دام برس:

افتتح وزير التعليم العالي الدكتور مالك محمد علي اليوم ورشة عمل بعنوان " التعليم المفتوح ... الواقع والتحديات " بحضور السادة رؤساء الجامعات الحكومية معاونو وزير التربية ووزير التعليم العالي  الوزير والنواب وعمداء الكليات وممثلين عن بعض الجهات العامة المعنية ...

وتهدف الورشة التي تقام لمدة يوم واحد في مبنى وزارة التعليم العالي – قاعة الباسل الى  تقييم واقع التعليم المفتوح في الجامعات السورية وتشخيص نقاط القوة والضعف ووضع الآليات المناسبة لتطوير هذا النمط من التعليم ، ليشكل رافداً مهماً في عملية التنمية على كافة المستويات.

واكد وزير التعليم العالي أهمية ورشة العمل التي تقام في ظل متغيرات كبيرة تتطلب من الجميع العمل بذهنية وآليات جديدة تتناسب مع الآمال المتوقعة في اعادة الاعمار والبناء التي يعول عليها في المرحلة القادمة، مبيناً  ان التعليم العالي بما يملكه من امكانات كبيرة في الموارد البشرية والبنية التحتية والمادية يشكل الرافعة الاساسية لعملية التنمية والبناء، ويجب على القائمين على العملية التعليمية اعادة التفكير بشكل جدي بالسوية العملية للخريجين ليكونوا على مستوى المسؤولية الوطنية .

وتطرق السيد الوزير  الى أهم التحديات التي يواجهها التعليم العالي بمختلف انماطه التعليمية ولاسيما نظام التعليم المفتوح الذي يحتاج الى اعادة النظر في هيكليته وتصحيح مساره منذ انطلاقته في العام 2001 ، مشيراً  الى ان نتائج مخرجات هذا التعليم مازالت متواضعة قياساً الى الاعداد الكبيرة المنتسبة الى هذا النوع من التعليم والبالغ عددهم 240 حوالي  ألف طالب بينما لايتجاوز نسبة خريجيه عن 20%، وهذا يتطلب منا الكثير من الجهد والعمل للارتقاء بسويته ، لافتاً الى هذا النظام التعليمي استوعب عدد كبير من المدخلات سواء شهادات ثانوية عامة أو تعليم مهني ومعاهد متوسطة،.

ونوه السيد الوزير  الى التحضيرات التي سبقت ورشة العمل والتي استمرت لأكثر من 6 اشهر حيث تم جمع البيانات والإحصائيات التي ساهمت في كشف الكثير من نقاط الضعف في بعض البرامج مما يتطلب اصدار التوصيات المناسبة التي من شأنها الارتقاء به ووضعه بالاتجاه الصحيح .

وقال معاون الوزير الدكتور رياض طيفور بناء على دراسة اعدها حول واقع التعليم المفتوح في سورية  ان عدد المسجلين في جميع البرامج البالغة 24 برنامجاً في الجامعات الخمسة بلغ 132485 وبلغ عدد الخريجين في جميع البرامج 21973 بنسبة تخرج 16,85 وبلغ عدد المنقطعين في جميع البرامج 63390 بنسبة 47،85 بالمئة.

ومن المتوقع ان يصل عدد الطلاب بعد عشر سوات الى حوالي 450 ألف اذا لم تتغير نسب القبول الجامعي.

وتطرق الدكتور طيفور الى علاقة التعليم المفتوح بسوق العمل حيث بين أن أكثر البرامج التي توظف خريجيها هي /الترجمة / الاعلام / المحاسبة / ادارة الاعلام / الدراسات القانونية .

وأضاف د.طيفور انه وفقاً الى الدراسة فانه لم يتحقق الهدف المرسوم لهذا النوع من النظام التعليمي بل اصبح هناك خلل واضح وتراكم في اعداد الطلاب في الجامعات مما يشكل عبئاً اضافياَ عليها، وهذا يتطلب اتخاذ اجراءات سريعة على مستوى الوزارة والجامعات لإعادة النظر في الرؤية والهدف ورسالة التعليم المفتوح، وإعادة النظر في عملية القبول وتقييم برامجه، وعدم السماح بافتتاح برامج تطبيقية وبرامج جديدة لحين الانتهاء من تقييم البرامج الموجودة، مؤكداً على ضرورة اصدار تشريعات وأنظمة جديدة بما يتعلق بالحياة الدراسية، وربط الجامعات بالوزارة من خلال احداث مديرية خاصة بالتعليم المفتوح.

وتركزت المداخلات من نواب الجامعات للتعليم المفتوح حول وجود نقص في الكوادر والامكانيات المادية مؤكدين أهمية وجود استقلالية مالية وإدارية للتعليم المفتوح عبر تحويل كافة البرامج لجامعة مستقلة مما يتيح توسيع قاعدة البرامج الموجودة وتهيئة الاماكن والمقرات ووجود ملاك خاصة بها واستقلالية ادارية وتدريسية ومالية، مع امكانية اجراء مفاضلة مركزية على مستوى القطر.