مع كل صدور لقرار يتعلق بمسألة الدعم الحكومي في سورية تبدأ حملات منظمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تستهدف آلية الدعم وإعادة هيكلتها والكثير من تلك الحملات تهدف إلى التأثير السلبي على الشارع السوري. ومن أجل إيصال حقيقة الأمر لابد من التوضيح بأن قضية إعادة هيكلة الدعم تهدف إلى ضبط الهدر وإيصال الدعم لمستحقيه وهم شريحة واسعة من المجتمع السوري. مؤخراً بدأت حملة تعتمد على خطاب للقائد الخالد حافظ الأسد عندما تحدث عن أن (الخبز خط أحمر) وهنا نقول بأن القائد الخالد كان يتحدث عن مفهوم الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي في مرحلة شهدت فيها سورية حصاراً اقتصادياً يشابه لما يجري اليوم فكان القرار الاستراتيجي حينها بزراعة القمح وإنشاء الصوامع ليكون الخبز خطا أحمر بمفهومه الاستراتيجي. كما أن السيد الرئيس بشار الأسد تحدث في أكثر من خطاب عن أهمية الزراعة لدعم الاقتصاد السوري وبالتالي تطوير الزراعة والاهتمام بها وفق مخطط يدعم المحاصيل الاستراتيجية. ما يجري اليوم من حملات تهدف إلى التشويش على خطة إعادة عجلة الاقتصاد للدوران ويساهم بنشر الأكاذيب عبر مفهوم الحرب النفسية. برأيكم هل هناك حكومة تبحث عن خلق المشاكل التي تمس حياة المواطنين أم أنها تسعى لحل المشكلات. والسؤال إلى بعض المنظرين لماذا لا تضعون آرائكم حول الوضع الاقتصادي لتساهموا في إيجاد الحلول بدلاً من النقد لمجرد النقد؟ بالتأكيد هناك حالات خلل في أي عمل حكومي لكن ذلك الخلل لايتم إصلاحه عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنما يتم إصلاحه عبر الحوار البناء والمسؤولية المجتمعية وتطبيق مفهوم المواطنة الحقيقية.