احتفلت عائلة كنيسة الصليب لرعاية المعوقين بذكرى تأسيسها بمشاركة الفنان بسام كوسا و ديمة قندلفت و عائلات " إيمان ونور " بدمشق وريفها ضمن حفل قدم خلاله أخوة و أصدقاء العائلة مجموعة من الفقرات الفنية و التوثيقية لمسيرة العائلة .
و خلال الاحتفال قال بسام كوسا " بمجرد موافقتي على لعب دور المصاب بالتوحد ناقشت الدور مع العديد من الأطباء النفسيين و راجعت المراجع الطبية حول الحالة التي أهم ما يميزها توجهها نحو داخل شخصيتها ، ففي الوقت الذي يتوجه الأشخاص الأسوياء للمجتمع الخارجي ينطلق المصابين بالتوحد نحو داخل شخصياتهم " وتابع بالقول " يمتلك ذوي الاحتياجات الخاصة حساسية و ذكاء مفرطين و إمكانيات عظيمة ، و يقع الجهد الكبير علينا لاستنباط هذه القدرات ليغدو قادرين على إظهار هذه الإمكانيات وانخراطهم بالمجتمع من جديد" ، و أشار كوسا لدور الدراما إحدى الوسائل التي تعرف المجتمع بالقضايا المهمة و تابع " أتمنى أن يكون العمل قد أوصل رسالة مهمة " و ختم بالقول " أتمنى لكل أطفالنا الذين يعانون من هكذا مشاكل حياة أفضل لأنهم يستحقون ".
من جهته قدم المطران غطاس هزيم الوكيل البطريركي لبطريركية أنطاكية و سائر المشرق للروم الأرثوذكس لدام برس فكرة موجزة عن عائلة الصليب المقدس التي تأسست مطلع التسعينات لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة للاهتمام بالمعاق ، بحيث يقبل المعاق بالمجتمع و تابع بالقول " كرم الله المعاق و أعطاه صورته كأي إنسان و علينا أن نحترم هذه الصورة و ونمجد الله بما خلق " ، وتابع بالقول " نهتم بالمعاق و أهله ليخرجوا من حالة الخجل بابنهم بحيث يقبلوه أولاً و نخرجه للمجتمع ، و نقدمه لهم عبر أنشطة العائلة المتنوعة ليقبلوه كإنسان مثلهم " ، و لفت المطران هزيم للعلاقة مع المعاق بالقول " المعاق كالطفل يتصرف بطفولة مهما كان عمره و أهم ما يميز تصرفاته العفوية و الصدق ، يكفي التعامل معه لتشعر بحلاوة روحه عندما تقيم معه علاقة بعكس ما يروجه البعض بأن المعاق لا يمكن التعامل معه ومحبته " و أشار هزيم لدمج الكنيسة للمعاقيين بالمجتمع عبر حضورهم بشكل طبيعي ضمن النشاطات و الحياة الكنيسة بما يراعي خصوصيته و نأخذ بعين الاعتبار هذه الخصوصية " ، و لفت هزيم لدور العمل المجتمعي بتحسين نظرة المعاق للمجتمع حيث تغيرت نفسيتهم ونظرتهم للحياة و وجه هزيم عبر دام برس الشكر للسيدة أسماء الأسد على اهتمامها بالمعاقين بما يعبر عن أننا أخوة بالوطن و ختم بالقول " نشكر الله و فريق العمل على ما يبذلوه من جهد لإسعاد المعاقين "
و أشار علاء خلاف من فريق التنسيق الوطني بسورية لإيمان و نور لانتشار الجماعات بسورية بما يدل على مدى نجاح العمل حيث بدأت إيمان ونور بسورية بعائلة واحدة لفكرة وصلت سورية عام 1981 ، و تابع بالقول " اليوم وصل عدد عائلاتنا 46 عائلة و ثلاث عائلات بطور التكوين ، وكل هذه العائلات تحت رعاية الكنائس هدفها إعطاء دور للأشخاص المجروحين بذكائهم بكنائسهم و مجتمعاتهم ليكونوا محترمين و معترف بهم و يلعبون دور فاعل ضمن مجتمعاتهم "، و تابع بالقول " إيمان ونور من أكبر الراعين للأشخاص المجروحين بذكائهم عبر 46 أسرة بمتوسط 30 شخص للعائلة الواحدة ضمن إطار الكنيسة ، ولا يمكن ممارسة أي دور دون موافقة الكنيسة " و أشار خلاف لدور إيمان ونور دور الفاعل و الذي تجلى خلال الاولمبياد الخاص بالمشاركة الفعالة وحمل الميداليات بكافة الألعاب .
و لفت خلاف للعلاقة الحميمة بين أفراد العائلة الواحدة بقوله " ننطلق من توصيف الأشخاص المجروحين بالرفيق و الصديق و لا أهم من الصديق ، و عندما يجتمع الرفاق معاً يتشاركون بكل شيء و بأدق التفاصيل حيث تنتفي الحواجز ، و تصبح العلاقة علاقة أخوة بعيدة عن أي تعقيد أو حتى حرج " .
وشهد اللقاء تقديم أسرة الصليب لوحة فنية من تنفيذ الأخوة المجروحين بذكائهم للفنان بسام كوسا، و اختتم الاحتفال بتقطيع قالب الحلوى من جميع الحضور ضمن أجواء من الفرح و الرقص ، بمشاركة المطران هزيم و الفنانين بسام كوسا و ديمة قندلفت وعائلات إيمان ونور المشاركين بالاحتفال .
دام برس : سعد الله الخليل
0000-00-00 00:00:00 | تحية |
تحية لك أسرة ايمان ونور خلية النحل التي تحول ألم المعاقين لعسل فرح ومحبة وعمل | |
جان |