دام برس :

أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان،  ضرورة أن "يصدر الكونغرس الأميركي بياناً سياسياً بشأن التزامات واشنطن تجاه الاتفاق النووي وعودتها إليه".
وشدد عبد اللهيان، خلال حوار مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، على أنّ "واشنطن فشلت في الاستجابة لطلب إيران بمنح ضمانة تقوم على عدم انسحاب أي من الأطراف من الاتفاق النووي، إذ انسحبت الولايات المتحدة مرة واحدة خلال عهد دونالد ترامب".
وكرر عبد اللهيان مطلب طهران القائم على رفع جميع أشكال الحظر المفروض على بلاده في عهد ترامب، موضحاً: "لا يمكن للرأي العام في إيران قبول تصريح رئيس دولة كضمانة، ناهيك بأنّ الولايات المتحدة هي التي خرجت من الاتفاق النووي".
الوزير الإيراني قال إنّ على البرلمانات الغربية أو رؤساء البرلمانات، ومن بينها الكونغرس الأميركي، أن يعربوا عن تمسكهم بالاتفاق النووي وعودتهم إلى تنفيذه عبر "بيان سياسي".

وأضاف أنّ "التزام إيران بشفافية معادلة رياضية. ما يتوجّب علينا فعله وكيفية التحقق من الإجراءات واضحة بشكل كامل من خلال الوكالة الدولية. وعليه، لا يمكن لأحد أن يقلق حيال ذلك. ونحن من يستحق أن يقلق حول ضماناتنا في الدرجة الأولى".
ولفت إلى أنّ "هدف إيران من المحادثات رفع كل العقوبات. والتحدي الحالي هو أنّ إدارة بايدن تريد فقط رفع العقوبات الاقتصادية التي تمّ إعمالها في عهد ترامب".

وكان أمير عبد اللهيان قال قبل يومين إنّ بلاده مستعدّة للتوصل إلى "اتفاق جيد" في مفاوضات فيينا، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيرلندي سيمون كوفيني.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، عدم وجود "مأزق" في محادثات فيينا، وأنّ المفاوضات لم تصل إلى طريق مسدود، لافتاً إلى أنّ ملفات "مهمة وحساسة" يجري بحثها حالياً.

مستشار الوفد الإيراني محمد مرندي: اقتربنا من الاتفاق في فيينا، لا تزال هناك بعض القضايا المتبقية التي تحتاج إلى قرار من الترويكا الأوروبية ومن أميركا، ونسعى لصفقة في أسرع وقت لأننا نريد تحرير نسائنا وأطفالنا من العقوبات الغربية
مرندي لموفد الميادين: المواعيد النهائية التي تحدثوا عنها تجاهلناها وهي ليست مهمة بالنسبة لنا

وأضاف مرندي لموفد الميادين: الوفد الإيراني يأمل التوصل إلى اتفاق قريباً لكن لا تزال هناك مشاكل مهمة،وتم حل بعض القضايا في مفاوضات فيينا لكن البعض الآخر لا يزال قائماً، وبدلاً من إعطاء معلومات خاطئة للإعلام عليهم معالجة القضية الحقيقية لتعقد الصفقة