ان التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود مع اوكرانيا للمرة الثانية، تؤكد بأن الحرب باتت وشيكة . فروسيا لن تسمح بتصاعد قوة الجيش الاوكراني المدعوم من الناتو من جهة و الولايات المتحدة من جهة ثانية. ان هاجس موسكو يبقى الخوف الجيوبوليتيكي من المحاصرة تمهيداً لاحتوائها  في المستقبل . لذلك، ان اعتبار صعود كييف المطَّرد  في تلك المنطقة  سيجعل الحرب بينهما قدراً محتوماً" . لا يعتقد القادة الروس أن استخدام القوة سيكون سهلاً أو مجانيًا - لكنهم يرون أن أوكرانيا تسير في مسار غير مقبول وأن لديهم خيارات قليلة لإنقاذ سياستهم الموجودة مسبقًا. ربما استنتجوا أيضًا أن اللجوء إلى الخيارات العسكرية سيكون أقل تكلفة الآن مما سيكون عليه في المستقبل.من وجهة نظر الكرملين ، إذا أصبحت الأراضي الأوكرانية أداة ضد روسيا في خدمة الولايات المتحدة ، واحتفظ الجيش الروسي بالقدرة على فعل شيء حيال ذلك ، فإن استخدام القوة هو أكثر من خيار قابل للتطبيق. كما أشار بوتين في تشرين الاول 2021 ،إلى أنه على الرغم من أنه قد لا يتم منح أوكرانيا رسميًا عضوية الناتو ، إلا أن "التطوير العسكري للإقليم جار بالفعل. وهذا يمثل تهديدًا حقيقيًا لروسيا ". بالخلاصة، المسرح مهيأ لموسكو لإعادة هذه المعادلة من خلال القوة  ما لم تكن موسكو وواشنطن وكييف قادرة على إيجاد حل سلمي.