الرئيسية  /  لقاء دام برس

مدير مشفى الباسل بحمص يتحدث لدام برس عن خطة المشفى في التصدي لفايروس كورونا


دام برس : مدير مشفى الباسل بحمص يتحدث لدام برس عن خطة المشفى في التصدي لفايروس كورونا

دام برس _حمص_عمار ابراهيم :
مع الضربات المتلاحقة التي أصابت لقطاع الصحي في سورية خلال سنوات الحرب ،جاءت النتيجة بازدياد الضغط على المشافي المتبقية في الخدمة العامة منها والخاصة ،مع كل ما ترتب على ذلك من نقص في الادوية وهجرة الكوادر الطبية، ناهيك عن وباء كورونا المستجد الذي أطاح بكل الإمبراطوريات الصحية في العالم فما بالك على بلد يكاد ينهي العام العاشر من الحرب والحصار المفروض عليه.
التقت دام برس الدكتور ناصر ادريس مدير مشفى الباسل التخصصي في كرم اللوز بحمص لمعرفة الواقع الصحي في مدينة حمص وكما هو في كل أنحاء العالم كان الاهتمام الاول ما يتعلق بوباء كورونا والاجراءات الوقائية والاسعافية في المشفى فقال " بالطبع يوجد لدينا شعبة صدرية، وقسم العزل هو شعبة خارجية لا علاقة لها بباقي الاقسام وهي مجهزة بكافة التجهيزات من أجهزة تنفس اصطناعي وأجهزة تخطيط القلب وتصوير شعاعي إضافة لوجود كادر طبي وتمريضي مدرب مع وسائل وقاية وهي اللباس الوقائي مع كمامات وأقنعة للوجه والكفوف والاحذية القدمية"

وأضاف "إن عدد الحالات الواردة الى العيادة الصدرية تتفاوت شهريا وقد وصلت ذروتها إلى 900 حالة أما أقل عدد كان 400 شهريا، اما عدد الوفيات شهريا لا يتجاوز 3 وحاليا يوجد فقط 8 حالات لإصابات مؤكدة مع نسبة عالية لمعدلات الشفاء، وهناك تواصل دائم مع دائرة الترصد الوبائي كما أن وزارة الصحة تمد كل المشافي والمديريات بالمعلومات الجديدة حول الوباء والاجراءات المطلوب اتخاذها"

وأكد أن كل الحالات الواردة يتم استقبالها ولا تحول اي حالة الى المشافي الأخرى كما يتم عمل المسحة في المشفى، ولم نتلقى اي معلومات حول السلالات الجديدة من الفايروس إلا أنه لوحظ في الآونة الأخيرة زيادة في عدد الاصابات ما دعا لاتخاذ تدابير احتياطية لاستقبال اكبر عدد من المراجعين.

وتحدث عن خطة المشفى في التصدي للفايروس وقال" لدينا في الشعبة الصدرية 13 سرير حسب الخطة C، اضافة ل25 سرير في الخطة B، اما الخطة ' C فهي تشمل نصف المشفى ،والعدد قابل للزيادة في حال ازدياد عدد الإصابات"

وعن نقص بعض الادوية والكوادر أشار ادريس الى ان" كل وسائل الحماية موجودة في شعبة الامراض الصدرية مع كل وسائل العلاج الاسعافي، لكن ما يحصل هو أن بعض انواع الادوية قد ينفذ لكنه يتوفر لاحقا بكل تأكيد، حيث ان الاكسجين متوفر والسيرومات لانعاش القلب الرئوي وفي حال وجود أي نقص نرفع طلبات لمديرية الصحة التي تقوم بدورها في استعواض النقص ، وما لا نقدمه في المشفى هو الادوية الفموية المتعلقة بالأمراض المعدية حيث اننا نوفر الادوية الوريدية فقط.

وعن الامراض السرطانية قال الدكتور "يتوفر في المشفى قسم اورام جاهز وممتاز ونرضى مدينة حمص يأخذون الادوية هنا لكن قد ينقص دواء معين نتيجة زيادة الطلب عليه وكل الادوية  الموجودة في مشفى البيروني متوفرة لدينا.

تحدث الدكتور ايضا عن حملة التلقيح الوطنية وقال" إن حملة التلقيح هي من الحملات الدورية التي تستهدف الاطفال دون ال5سنوات بغض النظر عن اللقاحات السابقة، كما ان ادوية الالتهاب وارتفاع الحرارة لا يمنع من أخذ اللقاح ولا يتعارض مع اللقاحات السابقة، ونستهدف في الحملة تلقيح 10000طفل،قمنا بتلقيح 1753 في اليوم الاول و1658 في اليوم الثاني ،ومستمرون بالحملة حتى نهاية الأسبوع"

أما عن القطاع الصحي في حمص ومتطلباته فقال ادريس :"كان هناك استحداث للمشافي بعد خروج المشافي الحكومية عن الخدمة نتيجة الاعمال الإرهابية وهي مشفى الوليد والمشفى الوطني ومشفى الباسل في حي الزهراء ومشفى الباسل التخصصي في كرم اللوز لتلبية الخدمات الطبية للمدينة، حيث أننا نقوم بكل العمليات الجراحية الكبرى ما عدا الجراحات القلبية كما نقوم باستقبال كل الحالات الاسعافية في المدينة"

وأشاد الدكتور بالكادر الطبي والتمريضي في المشفى وقال :إن الكادر الطبي ممتاز ومخلص ومتقن لعمله كما أنه قادر على استقبال كل الحالات الاسعافية وغير الاسعافية، وفي موجة الوباء الجديد كان الضغط والعبء كبيرين  على مشافي وزارة الصحة لكن الكوادر كانت مدربة بشكل جيد جدا ،كما قمنا بحملة تطعيم لهم كونهم في الصف الامامي في مواجهة الوباء ،ففي قسم العزل تم تلقيح 40شخص كدفعة اولى  ودفعة ثانية سيتم تلقيحها بعد 21 يوم ولاحقا لجميع المواطنين ".

يتابع الدكتور ادريس:" بدأنا عملنا بتقديم خدمة طبية مجانية للمواطن لكننا توجهنا لاحقا للتركيز على نوعية الخدمة،فقد كنا نلبي الحالات الاسعافية فقط بينما نعمل حاليا على اجراء عمليات اورام الدماغ وتثبيت الفقرات والعمليات السرطانية واورام النخاع الشوكي ، ومع ذلك لم نهمل الجانب العلمي وتنمية المهارات الطبية لدى الأطباء الاخصائيين والتدريب المهني للمقيمين المتدربين وتدريب الكادر التمريضي، فقمنا بمواكبة الجانبين معا، جانب الخدمة والتطوير العلمي والمهني".

وفي ختام اللقاء توجه الدكتور للمواطنين بقوله:" نطلب من المواطن دائما ارتداء الكمامة واتباع كل الاجراءات اللازمة للوقاية واحترام مسافة التباعد  ومراجعة اقرب مركز ضحي في حال وجود اي عوارض للإصابة بالفايروس".

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=51&id=102253