دام برس - خاص :
اليوم يا عزيزي إذا حبيت تعرف شو آخر خناقة صارت بين جارك ومرتو، أو مثلاً جارتكن شو كانت طابخة وهل يا ترى الطبخة عجبت جميع أفراد العائلة أو لأ، أو شو نوع الشامبو الي بتستخدمو الأمورة الي ساكنة بآخر الحارة، مانك بحاجة لشبكة مراسلين ، بيكفي أنك تفتح الفيس بوك !
مو بس هيك بتقدر تعرف آخر التطورات العاطفية للجميع، بتقلباتهااااا وتفاصيلهااااا ، وين راحو العاشق والمعشوق، وشو نوع النسكافيه الي شربوه وبأي كافيه، بيكتب هو " عم أشرب النسكافيه مع حب حياتي لولو" ، ولولو الحلوة بتكون قاعدة حدو ومع هيك لازم تقوم بالواجب وترد فيسبوكياً " صحة يا عمري هاد أطيب نسكافيه بشربو بحياتي" !
وبعد شي نص ساعة بتلاقي العشقان منزل غنية لهاني شاكر وفيلينغ بالصدمة العاطفية ، ولولو عم تنزل اقتباسات لأحلام مستغانمي عم تهاجم فيها الرجال الغدارين الخونة ! لا حول ولا قوة إلا بالله ! لسا من شوي كنتو عم تشربو النسكافيه أنتو وماسكين ايدين بعض !
والنهفة العظيمة عند أخوانا المتزوجين، مثلاً بتجي ربة المنزل الفاضلة بتنزل بوست عن الأهمية الاستراتيجية للنشا بالمهلبية ، وبتكون واصلة لعند الجن الأزرق بينا وبين جوزها ، بس مع هيك لازم الزوج الجنتل يثبت للعالم أنو هو بيحب مرتو واقعياً وفيسبوكياً وبيعلق " شكرايا حياتي لأنك أعددتي المهلبية لإسعادنا" وبعد ما يسكرو النت ممكن يبلشو شد بشعر بعض وإنا لله وإنا إليه راجعون !
وهي لسا ما حكينا عن النوع الآخر من الفيسبوكيين، المحللين السياسيين العباقرة ذوي النظرة الخارقة الحارقة المتفجرة، ما في حدث بيصير مهما كان سخيف ، إلا وبيتحفوك بآلاف التعليقات والتحليلات الاستراتيجية الخطيرة ! وما وراءهااا وتداعياتهاااا، لدرجة بيحسسك أنو هو الي بيعرف مين ثقب طبقة الأوزون !
هاد كلو ولسا ما حكينا عن العلاقة الوطيدة بين السيلفي والفيس بوك ! يعني ازا راحت إحداهن لتاكل بيتزا بتاخد وقت هي وعم تصور حالا ضعف الوقت الي بتقضيه بالأكل إ كرمال تنزل صورتها عالفيس وتكتب " عم ىاكل بيتزا وفيلينغ بالسعادة الغامرة" ويا سلااااام عالجبنة شو طيبة ! وبتبلش تعليقات المعجبين " لك نيالا البيتزا لأنها بين إيديكي" وهي بترد " صحة عقلبكون جميعاً خجلتوني" !
لك عمي مشان الله ارحمونا ! ما بدنا نعرف ايمت فقتو وايمت نمتو وايمت بدكن تتحممو ، ولا بدنا نعرف فصول علاقاتكن العاطفية المفشكلة ، وكمان بيقلكون زياد الرحباني " حاجة تحلل بحياتك تسلملي تحليلاتك" !!
إعداد:ريتا قاجو
