دام برس :
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنه في غضون شهرين فقط أظهرت إدارة الرئيس جو بايدن شهية قوية بشكل مدهش للاشتباكات الخطابية مع كبار خصوم أميركا.

وأشارت إلى أنّ المواجهات الدراماتيكية تساعد في توضيح النظرة الجديدة لواشنطن في حقبة ما بعد دونالد ترامب، ولكنها تؤدي أيضاً إلى نتائج غير متوقعة وفي بعض الأحيان فوضوية على المسرح الدبلوماسي.

الصحيفة الأميركية قالت إنه بعد 4 سنوات من الأسلوب غير المنتظم للدبلوماسية في عهد الرئيس ترامب، توّقع الكثيرون عودة بايدن إلى النهج التقليدي. لكن الإدارة الجديدة لم تبتعد عن معارضة رؤساء الحكومات والأحزاب الحاكمة وتمزيق قواعد اللعبة المتعلقة بتصميم الرقصات الدبلوماسية، وفقاً لـ"واشنطن بوست".

كما رأت الصحيفة أنه: "في(محادثات) ألاسكا توقع مسؤولو بايدن أن ترد الصين بغضب على تسديدة بلينكن، لكنهم توقعوا أن يقتصر الرد على بيان من كل مسؤول صيني وفقاً للقواعد الأساسية التي اتفقت عليها واشنطن وبكين. لكن هذا لم يحدث".

وتابعت أنه: "بدلاً من رد متواضع استغل يانغ جيتشي دبلوماسي صيني رفيع المستوى تصريحات بلينكن وألقى خطاباً لمدة 17 دقيقة ضد الإمبريالية الأميركية والتدخلات العسكرية الفاشلة على مدار العشرين عاماً الماضية - قلب الاتهام مرة أخرى على الولايات المتحدة حول من هي الدولة المسؤولة عن زرع عدم الاستقرار".

يذكر أنّ جيتشي أكد أن المحادثات مع الولايات المتحدة في ألاسكا كانت "منفتحة وبناءّة"، على الرغم من استمرار الخلافات بين البلدين.

في المقابل، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن المباحثات مع الوفد الصيني كانت "صعبة ومباشرة"، مضيفاً أن: "مصالح القوتين تطابقت في بعض المجالات".

وأعلن الوفد الصيني، الجمعة، أن وفد الولايات المتحدة، انتهك بروتوكول الاستقبال في بداية الاجتماع، مشيراً إلى أن "الجانب الأميركي تجاوز بشكل مفاجئ الحد الزمني للكلمة الافتتاحية، في توجيه هجمات واتهامات لا أساس لها ضد سياسات الصين الخارجية والداخلية، ما أدى إلى تلاسن في الكلام".
في سياق متصل، تشهد الولايات المتحدة وروسيا توتراً في العلاقات الثنائية بعد اتهام الرئيس الأميركي نظيره الروسي بالـ"قاتل".