الرئيسية  /  كتاب وآراء

القيادة السورية لن تتوانى عن تفجير المنطقة لتغيير قواعد اللعبة اذا استمر الحصار.. بقلم: نبيه البرجي


دام برس : القيادة السورية لن تتوانى عن تفجير المنطقة لتغيير قواعد اللعبة اذا استمر الحصار.. بقلم: نبيه البرجي

دام برس:
ديبلوماسي عربي في بروكسل نقل إلينا خلاصة تقرير أعدته إستخبارات الأطلسي حول الإحتمالات في الشرق الأوسط . القيادة السورية أبلغت أكثر من جهة بأنها , والدول الحليفة , لن تتوانى عن تفجير المنطقة , ليس فقط لتغيير قواعد الاشتباك وانما أيضاً لتغيير قواعد اللعبة  اذا ما استمر الحصار   .
شيء ما يشبه “الانذار الصاعق” من دمشق الى واشنطن. القيادة السورية ترى أن الأميركيين الذين فرضوا عقوبات قاتلة على سوريا , وقد بلغت ذروتها مع “قانون قيصر” , يراهنون على انهيار الدولة فيها اقتصادياً , بالتالي اجتماعياً, بعدما أخفقت في تفكيكها بسقوط السيناريوات التي وضعت على الأرض بدءاً من آذار 2011 .
العقوبات أدت , وستؤدي أكثر , الى أزمات اجتماعية بالغة القسوة , ولا بد أن تكون لها تداعياتها على الوضع العام في البلاد . لهذا كان البحث مع الحلفاء , وكان الاتفاق على خطوة , أو على سلسلة من الخطوات , لاحداث واقع جديد لا بد أن يهدد , بصورة كارثية , المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة .
وسائل لا تحصى لخنق الاقتصاد السوري . وضع اليد على حقول النفط , وصولاً الى احراق المحاصيل , وهو ما لم تقم به أي دولة منذ أيام هولاكو . ومثلما هزم القائد المغولي في عين جالوت لا بد أن يهزم هولاكو القرن في دير الزور .
اللافت في التقرير اشارته الى أن البلاط الأردني بدأ يتوجس من التلكؤ الأميركي في المساعدة على التصدي للأزمة الاقتصادية في هذا البلد , ما يعني أن المسار الخاص  يضع المملكة على لائحة الضحايا , وهي التي اذ يربطها اتفاق وادي عربة مع اسرائيل , دأبت منذ انشائها على تقديم الخدمات الاستراتيجية , والخدمات التكتيكية , للولايات المتحدة .
قرار القيادة في دمشق “لن ندع سوريا تموت تحت الحصار” . الحرب تبقى الخيار الأفضل . تقرير الاستخبارات الأطلسية يرى أن الايرانيين , والرغم من قدرة اقتصادهم على امتصاص الصدمات وتفاديهم الصدام المباشر مع الأميركيين , لا يمكنهم الا أن يقفوا الى جانب السوريين , والا خسروا كل نفوذهم في المنطقة .
السوريون يصفون رجب طيب اردوغان بـ”السكين في الخاصرة” . لامعلومات مؤكدة حول صفقة ما قد يكون عقدها , وراء الستار , مع بايدن حول سوريا . لكنه يلعب في الضوء , كما يلعب في الظل , كي لا يخرج من الأرض السورية خاوي الوفاض , وان كان الضغط الروسي جعله لا يعرف ماذا يفعل بعشرات آلاف المسلحيين الذين تكدسوا في منطقة ادلب بعدما استعملهم , لسنوات , على أنهم الانكشارية العثمانية .
    الدولة في سوريا . الهاجس الأكبر , الهم الأكبر , هو ما خططت له ادارة بايدن  , وبتواطؤ مع بعض الدول العربية      
المعلومات لدى الاستخبارات الأطلسية لا تزال ضبابية حول نوعيات , وكميات , الصواريخ الباليستية التي يمكن أن تكون سوريا قد حصلت عليها من روسيا , أو من الصين , أو من ايران , وحتى من كوريا الشمالية .
المؤكد أن السوريين يمتلكون ترسانة من الصواريخ القادرة على الوصول الى العمق الاسرائيلي .

صحفي لبناني

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=103456