دام برس :
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في المؤسسة الأمنية قولهم إن "المسؤولة عن الهجوم على السفينة في بحر عمان هي القوات البحرية التابعة للحرس الثوري، والتي تسعى للانتقام على اغتيال المسؤولين الكبيرين، قاسم سليماني ومحسن فخري زاده، وأن إيران تخطط لشن المزيد من الهجمات".
ووفق الإعلام الإسرائيلي "تلقت المؤسسة الأمنية في الفترة الأخيرة رسائل عن تصاعد التوترات في الوحدات الأمنية في طهران بعد اغتيال المسؤوليين الكبيرين، وبالتالي هناك محاولات لتنفيذ هجمات، أبطل بعضها الموساد الإسرائيلي".
وبحسب المصدر فإن "من هاجم السفينة الإسرائيلية لم ينو إغراقها بل الإشارة لـ"إسرائيل" عن النوايا المستقبلية. إنه عمل محترفين".
وأضافت المصادر "توجد إنذارات تتعلق بهجمات إيرانية في البحر الأحمر والخليج ضد سفن إسرائيلية الهدف منها إلحاق الأضرار بالمصالح الإسرائيلية".
كما لفتت المصادر إلى أن "هذه ليست نهاية بيت القصيد، "إسرائيل" لا تستطيع أن تكبح نفسها عن هذا الحدث، يتعلق الأمر بعملية خطيرة جداً".
كذلك أشارت وسائل الإعلام إلى أنه سيجري نقاش أمني خلال 24 ساعة المقبلة حول الموضوع. وأوضح أحد المصادر أنه "إذا كانت هناك إدانة قاطعة – فان هذا الحدث يستوجب الرد".
بدوره، قال خبير أمني إسرائيلي بالساحة البحرية يوم أمس، إن "هذا الهجوم يشكل إشارة فقط، وليس محاولة لتنفيذ هجوم قاتل"، موضحاً أن "السبب بسيط جداً، لو كانوا قد أصابوا بهذا الحجم الجزء الخلفي، في منطقة المحركات، أو نظام التوجيه – لكانوا أغرقوا السفينة، لكانت وقعت كارثة. لذلك، اختاروا ضرب الجزء الأمامي، فوق خط المياه".
كما قال محلل الشؤون العسكرية والأمنية رون بن يشاي لقناة "كان"، "إذا رأى رئيس الاركان، أفيف كوخافي، أنه من المناسب التطرق إلى هذا بشكل صريح خلال خطابه اليوم، فهذا مؤشر على أنهم في "إسرائيل" لديهم قناعة كافية أن الإيرانيين كانوا على علم أن الأمر يتعلق بسفينة إسرائيلية، وقصدوا ضرب هذه السفينة".
وأضاف "في هذه الحالة الاعتبارات سياسية تطرح أيضاً اذا كان الأميركيين معنيين أو غير معنيين أن نقوم بالرد، لذلك حسب رأيي الأمر لا يزال قيد المناقشة، ولن اتفاجئ اذا حصل رد".
هذا وقالت معلقة الشؤون السياسية في قناة "كان" غيلي كوهين "قال لنا مصدر إسرائيلي رفيع المستوى أنه "لا مفر من رد إسرائيلي على مهاجمة سفينة مدنية، الأمر الذي ينسبونه بإسرائيل بشكل مباشر، ويمكن القول تقريباً بشكل رسمي، لإيران".
لفتت إلى أن هذا المساء جرى نقاش شارك فيه العديد من الاشخاص - جميع القيادة الأمنية - برئاسة نتنياهو ووزير الأمن غانتس، وشمل أيضاً رئيس الأركان ورئيس الموساد، وأيضاً رئيس الأمن القومي ورئيس الشاباك. ومما فهتمه أن هناك تفاهم أن إسرائيل يتوقع أن ترد على الهجوم، وقد يكون في الأيام المقبلة، وهذا لا يعني بالضرورة أننا سنعلم بالرد الاسرائيلي، لكن لا شك أنهم في إسرائيل ينظرون إلى هذه العملية المنسوبة لإيران كخط أحمر ولذلك يريدون ومهتمون بالرد على ذلك مقابل إيران".
ويوم الجمعة، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة للأمن البحري، إن سفينة تعرضت لانفجار في خليج عُمان.
وجاء في بيان هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن "التحقيقات جارية، والسفينة في أمان والطاقم بخير". ولم تذكر الهيئة تفاصيل عن سبب الانفجار. وذكرت أنه "تم توجيه النصح للسفن التي تبحر في المنطقة بتوخي الحذر".
وقالت شركة "درياد جلوبال" للأمن البحري إن السفينة المعنية هي "إم. في هيليوس راي"، وهي سفينة لنقل السيارات مملوكة لشركة "هليوس راي" المحدودة وهي شركة إسرائيلية مسجلة في جزيرة "آيل أوف مان".