أقام فرع ريف دمشق لاتحاد شبيبة الثورة حفلا خاصاً لذوي الاحتياجات الخاصة في مجمع
صحارى بدمشق وتضمن هذا الحفل عدة فقرات لفرقة الفنون الشعبية إضافة إلى فقرات عديدة من
أغاني الكورال بمشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة وذويهم إضافة إلى العديد من الشباب
المتطوع في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة .
وعلى أنغام الأغاني التراثية (زينو المرجة ) واللوحات البانورامية "مثل الشمس جبينك
عالي يا بشار" تلاقى الكل في ساحة واحدة ليتشاركوا الفرحة وتذوب معها جميع الفوارق بين
ذوي الاحتياجات الخاصة ومحبيهم الذين يؤمنون بأهمية هذه الشريحة في المجتمع وضرورة
اعطائها دورها لتثبت وجودها وقدرتها على التعايش في المجتمع .
هناك في مجمع صحارى كان للحكاية معنى أخر، معنىً للفرح فكانت الألوان تزين المكان ليصبح
المعوقون نجوماً حقيقيين تقصدهم وسائل الإعلام محاولة ابراز الدور الكبير لهذه الشريحة
والدخول في أعماقها لنكتشف بأنهم يخبئون الكثير ويمتلكون الكثير .
السيدة فاطمة رشيد ( أمين فرع ريف دمشق لاتحاد شبيبة الثورة) قالت في تصريح خاص "يأتي
هذا الاحتفال مع ذوي الاحتياجات الخاصة في ظل رعاية كريمة ومتابعة دائمة من السيد
الرئيس والسيدة عقيلته وتقديراً منا لأهمية الدور الذي تلعبه هذه الشريحة في المجتمع و
تأكيداً على سعينا الدائم لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع حيث تسعى المنظمة
دائماً لإشراكهم في كافة الفعاليات والأنشطة الشبيبية المختلفة بعيدأ عن أي شكل من
أشكال انتقاص أي حق من حقوقهم "
وأضافت رشيد سبق وأن تعاون فرع الشبيبة في ريف دمشق مع منظمة جايكا اليابانية لرعاية
ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقتي الضمير وحران من خلال تنفيذ الأنشطة والزيارات
المنزلية والأمسيات الشعرية وتجري الآن متابعة هذا المشرع من خلال فرق عمل تطوعي في
هاتين المنطقتين .
بدوره الشاب محمد مسلماني وهو متطوع من ذوي الاحتياجات الخاصة وعضو قيادة رابطة سابق
في ريف دمشق تحدث عن تجربته مع اتحاد شبيبة الثورة بأنها تجربة مختلفة في دمج المعوقين
وذوي الاحتياجات الخاصة حيث نشعر أننا أناس طبيعيين لا نحتاج إلى مساعدة من أي أحد
وخلال وجودي مع المنظمة قدمت العديد من المساعدة والدعم لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال
المعسكرات الترفيهية التي تقيمها وأتى ‏الأولمبياد الخاص ليبلور هذه الجهود ويتوجها في
نشاط على مستوى سورية والعالم ونتوجه للسيد الرئيس والسيدة عقيلته بالشكر الكبير على
متابعتهم لنا .
أما مروى ظريف من ذوي الاحتياجات الخاصة فقالت أنا في معسكر مغلق منذ شهرين هنا في
صحارى وأشكر الشبيبة على الجهود المبذولة لرعايتنا وتضيف لقد تعرفت على كثير من
الأصدقاء وفرحت بلقاء السيد الرئيس والسيدة عقيلته.
المتطوعة رهف إبراهيم : لم نتردد أبداً في التطوع في الاولمبياد الخاص ايماناً منا
بضرورة التواجد مع ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل معهم يداً بيد وأحس بسعادة كبيرة وأنا
أرافقهم وأحاول التواصل معهم لأكتشف الكثير عنهم فقم بالنهاية مثلنا أناس لهم مشاعر
ويمتلكون طاقات كبيرة .
أما المتطوع فارس النعماني فقال لقد استطعنا التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتجاوز
الشعور بالإعاقة بالنسبة لمن يعانونها وتلافي الشعور القاصر بالشفقة والعطف من قبل
المتطوعين والإداريين حيث استطعت إثبات نفسي وقدرتي على تقديم شيء للمجتمع والمساهمة في
إدخال الفرحة والسرور إلى قلوب ذوي الاحتياجات الخاصة .
ومن الجدير ذكره أن الدورة السابعة للأولمبياد الخاص يشارك فيه 23 دولة هم الدول
الأعضاء في الجامعة العربية إضافة إلى إيران حيث ينافس في الدورة حوالي ألفي لاعب
ولاعبة في 15لعبة رياضية تشمل كرات القدم والسلة والطاولة والمضرب وألعاب القوى
والسباحة والهوكي الأرضي والفروسية والجمباز والدرجات والتزلج المدولب والبولينغ.‏

دمشق : دام برس