الرئيسية  /  كتاب وآراء

المشاريع الصغيرة .. أداة مهمة لتنمية الاقتصاد السوري


دام برس:

كتب الاعلامي حسين مرتضى

في سورية انتقل الوضع الاقتصادي عبر مراحل متعددة ليشكل مزيجاً بين مختلف المدارس الاقتصادية وقبيل الحرب على سورية كان الاقتصاد السوري يشهد نمواً سريعاً ومتوازناً خاصة من جهة نوعية المشاريع وخلق مناخ مناسب للإستثمار.
ومع امتداد سنوات الحرب ومواجهة الاقتصاد السوري لأنواع مبتكرة من العقوبات والحصار والإجراءات الأحادية الجانب من قبل الدول التي مولت الإرهاب كان لا بد من ايجاد حلول للأزمة الاقتصادية فبدأت عملية الدراسة والتحليل للواقع الاقتصادي والهدف خلق مجتمع اقتصادي يناسب الظرف الاستثنائي.
خاصة بأن الحصار الاقتصادي استهدف الفقراء من المواطنين إضافة لاستهدافه أصحاب الدخل المحدود.
من هنا جاءت أهمية المشاريع الصغيرة والتي كان لها دور كبير في رفع معدلات النمو ودفع عجلة التنمية نحو الأمام وتحقيق عوائد اقتصادية ذات ربحية مجدية وعالية أحيانا إضافة لكونها مهمة في خفض نسب البطالة فضلا عن قدرتها على مواجهة الأزمات المالية والاقتصادية مقارنة بالمشاريع الكبيرة نظراً للمرونة التي تميز المشروعات الصغيرة وقدرتها على إعادة الهيكلة وتعديل المسار الإنتاجي بما يوافق متغيرات الأسواق.
السيدة أسماء الأسد كان لها الدور الأبرز في إطلاق المشاريع الصغيرة ومتابعتها بشكل مباشر خاصة لكون
هذا النوع من المشروعات محركات للنمو ومجالاً خصباً  واعداً لإيجاد فرص عمل للشباب  السوري المبدع لكونها في متناول الكثير من الشباب الباحثين عن عمل وخاصة إذا ما علمنا بأن أعداد الداخلين لسوق العمل السوري يقدر بحوالي 300 ألف مواطن  مما يجعل الاهتمام بالمنشآت الصغيرة وتفعيل بيئة الأعمال الوطنية مطلب وطني.
من هنا كان لا بد من ايجاد بنية قانونية لهذه المشاريع إضافة لإيجاد الجهات الممولة وبالتأكيد المتابعة لنتائج هذه المشاريع وهنا أيضا كان للسيدة أسماء الأسد الدور في ايجاد البيئة المناسبة لهذه المشاريع ودعمها ودعم المنتجات وتذليل العقبات والصعوبات التي تواجه أصحاب المشاريع الصغيرة.
وقد بلغ عدد المستفيدين خلال الأعوام الثلاثة الماضية /5240/ مستفيداً.

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=102681