دام برس-هاني حيدر:
يعاني أهالي الكثير من القرى في ريف مصياف التابعة لمحافظة حماه من أزمة مياه الشرب الخانقة التي تلقي بظلالها الثقيلة عليهم حيث يحصلون عليها لمدة ساعة او ساعتين كل 15 أو 20 يوم حسب دور كل حي، الأمر الذي يضطرهم لشراء المياه من الصهاريج بسعر مابين 5 – 7 آلاف ليرة للخزان سعة 5 براميل.

وعبّر العديد من المواطنين عن استيائهم الكبير من هذه الأزمة والتي يزداد ثقلها في أيام الصيف الحار، مؤكدين عن تقديم الكثير من الشكاوي إلى المعنين ولكن دون جدوى بسبب وضع الحجج الموجودة دائماً وهي "الكهرباء والمازوت"
وأوضح البعض أن هذه الأزمة أرهقتهم كثيراً بسبب الانتظار الطويل، وإنفاق نحو 25 – 35 ألف ليرة من رواتبهم شهرياً على شراء المياه فقط، مطالبين بمعالجة سريعة لهذه الأزمة لتخفيف الأعباء النفسية والمادية عنهم.

في ظل هذه الأزمة الخانقة في الريف، يعاني أيضاً أبناء مدينة مصياف من هذه المشكلة ولكن الأزمة في المدينة في طريقها للحل الجذري، ولن يطول انتظار المواطنين له، وخاصةً بعد أن تم التنسيق بين المؤسسة العامة لمياه الشرب بحماة وشركة الكهرباء على تنفيذ خط معفى من التقنين لتغذية 5 آبار بالكهرباء بشكل دائم، لتوفير المياه للمواطنين، بحيث يكون مصدر الخط من الهيئة العامة لمشفى مصياف الوطني، وتم الاتفاق مع الكهرباء على البدء الفوري بالعمل الذي تقدر تكلفته بحدود 300 مليون ليرة تسددها مؤسسة المياه على دفعات، وستعمل ورشات مشتركة من وحدة المياه وقسم الكهرباء بمصياف بكل طاقاتها للانتهاء من العمل بأقصى سرعة ووضع الخط بالخدمة وتغذية الآبار، وهو ما سيسهم في تحسين واقع المياه في مدينة مصياف.

أزمة المياه الخانقة في المدينة تكاد أن تنتهي بعد تطبيق هذه الحلول، ولكن يبقى الريف فمتى سنرى اهتمام واضح لحل هذه المشكلة ؟