الرئيسية  /  كتاب وآراء

أي تطبيع هذا ؟ بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني


دام برس : أي تطبيع هذا ؟ بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني

دام برس:
انتشرت فيالآونة الأخيرة أخباراً بأن دولاً عربية كثيرة قامت بالتطبيع مع العدو الهالكالإسرائيلي، وبدأت قنوات الفتنة بتداول هذه الأخبار على أساس أنها أخبار مهمةومحورية، وبدأت إسرائيل تتغنى بهذا التطبيع الوهمي –التكنولوجي– فقط من خلال وسائلالتواصل الاجتماعي والصفحات الإلكترونية.
فلو نظرنا إلى دول التطبيع في الوطنالعربي الذي ينبُذ الإرهاب والإرهابيين، ومن مؤيدي قيام دولة فلسطين وعاصمتهاالقدس الشريف، لوجدنا أن جميع العرب يسير على بهذا الطريق، وينبذ الإرهابوالاستعمار والاحتلال لأي دولة كانت وخصوصاً دولة فلسطين، فهناك شواهد كثيرة علىوهمية هذا التطبيع، سواءً كان من خلال الرياضة أو الإعلام أو التعليم أو السياسة،لنجد العكس تماماً، شعوباً عربية ترفض التعامل بأي شكل من الأشكال مع هذا العدوالهالك.

المباريات التي أقيمت قبل فترة فياليابان، رفض لاعبو عرب اللعب مع الفريق اليهودي، برغم القوانين الرياضية وماتحمله من شعار (الرياضة للجميع)، وهذا الرفض لاقى قبولاً عربياً ضخماً، أكثر منعملية التطبيع الوهمي التي يعلن عنها من حين إلى حين.
وفي الوسط الفني أيضاً هناك احتجاجاتكبيرة، في حال تم التعامل مع أي يهودي، في أي عمل فني أو لقاء أو غيره، فهذا مرفوضمن قبل الشعوب العربية.
فما حدث في العراق مؤخراً من مؤتمرللتطبيع مع اليهود، كان للحكومة العراقية موقفاً مشرفاً بجلب منظمي اجتماعالمطبعين والتحقيق معهم. وعلى الصعيد السياسي الوفود العربية ترفض الجلوس مع هذاالعدو الهالك في أي مؤتمر أو تجمع يكون فيه هؤلاء الصهاينة.

ومن ناحية التعليم ما زال العرب يرفضالوجود الإسرائيلي المحتل لفلسطين، ويدرس في المدارس بان عدوه الأوحد والأول هواليهودي المحتل لدولة عربية، فما زالت الفكرة عند أجيال كثيرة مترسخة بنبذ هذاالطفيل في وسط الدول العربية. والأمثلة على ذلك كثيرة جداً فهي لا تحصى، فتطبيع أولقاء هنا أو هناك لا يمثل إلا خبراً في قنوات الفتنة، والحقيقة هي العكس تماماً.
ليطمئن العرب جميعاً بان هذه قنواتمأجورة تروج لما يريده أسيادها منها فقط، فمعاهدة السلام مع الأردن مثلاً أو مصر،تعتبر بالمجمدة وغير مفعلة، فالشعبين يرفضون التعامل مع هذا العدو بأي شكل كان.

التطبيع وهمي وغير حقيقي لان الشعوبالعربية واعية ومدركة تماماً ما يحاك لهذه الأمة من مؤامرات، وباتت على يقين بانالذباب الالكتروني أو قنوات الفتنة تتبنى الأخبار الكاذبة دائماً، وهي لا تعتبرمحل مصداقية بالنسبة للعرب الشرفاء.
المملكة الأردنية الهاشمية

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=104644