الرئيسية  /  من هنا وهناك

الشرق القطرية: جبلة مدينة الكرم والضيافة تغمر السائح بالألفة والحفاوة والسكينة أشهر معالمها مسجد السلطان إبراهيم والمسرح الروماني والميناء


نشرت صحيفة الشرق القطرية الصادرة اليوم مقالا تحدثت فيه عن جمال مدينة جبلة الأثرية وسهولها وجبالها وأصالتها التي يختلط فيها الماضي مع الحاضر والعراقة مع الحداثة والسكينة مع الحيوية وأبرزت معالمها السياحية الجميلة وشاطئها المميز.

وقالت الصحيفة: عندما تصل إلى سورية لقضاء إجازتك الصيفية وقبل أن تتوجه إلى اللاذقية للاستمتاع بالسباحة في شاطئها المتميز بنظافة مياهه الزرقاء ورماله الذهبية يجب ألا تنسى أن تتوقف قبل 28 كيلومتراً وتعرج يمينا إذ ستجد نفسك أمام مدينة تعد عروس مدائن البحر المتوسط.

ووصفت الصحيفة جبلة بالمدينة الهادئة الوادعة التي تستلقي بجسدها على السهول المثمرة الظليلة وتتوسد برأسها قمم الجبال الساحلية الخضراء وقالت إن زائر تلك المدينة التي تعد خامس المدن الأثرية في العالم لا يشعر بأنه سائح أو غريب لافتة إلى أنها ضمت عام 2002 إلى شبكة المدن الساحلية التاريخية الصغرى بعد زيارة وفد من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو.

وأكدت أنه منذ اللحظة الأولى للزيارة تغمرك الألفة وتشعر على الفور أن لك فيها ألف منزل وبيت فهي مدينة الكرم والضيافة وحين تقف أمام مرفأ المدينة القديم تدرك كيف عرف هذا الميناء الطبيعي مجد الصيادين والملاحين السوريين قبل آلاف السنين إذ لا تزال تقف على نفس الرصيف مراكب وسفن وينشط فيه صيادون وعمال مهرة هم أحفاد أولئك الرواد الذين كانوا يحملون إلى العالم في مراكبهم ذات الأشرعة الواسعة البيضاء كل ما جادت به أرضهم الطيبة من خيرات وغلال وجميع ما ابتكرته أياديهم المبدعة من الزجاج الملون و الخشب المطعم بالصدف والعاج وألواح الأبجدية الأولى في التاريخ.

وأشارت الصحيفة إلى جمال أسواق جبلة التي تعود إلى قرون عدة إذ يبهرك بناوءها المعماري الرائع وتصميمها الهندسي المدهش وواجهتها الجميلة المطلة على المسرح الروماني الشهير كسوق التجار وسوق الخياطين إضافة إلى سوق الصاغة بسقفه الحجري الملاصق لمبنى السرايا القديم.

وتحدثت الصحيفة عن مسرح جبلة الروماني المهم وقالت إنه ثاني أكبر مسارح سورية بعد مسرح بصرى الشام ويعرفك بناوءه وتنظيم مدرجاته وعقوده وأروقته وتزييناته الحجرية على مهارة بنائيه و عبقرية مهندسيه لتتذكر مقولة أحد المستشرقين إنه أجمل الآثارالرومانية على الساحل الفينيقي.

وفيما يخص مساجد المدينة قالت الصحيفة إن مشاهدتها من بعيد تبين للزائر كيف تتزاوج عمائر الأمس مع أبنية اليوم وتتناثر المآذن والقباب على امتداد الأزقة والحارات والدروب الضيقة .. فهذا جامع المنصوري الذي يضفي على المدينة جمالا ساحرا أخاذا بني على أنقاض كنيسة بيزنطية على طراز سوري ويعود للعصر الأيوبي والمملوكي فيما يبدو جامع السلطان إبراهيم بن الأدهم الذي يحظى بشهرة واسعة شامخا ويرتبط برائد الصوفية الذي عاش في القرن الثامن الميلادي وكان أميرا في بلخ /بخارى /ويضم قبره ويقصده السياح من جميع البلدان.

وبينت الصحيفة أن تجوالك في المدينة أو في أسواقها يكشف مدى شهرتها الواسعة بالحرف التقليدية القديمة التي توارثها الأجيال عبر التاريخ مثل صناعة الصابون صابون مكيس والحلويات شهية الطعم وطيبة المذاق . 
- دام برس - الشرق القطرية- سانا 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=82&id=10581