الرئيسية  /  كتاب وآراء

الرئيس الأسد وحقيقة الليبرالية الحديثة في ظل الحروب الجديدة .. بقلم الاعلامي حسين مرتضى


كتب الاعلامي حسين مرتضى ..

 مايزال مفهوم التطرف غامضاً لدى البعض وهناك الكثير من التعاريف الغير واضحة لقضية التطرف خاصة بأن الحكومات الغربية دعمت التطرف عبر الترويج للفكر الوهابي المتطرف من أجل تحقيق مصالحها في المنطقة ومع مرور الوقت تحول هذا الفكر المتطرف إلى نهج انتقل إلى داخل المجتمعات الغربية فكان الإرهاب.الرئيس الأسد ومن خلال متابعته وقراءته العميقة استطاع ايضاح الفرق بين الإرهاب الذي تكافحه سورية في المنطقة وبين الإرهاب الذي يضرب الدول الغربية.الرئيس الأسد أوضح في لقائه الأخير مع عدد من العلماء المسلمين بأن الغرب سمح بانتشار الفكر الوهابي المتطرف مقابل البترودولار وبالمقابل تقوم الحكومات الغربية بإلقاء المسؤولية  على الاسلام ودول المنطقة.وهنا لابد لنا من التأكيد أن الرئيس الأسد قدم شرحاً مهماً حول الليبرالية الحديثة والتي تختلف عن مفهوم الليبرالية الذي امتد لخمسة عقود وتطور ليصل إلى ما هو عليه اليوم والتي تعرف بالليبرالية السياسية لكن الليبرالية الحديثة تهدف إلى عزل الإنسان عن عقيدته وواقعه ومفاهيمه ودفعه إلى مرحلة الانحلال وعندما يصل الإنسان إلى هذه المرحلة يتم التحكم به من خلال المال والغريزة.بالتأكيد الليبرالية الحديثة تقوم على فكر سياسي ومن أجل مصالح سياسية وبالتالي لا تتعارض مع الدين لكنها تريد دينا  دون مضمون أي أن يكون الدين المتطرف وليس الدين الصحيح القائم على المبادئ والأخلاق.الحكومات الغربية تريد احياء المشروع الاستعماري الحديث عبر تفريغ الدين من مضمونه وتحويل الإنسان إلى آلة يتم التحكم بها عبر المال والغريزة وترسيخ الليبرالية الحديثة. وهذا ما يدمر مجتمعنا ويفتت البنية التي تتماسك بها بيئتنا

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=101344