية ونفاذية الرقمية في سورية، ونأمل أن تكون هذه الورشة أول خطوة في وضع هذه السياسة"
وأضاف العوا:" أهمية هذه الورشة أنه لها جانب إنساني وهو تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى الخدمات الرقمية والتطبيقات الرقمية، وهؤلاء الذين نسبتهم ١٥ % لابد من تشميلهم من كل السياسات الحكومية وبالأخص تمكينهم من استخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات".
بدوره أوضح مدير مجموعة الإحصاء والتكنولوجيا ومجتمع المعلومات في الأسكوا الدكتور حيدر فرحات في كلمته عبر سكايب من مقر الأسكوا في بيروت أن موضوع الورشة وتوقيتها مهم جداً لإدماج شريحة ذوي الإعاقة وتمكينهم من النفاذ إلى الخدمات الرقمية مؤكداً أن خبراء الأسكوا لديهم الكثير من الحماس للعمل في سورية ويتطلعون لتقديم المزيد من الخدمات للسوريين.
وتناقش الورشة التي تعد الأولى من نوعها في سورية الخطط الوطنية للإعاقة ومشروع السياسة الوطنية للنفاذية الرقمية حيث بدأت وزارة الاتصالات والتقانة بالعمل على إعداد السياسة الوطنية للنفاذية الرقمية بالتعاون مع الأسكوا منذ أيلول الماضي لإيجاد البيئة المناسبة لتسهيل نفاذ ذوي الإعاقة للمواقع والمنصات والخدمات العامة والتطبيقات الإلكترونية وإيجاد المحتوى المتنوع والملائم وتمكينهم من استخدامه في تحسين جودة الحياة.
