دام برس-هاني حيدر:
أكدت السيدة لبانة مشوّح وزيرة الثقافة أن اليوم العالمي للمرأة وعيد الأم يومان أثيران على قلوب الجميع لما يحملانه من رمزية عالية في تقدير المرأة ودورها في بناء الإنسان والمجتمع والحضارة الإنسانية وفي إحلال قيم التسامح والمحبة والسلام.
وأوضحت السيدة الوزيرة أن سورية دولة رائدة في مسألة مساواة الجنسين في حق التعليم والعمل والمساواة التامة في الحقوق والواجبات الوظيفية كما كانت سورية سباقة في إبراز دور المرأة واحترام قدراتها والإفادة من خبراتها الأمر الذي جعلها تتبوأ مكانة مرموقة استحقتها بجدارة واضطلعت بمسؤولية بإقتدار.
وقالت السيدة الوزيرة في لقاء خاص لدام برس خلال حفل أقامه صندوق الأمم المتحدة للسكان برعاية وزارة الثقافة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وعيد الأم "أُحيّي المرأة السورية التي كابدت طوال سنوات الحرب الظالمة على وطنها، ولم تزل، صنوف التعب والألم نتيجة الإرهاب والحصار"، مؤكدةً أن الإرهاب الأسود استهدف ثمرة عمرها وعلة وجودها إذ انتهك حرماتها، فقتل أبناءها وسبى بناتها وشتت أسرتها وأراد تدمير وطنها التي ساهمت أيما إسهام في بناءه وإعلاء شأنه فالمرأة السورية هزت بأناملها الرقيقة مهد الأباطرة وبعزيمتها عرش الجبابرة وبصبرها ستفشل كل المؤامرات.
وحول سؤالنا عن العنف الأسري الذي تتعرض له المرأة قالت السيدة الوزيرة :" لا استطيع أن أتخيل اليوم أن يكون هناك رجل فيه ذرة من عقل يمنع زوجته أو بنته من أن تتعلم أو تعمل لتساعده في انتشال أسرته، فنحن اليوم نمر بأوقات ليست سهلة نحتاج فيها لكل يد عاملة نحتاج فيها لكل فكر مبدع لذلك كلنا يد واحدة لبناء هذا الوطن وإعادة المستقبل لإبنائه وشبابه والأجيال المقبلة فنحن قادرون على ذلك بالرغم من كل الظروف، علينا فقط أن نتعاون بعقل منفتح وقلب واحد أن نتحاب فيما بيننا ونحب وطننا ونتمسك به".
وأضافت السيدة لبانة " للرجل وللمرأة أقول العنف الأسري منبوذ ويعاقب عليه القانون ولا ينتج إلا أجيال مشوهة فكرياً ونفسياً فحذاري من العنف لانه ينقلب على الأب والأم على من يستعمله داخل الأسرة لإن الأسرة يجب أن تكون خلية حب وود وتماسك لا مكان لممارسة العنف الأسري لاعلى المرأة ولا على الرجل ولا على الأطفال.
كما أوضحت السيدة الوزيرة أنه "يبقى الطموح أن تنال المرأة على أرض الواقع وفي الممارسات الحياتية اليومية ما تستحقه من حقوق وأن تؤدي ما عليها من واجبات مقدسة في الحفاظ على أسرتها وتماسكها القيمي والأخلاقي والمساهمة في تنشئت أجيال تؤمن بقدسية الوطن والحفاظ عليه ودرء المخاطر عنه وهذا ما يعول على بناءه في العمل التربوي والثقافي".
