دام برس:

رايات العلم السورية ستبقى خفاقة بجهد أبنائها المخلصين. ومواهبها العلمية الطامحة والعازمة على إثبات الكفاءة السورية في أكبر محافل العلم الدولية. والهدف المنافسة وليس مجرد المشاركة. بل تحقيق إنجاز علمي يليق بسورية وما تقدمه لمشروع وطني اسمه الأولمبياد العلمي السوري وهاهو يؤكد مرة أخرى أنه أهلا لما قدم إليه من خلال إنجازاته الدولية التي تتجدد مع بداية موسم المشاركات الدولية من خلال ميداليتين حققتهما الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري في الأولمبياد الدولي للمعلوماتية.

عن الإنجاز السوري يقول الأستاذ عماد العزب (رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري):

ستبقى رايات سورية عالية في كبرى الإستحقاقات الدولية والعالمية. وسيبقى الأولمبياد العلمي السوري ذلك المشروع العلمي الوطني الذي يعنى بجيل الشباب. ويعمل على تنمية فكرهم ومعارفهم والأرتقاء بهم من التميز المحلي إلى التألق الدولي.

معادلة الأولمبياد العلمي السوري تؤكد نجاحها. فالمسألة لم تعد مجرد منافسات على الصعيد المحلي لمعرفة الأوائل على مستوى القطر. وإنما هي استراتيجية علمية مدروسة بالتعاون مع اللجنة العلمية المركزية. وتنفذ من خلال برامج المسابقات وجلسات التأهيل والتدريب العلمي الفرعي والمركزي. عبر مراحل متتالية ومتصاعدة تتخللها اختبارات تقييم للوقوف على الواقع العلمي لهذه النخبة من أعضاء الفريق الوطني للمعلوماتية. ورصد الخطوط البيانية لتطورهم العلمي. وتحفيزهم لمضاعفة الجهد. لتأتي الثمرة من كازاخستان التي أعلنت فوز المواهب السورية بميداليتين برونزيتين.

ويضيف (العزب):

رغم أن المشاركة في الأولمبياد الدولي للمعلوماتية جاءت في فترة صعبة على طلابنا سواء من حيث الظروف العامة التي تعيشها سورية الحبيبة والتي لن تزيد أبنائها إلا عزيمة وإصرار على التفوق على المحن وإعلاء علم الوطن خفاقا في سماء أكبر الاستحقاقات العلمية الدولية. أو على مستوى الحالة الدراسية حيث تزامنت المشاركة مع موسم الإمتحانات المدرسية لطلابنا وأهمية تركيزهم على تحصيلهم الدراسي على اعتبار أن الأولمبياد نشاط مواز للتحصيل المدرسي. ورغم ذلك فقد بذل أعضاء الفريق الوطني السوري قصارى جهودهم واستثمروا الإهتمام والإمكانات المسخرة والتأهيل والتدريب من قبل اللجنة العلمية وإدارة الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري التي حرصت على تسهيل مشاركتهم في هذا الأولمبياد الذي يعتمد على طريقة الـ (أون لاين) حيث التواصل عبر الأنترنيت وكل من دولته. وبخمسة شبان جاءت المشاركة السورية وعبر مركزين. ثلاثة تقدموا من دمشق وإثنان من حلب. وعلى مدى أربع ساعات كانت المنافسة التي تتعدى تسميتها فهي لا تقتصر على دول آسيا بل تشمل دول المحيط الهادي أيضا. مما يعني ارتفاع سويتها العلمية واقترابها من مستوى الأولمبيادات العالمية باعتبارها تضم أهم الدول التي تنافس على الميداليات الذهبية بالأولمبيادات العالمية كاليابان والصين وكوريا وروسيا وجورجيا والفيلبين وغيرها. ولحسن الحظ أن النتائج أعلنت بعد يومين من المشاركة لتحمل الفرحة لسورية بفوزها بميداليتين برونزيتين لأبنيها (الكسندر عباس – حسين قره فلاح) من بين (127) مشارك مثلوا (27) دولة.

وتجدر الإشارة إلى أن معظم الذي يحققون الميداليات بإنواعها في الأولمبيادات العالمية للمعلوماتية هم ممن شاركوا في هذا الأولمبياد ( الأسيوي).

 ويختم رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري:

لا شك أن الإنجاز الذي تحقق يزيدنا كهيئة وطنية للأولمبياد العلمي السوري مسؤولية في وعزيمة على مواصلة رحلة العلم والمعرفة التي لم تقدر على إيقاف عجلتها كل الظروف والمصاعب. بل زادتها قوة وإرادة وكسبا لمشاركة أبناء الوطن من كل محافظاته. ليبقى الأولمببياد العلمي السوري ذلك المشروع الوطني الذي يزداد اتساعا وتناميا. ويجعلنا ننظر بتفاؤل وطموح لحضور لائق في الأولمبيادات العالمية القادمة في صيف 2014 حيث المشاركة بأولمبياد الرياضيات (جنوب إفريقيا) والفيزياء (كازاخستان) والكيمياء (فييتنام) والمعلوماتية (تايوان) والعلوم الطبيعية التي تم ضمها مؤخرا للأولمبياد العلمي السوري سيقام أولمبيادها العالمي (اندونيسيا). والقادم أفضل وأجمل بإذن الله. ونحن بصدد إضافة (أولمبياد الروبوت) وبانتظار مواهب الوطن لإظهار إبداعاتهم في هذا المجال. ولكل مبدع نصيب.